الملف الرئاسي “مكانك راوح”.. وسؤال من “القوات” لـ “بري”: لماذا الاصرار على حوار غير دستوري؟

لبنان 16 تموز, 2024

لا يزال الملف الرئاسي في الخانة السوداء، ولا يزال نواب قوى المعارضة يكملون جولتهم لطرح مبادرتهم الرئاسية على كافة الأفرقاء، في ظلّ عرقلة أيّ مبادرة من قبل فريق محور الممانعة، ورفض أيّ حلول للخروج من الشغور الرئاسي.

مبادرة “المعارضة” الرئاسية على طاولة فرنجية

وفي السياق، اجتمع النواب في قوى المعارضة: غسان حاصباني، والياس حنكش، وميشال الدويهي وبلال الحشيمي في المجلس النيابي، مع وفد “التكتل الوطني المستقل” ضم النائبين طوني فرنجية وفريد هيكل الخازن، وذلك في إطار متابعة المبادرة التي طرحها نواب قوى المعارضة بشأن الاستحقاق الرئاسي.

سؤال صغير من “القوات” لـ “بري”

وعلى صعيد متصل، ​صدر عن الدائرة الاعلامية في حزب القوات اللبنانية البيان التالي: نتوجّه بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟ دولة الرئيس، التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلا وأساسًا، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟

وبالتوازي يتطرّق محور الممانعة دائمًا الى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور، ومن يريد انتخابات يفتح أبواب التواصل والخيارات لمرشّح ثالث والأهم يفتح مجلس النواب من أجل جلسة مفتوحة بدورات متتالية.

وأما بالنسبة إلى الذين من جديد يفترضون أنّ الموارنة هم من يعطِّلون انتخاب رئيس للجمهورية، فنقول لهم تستطيعون اتخاذ الموقف السياسي الذي تريدونه، ولكن من الحرام، إذا كنتم تعرفون معنى الحرام، التعمُّد المتواصل على تزوير الوقائع للأسباب المعلومة والمكشوفة، لأن من عطّل انتخاب رئيس للجمهورية واضح جدًّا أمام وسائل الإعلام في الجلسات 12 التي عقدت وهم نواب محور المانعة الذين كانوا يخرجون فور انتهاء الدورة الأولى، فضلا عن أنّ المسيحيين بأكثريتهم الساحقة تقاطعوا على مرشّح رئاسي، ومَن حال دون انتخابه هو محور الممانعة.​

اجتماع بكفيا

وقد عقد اجتماع في مقر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بكفيا مع عضو مجلس الشيوخ الفرنسي أوليفييه كاديك شارك فيه إلى جانب رئيس الحزب، النواب: ميشال معوض، نعمت افرام، نديم الجميّل، الياس حنكش، سليم الصايغ، غسان حاصباني، وبلال حشيمي وجرى في خلاله عرض شامل للتطورات والمنطقة وانعكاس تأجيج جبهة الجنوب والتهديدات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل على واقع لبنان.

وقال كاديك: “كانت فرصة مفيدة ان اتبادل وجهات النظر معكم ومع عدد من البرلمانيين من كتل سياسية مختلفة وقد شرحوا نظرتهم للوضع في لبنان”.

وأضاف: “عدت بعد غياب 18 شهراً لأرى انه لم يتم تحقيق أي تقدم ولم يتم انتخاب رئيس للجمهورية او تشكيل حكومة وان أمن اللبنانيين في خطر نتيجة قرار احادي من جانب حزب الله لفتح مواجهة جديدة مع إسرائيل ما يهدد ليس فقط أمن اللبنانيين ولكن ايضاً العديد من مواطنينا الفرنسيين الذين يعيشون في لبنان ولهذا قررت العودة وتقدير حجم الخطر الذي يتهدد لبنان اليوم”.

 

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us