ميقاتي: لزيادة وعي اللبنانيين لأهميّة الكشف المبكر والوقاية من السرطان

لبنان 10 تموز, 2024

أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقاء لمراجعة ” الخطة الوطنية لمكافحة السرطان” أنّ “المطلوب منا جميعاً زيادة وعي اللبنانيين لأهميّة الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وضرورة اتباع نمط حياة صحي وتجنب العوامل الخطرة”.

وشدد على أنّ  الحكومة تولي هذا الملف أولويّة قصوى وتعاون لتنظيم عمليّة الحصول على العلاج اللازم ضمن خطة تأخذ في الاعتبار الامكانات المتاحة والاولويات بالنظر الى الأعباء الكثيرة المطلوبة والامكانات المحدودة”.

واستعرض وزير الصحة فراس الابيض إجراءات وزارة الصحة العامة عبر برامج الرقم الصحي الموحّد، وأمان، وغيرهما لافتاً إلى أنّ الوزارة تقوم بخدمة توزيع الدواء على ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف مصاب بالأمراض السرطانية أو المستعصية شهرياً، غير ما تغطيه من استشفاء وعلاج بالأشعة، في مستشفياتها الحكومية او الخاصة”.

مواقف رئيس الحكومة ووزير الصحة جاءت في خلال اللقاء الذي عقدته وزارة الصحة العامة، برعاية رئيس الحكومة، في #السرايا اليوم لمراجعة” الخطة الوطنية لمكافحة السرطان” التي كانت قد أطلقت في السادس من تموز 2023 وهي خطة خمسية حتى 2028 تتضمن كل المحاور اللازمة لمواجهة السرطان.

وتمثل المراجعة السنوية محطة مهمة لتعزيز مبدأ المحاسبة والشفافية وتقييم ما تم تطبيقه من الخطة وفعاليته.

ميقاتي

والقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة قال فيها:”قبل عام بالتمام إجتمعنا هنا لنعلن عن موضوعٍ يعني كل واحدٍ منا، وهو مكافحة السرطان، من خلال إطلاق الخطة الوطنية الخمسية لمحاربة السرطان 2023-2028. وها نحن هنا مجددا اليوم لاجراء المراجعة السنوية الأولى للخطة الوطنية. معروف أن مرض السرطان واحدٌ من أكبر التحديات الصحية التي نواجهها في عصرنا الحالي وأصبح سبباً رئيسياً للوفيات في كل أنحاء العالم وفي لبنان بشكل خاص”.

وقال: “ما يمكننا قوله في هذا الاطار إننا شهدنا تقدمًا في علاج السرطان وزيادة في نسب الشفاء، بفضل العلاجات المبتكرة. كما أن التقنيات الحديثة في التشخيص المبكر تمكن من اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، مما يزيد فرص العلاج الناجح”.

وتابع:”حكومياً فإننا نولي هذا الملف أولوية قصوى ونتعاون مع جميع المعنيين لتنظيم عملية الحصول على العلاج اللازم ضمن خطة تأخذ في الاعتبار الامكانات المتاحة والاولويات بالنظر الى الاعباء الكثيرة المطلوبة والامكانات المحدودة. كما أن التعاون القائم بيننا وبين العديد من المنظمات والهيئات المعنية يساعدنا في تعزيز عمليات الاستجابة للحاجات الكثيرة في هذا الاطار”.

وقال: إن المطلوب منا جميعا زيادة وعي اللبنانيين لاهمية الكشف المبكر والوقاية من السرطان، وضرورة اتباع نمط حياة صحي وتجنب العوامل الخطرة.كذلك فالمطلوب أن نعلّم الأفراد بأن لديهم قدرة كبيرة على التأثير في صحتهم والحد من احتمال الإصابة بالسرطان من خلال اتخاذ خطوات بسيطة مثل التغذية السليمة والممارسة الرياضية والامتناع عن التدخين”.

وزير الصحة

وقال وزير الصحة فراس أبيض في كلمته: نلتقي اليوم لنحتفل بمناسبة مهمة في مسيرة مكافحة السرطان في لبنان – السنوية الأولى لإطلاق الخطة الوطنية لمكافحة السرطان. إن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى لعام مضى، بل هي شهادة على الالتزام الثابت لوزارة الصحة العامة بمواجهة هذا المرض الخبيث، حتى في ظل الأزمات العديدة التي تعصف بوطننا الحبيب

وقال: لقد كانت السنوات الخمس الماضية صعبة على لبنان، حيث واجهنا الانهيار الاقتصادي، والكورونا، وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، والآثار المدمرة لانفجار مرفأ بيروت. وادى الشح في توفر الموارد إلى معاناة المرضى في الوصول إلى علاجهم، من دواء واستشفاء. لكن اجراءات وزارة الصحة العامة عبر برامج الرقم الصحي الموحد، وامان، وتتبع الدواء ساعدت في ترشيد الإنفاق، والتاكد من وصول الدواء إلى مستحقيه، وحاضرا تقوم الوزارة بخدمة توزيع الدواء على ما يزيد عن ثلاثة عشر الف مصاب بالأمراض السرطانية او المستعصية شهريا، غير ما تغطيه من استشفاء وعلاج بالأشعة، في مستشفياتها الحكومية او الخاصة.

اضاف وزير الصحة: “تشكل الخطة الوطنية لمكافحة السرطان بارقة أمل في زمن صعب، وتُظهر أن السرطان يظل في صدارة أولويات وزارة الصحة العامة. هذه الخطة شاملة، ولا تقتصر فقط على العلاج الآني. بل تشمل استراتيجية متكاملة حول السجل الوطني للسرطان، والوقاية، والكشف المبكر، والحياة ما بعد العلاج، والأبحاث والعلاجات الجديدة”.

وتابع: ” لخص الدكتور طفيلي الإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنة الأولى من هذه الخطة، واذا أضفنا إلى ذلك الزيادة التي اقرتها الحكومة ومجلس النواب لموازنة وزارة الصحة العامة مما مكنها من رفع التغطية لخدماتها الاستشفائية إلى ما يقارب مستويات ماقبل الأزمة وخاصة لأمراض السرطان، وانجاز مناقصات الدواء للأمراض السرطانية والمستعصية مع تحقيق خفض كبير في فاتورة الدواء، ما سمح بزيادة الكميات المشتراة، والتي يتوقع ان تبدأ الشركات المستوردة بتسليمها للوزارة قريبا، فضلا عن افتتاح سبعة مراكز جديدة لعلاج السرطان في مستشفيات حكومية، تضاف إلى ثمانية مراكز موجودة حاليا، وقرب إطلاق خط ساخن لمتابعة توزيع الادوية للمرضى، وبالإضافة إلى الخطوات المذكورة في الخطة للتنفيذ في السنة الثانية وما يليها، كل ذلك من شأنه ان يكون عونا للمريض في محنته، وخطوة مهمة في تقديم الرعاية المطلوبة لاهلنا المصابين بهذا المرض. وان وزارة الصحة لن تألو تقديم اي جهد لتحسين اوضاع مرضانا والوقوف إلى جانبهم”.

وأضاف: “لا شك إن وضع الخطط وتنفيذها في ظل الأزمات وزمن شح الموارد مهمة شاقة، وهذا يبرز العمل الاستثنائي الذي يقوم به أعضاء لجنة الإشراف على الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، ولجنة الأمراض السرطانية في الوزارة. إن التزامهم الثابت وعملهم الدؤوب كانا حجر الزاوية في ما انجز، وسوف ينجز باذن الله. وانا أوجه أعمق الشكر والامتنان لكل فرد منهم على تفانيهم وجهودهم.

كما يجب علينا أيضاً أن نعترف بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني المحلية. إن جهودهم المستمرة لدعم المرضى، ونشر الوعي، والعمل على تحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان لا تُقدر بثمن. ولا ننسى الدعم المتواصل من شركائنا الدوليين. مثل منظمة الصحة العالمية، ومعهد كوري، ومستشفى سانت جود ومركز الأبحاث، وغيرهم، فهم كانوا ركائز مهمة في إنجاز الخطة، يقدمون الخبرات، والموارد. نحن ممتنون لشراكتهم ولدعمهم المستمر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us