قلق يحيط بجبهة “الجنوب”.. تصعيد خطير!

لبنان 5 تموز, 2024

لا اطمئنان حيال الوضع جنوباً، فبعد اغتيال قيادي لحزب الله ها هي الأمور تتجّه للأسوأ، وردّ الحزب أصبح أكثر عنفاً، فيما الأنظار تتّجه إل ردّ هدنة غزة المرتقبة سيّما وأنّ الأجواء إيجابية حيال ردّ حماس الذي أعلن عنه الوسطاء أمس.

في السياق، وصف اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، الوضع على جبهة الجنوب بـ”غير المريح”، موضحاً أّن المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة من التصعيد مع الرد المفتوح الذي ينفذه “الحزب” على اغتيال القيادي نعمة ناصر. ويقول لـ”الشرق الأوسط”: “ما حصل ليس رداً عادياً مرتبطاً بزمان ومكان معينين وبعمليات محددة؛ هو رد سيكون مفتوحاً، وقد يؤدي إلى تصعيد أكبر على الجبهة، وهو ما عكسته تصريحات مسؤولي الحزب”.

في المقابل، تشير أوساط سياسية لـ”الراي الكويتية” إلى أن الحزب سينتظر ما ستؤول إليه المفاوضاتُ التي تجددتْ على جبهة غزة قبل إعطاء أي موقف مما سيقوم به بحال بلوغ هدنة.

وكان قد شهد لبنان خرقاً دبلوماسياً، من خلال لقاءين عقدهما نائب مدير المخابرات الألمانية، أولي ديال، مع نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في بيروت.

فيما يرى الباحث السياسي والعسكري، الدكتور خالد حمادة، أن عودة نائب مدير المخابرات الألمانية إلى بيروت في الوقت الراهن “يعيد الصورة التي كانت في العقد الأخير إلى الذهن”، في إشارة إلى العلاقات الأوروبية مع الحزب قبل العام 2000 وبعده، وتمتَّنت بعد العام 2006 إثر مشاركة دول أوروبية بشكل فاعل في بعثة اليونيفيل واهتمامها بأمن المنطقة وأمن تلك القوات. ويضيف في تصريح لـ”الشرق الأوسط”: “يتميز التواصل الألماني مع الحزب بالموثوقية، بالنظر إلى أن برلين كانت لها مواقف حاسمة في وساطة أدت إلى الانسحاب الإسرائيلي، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى”، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الألمانية “ليست دبلوماسية يومية، بل هي معنية بمفاصل وقرارات وتحولات مهمة لها علاقة بالحزب”.

ويعرب حمادة عن اعتقاده أن الوسيط الألماني، و”ربما هو مكلف أميركياً أو أوروبياً”، معنيٌّ بنقل خطورة الموقف على الحدود والقلق من تحول الحرب الحالية الى حرب شاملة، إلى الحزب، كما “ينقل الرسالة التي تريد أن تؤكد عبر الموثوقية التي يتمتع بها الألمان لدى حزب الله، أن ما يجري في الجنوب ليس مناورة، بل هو ظرف دقيق، وأن استمرار إطلاق النار العابر للحدود وعدم الذهاب إلى وقف إطلاق النار، وعدم تطبيق القرار (1701)، قد يؤدي إلى تعريض الحزب ولبنان لمخاطر كبيرة”.

والبارز، محلياً أيضاً، كانت زيارة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة الى مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، حيث استقبلها القائد العام لليونيفيل الجنرال ارلدو لاثارو، واكد علامة ان لبنان “لا يريد الحرب”، مشدداً على دور اليونيفيل والتجديد لها، وتنفيذ القرار 1701، واكدت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس ارسل ان الزيارة مهمة، تؤكد اهمية عمل اليونيفيل، مشيرة الى ان الوضع خطير، ولا بد من حل سياسي وديبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل الى جنوب لبنان.

يشار إلى “الحزب” وبعد عمليات عدّة أعلن عن تنفيذها إثر اغتيال ناصر، مساء الأربعاء، أعلن أنس الخميس عن استهدافه أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 200 صاروخ وبسرب من المسيّرات الانقضاضية.

وفي بيان أوّل، قال الحزب، إنّه في “إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف عناصره بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل، ليعود ويعلن في بيان آخر أنه “استكمالاً للرد على اغتيال ناصر، (فإنه) شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري”.

وأوضح الحزب في بياناته أنه استهدف مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة “كيلع” بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وموقع “الراهب” بقذائف المدفعية، وثكنة “زرعيت” بصواريخ بركان، واستهدف بـ”أكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة (الفرقة 91) المستحدث في ثكنة (إييلايت)، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة (كاتسافيا)، ومقر قيادة كتيبة المدرعات (التابعة) للواء ‏السابع في ثكنة (غاملا)، ومقر قيادة (الفرقة 210 – فرقة الجولان) في قاعدة (نفح)، ومقر ‏فوج المدفعية التابع لـ(الفرقة 210) في ثكنة (يردن)”. ‏

وفي الهجوم الذي نفذته المسيّرات الانقضاضية، استُهدف مقر قيادة “الفرقة91” المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة «لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة للفرقة 146 إيلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us