تركيزٌ كنسيّ على دور المجلس النيابي.. ودعواتٌ لإنقاذ الشعب من الضغوط!
فيما تتواصل حمّى الأزمات المتنوعة التي تصيب المواطنين في مقتل، لا سيما على الصعيد الأمني والاقتصادي والمعيشي، في ظلّ الجمود السياسي الذي يصيب البلد، شددت عظات الأحد التي ألقاها كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على ضرورة تفعيل دور المجلس النيابي وإنقاذ الشعب الفقير.
في التفاصيل، شدد البطريرك الراعي، على أنّه “من الضروري انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى المجلس النيابي أن يستعيد دوره ومجلس الوزراء أيضًا، ليتحمّلوا مسؤولياتهم تجاه شعبنا الفقير ويوقفوا نزيف الهجرة”.
وقال الراعي في عظة اليوم الأحد، من الديمان إنّ “وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أكّد أنّه يدرس طلبات التفرغ لأساتذة الجامعة اللبنانية على أمل عرضه على مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة”.
من جانبه، أوضح المطران عودة، أنه “كما أن في الكنيسة ثوابت ينطلق منها كل مؤمن، توجد في الأوطان دساتير هي الركائز التي تبنى عليها الأوطان”.
عودة قال في عظة الأحد: “دستور البلاد هو القانون الأعلى الذي ينظم عمل السلطات في الدولة، والدليل لكل مسؤول وحاكم ونائب وعامل في خدمة الوطن، احترامه واجب وتطبيقه إلزامي”.
أضاف: “وكما تصدى آباء الكنيسة للهرطقات، على مجلس النواب أن يكون السد المنيع في وجه كل هرطقة قد يحاول البعض نشرها أو تعميمها. أملنا أن يحترم الجميع دستور لبنان، وعلى رأسهم نواب الشعب، وأن يطبقوا نصوصه علّ الشعب يستريح من الضغوط النفسية والمعيشية، وينعم بقليل من الاستقرار. كما ندعو المؤمنين إلى قراءة الكتاب المقدس، واستلهام الآباء القديسين من أجل فهم أوضح لعمق الكلمة الإلهية، علنا إذا تعلمنا نصير آباء بقوة نعمة الروح القدس الممنوحة لنا في المعمودية”.
