باسيل يطالب بغنائم الحرب.. وجعجع: “كل شغله تخبيص”!

لبنان 5 تموز, 2024

كعادته، لا يفوّت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فرصة “بيع المواقف”، تبعاً لمصالحه الخاصة، وباسيل الذي لم يأكل عنب حزب الله، ها هو يستدير تارة نحو المعارضة وطوراً نحو رئيس مجلس النواب نبيه برّي طمعاً بمكسب يمهّد له طريق بعبدا يوماً ما!

وكان لافتاً، أو ربما ساخراً، لغة الحرب التي ارتسمت بخطاب باسيل، إذ قال “بعد كل التضحيات لا يجوز ان نعود الى قواعد الاشتباك او المعادلة التي كانت قائمة قبل الحرب”.

وذهب باسيل بعيداً، نحو تحديد 5 أهداف لبنانية وهي: استعادة الأراضي المحلتة، وقف الانتهاكات الجوية والبحرية، حماية الثروات من مياه والبحر، ‘يجاد حل لمسألة اللجوء الفلسطيني، إيجاد حلول لمسألة النزوح السوري.

غير أنّ باسيل نفسه، كان قد قال في تصريح آخر، أنّه ضد الحرب وضد وحدة الساحات، حيث احترنا أيّ باسيل نصدق؟ الرافض للحرب؟ أم الباحث عن الغنائم؟

وكان باسيل قد أعلن لسكاي نيوز أنّهم في التيار “ضد ربط جبهة لبنان بفريق من الفلسطينيين هو يقرر الدخول بالحرب من عدمه إذ يجب أن يكون الأمر قراراً لبنانياً”.

وتابع: “لا نريد الدخول بحرب لم نقررها وندفع ثمنها باقتصادنا وبأملاك اللبنانيين وارواحهم”.

وأشار إلى أنّ “لبنان لا يستطيع ان يكون ضمن الحرب من دون مشاركة جميع العرب او بالحد الادنى جارتنا سوريا وهي اليوم ليست شريكة”.

ولم ينكر باسيل الخلاف مع الحزب، مشيراً إلى أنّ”الخلاف انفجر مع نهاية ولاية عون، لأن الحزب قام بأمرين بخلاف الشراكة الموجودة بالاتفاق بيننا والذي طبقه بشكل صحيح بحقنا بين عامي 2006 و2022: الأمر الأوّل هو الحكومة والثاني الرئاسة. السبب الاول للخلاف مع الحزب هو ان حكومة تصريف الاعمال تأخذ مكان رئيس الجمهورية وتمارس الصلاحيات كاملة بغياب المكون المسيحي، والسبب الثاني للخلاف مع الحزب هو انه اختار مرشح رئاسة الجمهورية بظل عدم قبول القوى المسيحية الاساسية، وحتى اليوم يرفض القيام بتفاهم حول الموضوع فالامر لا يتعلق بشخص بل بمفهوم الشراكة اي ان لا يفرض احد على الاخر شيئا”، لافتا الى ان “حزب الله على لسان السيد حسن نصرالله يقول انه لا يجير اي انتصار استراتيجي لمصلحة قوته السياسية في الداخل واصلا نحن لا نقبل بالموضوع اذا حصل”.

وعلى الناحية الأخرى، حضر تصريح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لـ”صار الوقت”، وقد شنّ هجوماً على باسيل ومواقفه، ومما قاله جعجع في الحلقة: “كلّ شغل باسيل تخبيص بتخبيص وما رح يكون معنا أفضل مما كان مع الشعب اللبناني”، معتبراً أنّ التيار الوطني الحر من مصائب لبنان الثلاثة.

وتساءل جعجع: ما الفائدة من اجتماع القادة المسيحيين الاربعة سوياً مع امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين :يجتمع معنا لبعض ساعات، ثم يغادر الى الفاتيكان، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيصبح جبران باسيل قديساً وهل سأصبح أنا شيطاناً”.

وسأل: لماذا لبنان وحده غير فلسطين في عين العاصفة؟ لأنّ البلد قراره مخطوف وحزب الله “إجريه بلبنان بس قلباً وقالباً في إيران”.

وقال: أين المشكلة إذا تمركز الجيش اللبناني على الحدود وانسحب حزب الله؟ الجيش اليوم موجود رمزيًّا وصوريًّا في الجنوب أمّا نحن فنُريد أن يكون موجوداً بشكلٍ فعليّ وأن يتسلّم الأمن حقًّا.

وأعلن عن إعداد عريضة نيابية وتوقيعها، ورفعها للرئيس نبيه بري لدعوة مجلس النواب الى عقد جلسة لمناقشة الوضع في الجنوب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us