جدار الصوت يروّع اللبنانيين.. ونصرالله ماضٍ في “جبهة الإسناد” إلى حين توقف الحرب في غزة
لا يزال التصعيد متواصلاً بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، فيما تعتمد إسرائيل مؤخرا على ترويع اللبنانيين من خلال القيام بغارات وهمية وخرق طيرانها الحربي لجدار الصوت في كافة أنحاء البلاد، حيث سمُعت أصوات إنفجارات قويّة في جنوب لبنان، وفي إقليم الخروب، وفي بيروت.
وأفادت المعلومات أن الطيران الحربيّ الإسرائيليّ خرق جدار الصوت أكثر من مرة فوق المناطق اللبنانيّة.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بخرق الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الرابعة والنصف من عصر اليوم، جدار الصوت وعلى دفعتين في أجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى على منخفض، محدثا دويا قويا.
وأدى جدار الصوت إلى تحطيم زجاج بعض المحلات التجارية والمنازل في أكثر من بلدة في الجنوب.
أما وفي مستجدات القصف المتبادل، فقد شنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منزلا في الساحة العامة لبلدة طيرحرفا، ثم أعقب الغارة استهداف المنطقة نفسها بصاروخين. وعلى الاثر تحركت سيارات الاسعاف حيث اندلع حريق داخل المنزل المستهدف.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية عن إطلاق حوالي 30 صاروخاً من لبنان باتجاه إصبع الجليل في الرشقة الأخيرة بعد ظهر اليوم.
واندلعت حرائق في أطراف الطيبة وأحراج الهبارية جراء القصف بالقذائف الفوسفورية.
وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن الحرائق لامست المنازل في بلدة الهبارية.
وكانت قد شنّت طائرات الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء غارة بالصواريخ على مرتفعات محيطة ببلدة النبي شيت في البقاع. كما شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة استهدفت منزلاً في محيط بلدة حداثا، واستهدفت غارة أخرى أطراف بلدة تولين الجنوبية.
في المقابل، أعلن “حزب الله” قصف مرابض مدفعية إسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
نصرالله: ماضون في المعركة
وتزامنت كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت الأمر الذي أثار بلبلة لدى اللبنانيين الذين سمعوا الصوت في مختلف المناطق اللبنانية، وبينهم جمهور الحزب الذي يتابع تأبين القيادي محمد نعمة ناصر الذي اغتيل جنوبي لبنان الأسبوع الماضي.
وأكد نصرالله في كلمته أن “حزب الله ماض في معركته إلى حين توقف العدوان على غزة”.
وتحدث عن مهمات قياديين في الحزب اغتالتهما اسرائيل وكانا يتسلّمان منطقة عزيز ومنطقة نصر في جنوبي لبنان. قال: ” وحدة “نصر” ووحدة “عزيز” في حزب الله تعبير عن تقسيم جغرافي عسكري لمنطقة جنوب الليطاني”.
وقال: “القائد أبو نعمة شارك في الخطوط الأمامية في حرب تموز، وكذلك في سوريا وذهب مع قاسم سليماني إلى العراق لمحاربة داعش”.
وأضاف: “أهداف معركتنا تتحقق يوماً بعد يوم والعدو يقر بذلك من خلال استنزافه وجيشه على كل الصعد. والتزامنا بمعركة طوفان الأقصى كان حاسماً ونهائياً منذ اليوم الأول وليس لمعركتنا في الجبهة اللبنانية اسم خاص. كما أن إسرائيل غير قادرة على إخلاء الشمال بسبب خوفها من تسلل مجموعات الحزب ولا سيما مع خسارة تجهيزاته التجسسية”.
وتابع: “الأطراف في الخارج باتوا يدركون أن وقف الجبهة في الشمال مرتبط بوقف العدوان على غزة. والجيش في إسرائيل يعاني من نقص في العديد ومضطر لإجبار الحريديم على التجنيد”.
وعن علاقة حزب الله مع حماس، قال: “ما ترضى به حماس في المفاوضات نرضى به جميعاً”.
ولفت إلى أنه: “نحن أمام جيل جديد من القادة الإسرائيليين النرجسيين المستعدين للتضحية بكل شيء في سبيل بقائهم في السلطة. وحماس تفاوض باسمها وباسم فصائل المقاومة وكل محور المقاومة وما ترضى به حماس نرضى به جميعاً. ولم نطلب أن تنسق معنا حركة حماس بشأن المفاوضات ونؤيدها بكل قراراتها ومعها إلى آخر الخط”.
وقال نصرالله: “في حرب تموز كان هدف إسرائيل سحق حزب الله وفي الحرب الحالية خفضت التهديد لأنها تدرك حجم القوة العسكرية للحزب وبالتالي لم تعد تأتي على ذكر الحرب الشاملة”.
وأضاف: “الإسرائيلي عالق في مساحة 27 كلم في رفح، فكيف يجرؤ على دخول لبنان؟”.
غانتس: بدأنا بتحديد الأهداف العسكريّة لبنان
من جانبه، وجّه زعيم حزب معسكر الدولة في إسرائيل بيني غانتس تهديداً مباشراً للدولة اللبنانية معتبراً أنها معنية بما يقوم به حزب الله في الجنوب.
وقال: “لقد حان الوقت لتحديد الأهداف العسكرية والبنية التحتية في لبنان، والتي يُعدّ حزب الله جزءا منها”.
وأضاف: “من الضروري مطالبة الدولة اللبنانية بتحمل المسؤولية. كان يجب الانتقال إلى الشمال في آذار كما طلبنا وندفع ثمنا باهظا بسبب تردد نتنياهو”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |