التحذيرات من الإنجرار إلى حرب في لبنان “جدّية”.. التصعيد مرفوض!
لم تهدأ جبهة الجنوب، فما زال التصعيد يفرض ثقله عليها، وفي جديد التطورات الميدانية شنّت مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي غارة بُعيد منتصف ليل أمس الأحد، استهدفت سيارة “رابيد” ودراجة نارية في بلدة القليلة.
وأفادت المعلومات بوقوع ضحية وجريح.
استهداف “رابيد” ودراجة نارية في #القليلة بعد منتصف ليل أمس الأحد pic.twitter.com/NonELgj675
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 8, 2024
وفي وقت سابق، كانت قد نجت عائلة في بلدة قبريخا بإعجوبة بعد أن استهدف صاروخ جو- أرض منزلها ولم ينفجر.
ونفّذ الجبش الإسرائيلي فجراً، 3 غارات على جبل طورة في منطقة جزين ما أدى الى تدمير “زريبة” للماعز ومنزل الراعي، وقدّرت الأضرار بأكثر من 500 رأس ماعز.
كما تعرضت بلدة برج الملوك لقصف مدفعي ثقيل بعد منتصف الليل، مما تسبب بتحطم الزجاج للعديد من المحال والمنازل في البلدة وبأضرار مادية بالممتلكات.
أما فيما يتعلّق الاتصالات والتحركات، فقد أعربت مصادر ديبلوماسية مواكبة للاتصالات الجارية في شأن الوضع في لبنان عبر عواصم عدة عن خشيتها الكبيرة حيال تداعيات وآثار وانعكاسات دوامة الاغتيالات المتعاقبة والردود العنيفة عليها على الجهود الديبلوماسية التي تبذلها دول عدة في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكذلك الأمم المتحدة لخفض التصعيد الميداني والعسكري بين إسرائيل و”حزب الله” في انتظار التوصل الى وقف النار في غزة بما يتيح استتئناف مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل.
وتوقعت المصادر نفسها عبر “النهار” أن تتحرك الاتصالات والجهود بقوة لمنع تفلّت غير محسوب للوضع على الجبهة الجنوبية من شأنه أن يزعزع كل المساعي لمنع انفجار واسع.
وبرز القلق المتنامي من هذا الواقع في الاتصال الأول الذي أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ كشفت المتحدثة باسم ستارمر أنه “أعرب عن قلق كبير من الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل”. ولفتت المتحدثة إلى أن “ستارمر أبلغ نتنياهو بضرورة أن تتصرف كل الأطراف بحذر بشأن شمال إسرائيل”.
إلى ذلك، استبعدت مصادر رسمية لبنانية عبر “الديار” أن يستمر الجيش الإسرائيلي في القتال على جبهة لبنان، في حال تم التوصل الى هدنة في غزة، “وبخاصة ان موقف حزب الله في هذا المجال واضح ومحسوم، ويقول ان وقف الحرب في القطاع سيعني تلقائيا توقفه عن اطلاق النار من جبهة جنوب لبنان”.
وتوضح المصادر أنّ “المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين سيصل بعد ساعات معدودة من اعلان وقف النار في غزة، كي يحرص على ان ينسحب ذلك ايضا على لبنان، وكي ينتهي من وضع اللمسات الاخيرة على مسودة تفاهم لاعادة الاستقرار الى منطقة الجنوب”.
وبالعودة إلى مفاوضات الهدنة في غزة، قال مصدر مطلع لـ”الأنباء الكويتية” إنّ “هناك جو من التفاؤل بإمكان نجاح هذه المفاوضات في فترة زمنية غير طويلة، إلاّ إذا حاولت حكومة بنيامين نتنياهو المماطلة إلى ما بعد زيارته إلى واشنطن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، وإلقائه كلمة امام الكونغرس الأميركي”.
ورأى المصدر “أنّ هناك عوامل ساهمت في رضوخ إسرائيل للجلوس إلى طاولة المفاوضات، أبرزها الضغوط الأميركية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والخشية من أنّ إطالة أمد الحرب قد تضر بالمصالح الأميركية في المنطقة. وأخيرا الانقسام الحاد في الشارع الإسرائيلي حول استمرار الحرب وعدم إطلاق الرهائن، والخوف من ان يزداد هذا الشرخ اتساعا مع مواصلة هذه الحرب دون تحقيق نتائج”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد سبق أن من خطر تحوّل المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى “حل سياسي”.
وأفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن “الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق”.
وأضاف أنه “يمكن، بل ويجب، تجنّب التصعيد، ونكرر أن خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي”، مشدداً على أن “الحل السياسي والديبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدماً”.
مواضيع ذات صلة :
سلسلة غارات… إليكم البلدات التي تتعرّض لقصفٍ إسرائيليّ |