قلقٌ من مسار التصعيد في الجنوب.. وإيطاليا تدخل على خطّ “الاتفاق”
تشغل الجبهة الجنوبيّة الساحتين المحليّة والخارجيّة، في ظلّ المساعي التي تبذل من أجل الحدّ من خطورة الأوضاع ومنع اتساع رقعة المواجهات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله.
في هذا السياق، كشف وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، عن أن إيطاليا “تعمل على إبرام اتفاق حدودي بري بين لبنان وإسرائيل”.
وفي إطار المتابعة العربية للوضع في الجنوب، أعرب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من القاهرة، بعد لقائه نظيره الأردني أيمن الصفدي عن قلقه من التصعيد في الجنوب، متهمًا الجانب الإسرائيلي بالقيام به على الجبهة الشمالية، مؤكدًا أن مصر تدعم بشكل واضح ومطلق أمن واستقرار لبنان وضرورة صون سيادته، بخاصة في ظل التحديات التي تواجه الشعب اللبناني.
وأشار إلى أنّ عودة الهدوء إلى المنطقة، سواء البحر الأحمر أو لبنان لن يتحقق سوى بإيقاف إسرائيل لحرب غزة.
إلى ذلك، بدا لافتًا ما نقلته قناة “العربية” عن مصدر أمني إسرائيلي من أن 3 فرق إضافية من القوات البرية الإسرائيلية جاهزة في القيادة الشمالية، كما أن الأركان العامة الإسرائيلية جاهزة مع الأذرع الجوية والبحرية.
وأوضح المصدر الأمني أن الجيش الإسرائيلي جاهز لعملية برية على جهات عدّة، مضيفًا: “إسرائيل رصدت الآلاف من عناصر ميليشيات محسوبة على إيران في أراضي سوريا، ونتوقع أيامًا قتالية صعبة في جبهتي لبنان وسوريا”.
تزامن ذلك مع زيارة أجرتها إلى إسرائيل المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس – بلاسخارت، حيث بحثت مع المسؤولين هناك في سبل خفض التصعيد والعودة إلى تطبيق القرار الدولي وتثبيت الهدوء.
وتأتي زيارة المنسقة الأممية إلى إسرائيل تمهيدًا لجلسة المشاورات المقرر أن يعقدها مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701. وتقول المعطيات إن بلاسخارت ركزت في مناقشاتها مع المسؤولين الإسرائيليين على الحاجة لاستعادة الهدوء وافساح المجال لحلٍّ دبلوماسيٍّ، يمكن من خلاله للمدنيين النازحين من الجانبين العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى معالجة البنود العالقة في القرار 1701.
إلى ذلك، تكشفت مصادر دبلوماسية وفق “المدن” أن مسودة التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب قد أنجزت. وهي ستحال إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة. علمًا أنه تم تحديد موعد جلسة مناقشة القرار 1701 في 24 تموز، أي اليوم نفسه الذي سيكون فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأميركية، ويلقي خطابه أمام الكونغرس. وهو يسعى للحصول على دعم في سبيل توسيع أو تصعيد نطاق عملياته العسكرية ضد لبنان.
في هذا السياق، تشير المصادر الدبلوماسية إلى أن الصيغة التي اعتمدت في مسودة التجديد لليونيفيل، هي نفسها التي اعتمدت السنة الفائتة، ولم يتم حتى الآن التقدم بأي طلب من أي دولة لتعديل هذا النص أو لإحداث تغييرات في صلاحيات القوات الدولية أو توسيعها. ولكن المصادر تبدي تخوفها من أي يتم التقدم بطلب للتعديل في فترة لاحقة، ما قد يؤثر سلبًا على مسار الجلسة ويؤدي إلى تأخير القرار أو تصعيب اتخاذه.
مواضيع ذات صلة :
إصابة 4 جنود إيطاليين في قصف على قاعدة لليونيفيل | تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | اليونيفيل: الأرجنتين سحبت 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان |