وسط مخاوف من الحرب الشاملة في لبنان.. الميدان مشتعل والاغتيالات مستمرة!
لا تزال جبهة الجنوب على طول الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل مشتعلة. ولا يزال التراشق المدفعي والصاروخي والغارات مستمرة بين إسرائيل وحزب الله، مما أدى إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى، في ظل تخوف كبير من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان.
وفي آخر المستجدات، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في منطقة الخردلي جنوبي لبنان.
في حين أشارت مصادر “الحدث” إلى وقوع “شهيدين من حزب الله في الغارة التي استهدفت الدراجة النارية”.
كما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الشمال، واستهدفت مدفعية الجيش الاسرائيلي دير ميماس، بقذيفة من العيار الثقيل.
وكان قد أطلق الجيش الإسرائيلي فجرا، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.
كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليلة الماضية، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والأوسط.
كما قصفت المدفعية بعد منتصف الليل، مجرى نهر الليطاني بالقذائف الفوسفورية، ووادي السلوقي قبالة بلدة قبريخا وأطراف بني حيان بالقذائف المدفعية.
وكان الحزب قد أعلن في بيان أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على قصف الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً المجزرة المروعة في مدينة بنت جبيل وأدت لاستشهاد مدنيين، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف مدينة بنت جبيل ما أدّى إلى استشهاد شقيقين من آل داغر (شقيق وشقيقته) فيما أصيبت شقيقتهما بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة.
وعملت فرق الاسعاف والدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على رفع الأنقاض من المنزل المدمر، وقد نقل الجثامين الى أحد مستشفيات المنطقة”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “أنّنا قصفنا منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في بنت جبيل ومبنى عسكريًّا للحزب في كفركلا”.
تخوف من حرب شاملة بين إسرائيل ولبنان
تطرق محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تسفي برئل إلى جبهة الشمال، وبيّن أنّه بعيداً عن تعريض حياة الأسرى للخطر، فإنّ التهديد الملموس الآخر هو أنه كلما تأخرت المفاوضات، كلما زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان.
وبالمقابل، أعاد التذكير بتأكيدات حزب الله التي أوضحت أنه سيلتزم بوقف إطلاق نار، وأنّ الحزب رهن جبهة الشمال بوقف إطلاق نار في غزّة، وأشار أيضاً إلى رسائل مماثلة من قبل اليمن والعراق.
ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن “بلينكن ناقش أهمية تجنب التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتوصل لحل دبلوماسي”.
وفي الداخل اللبناني توجه حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى المجتمع الدولي الذي يقود المفاوضات، بالقول:” نرفض أن تنحصر المفاوضات بين حزب الله وإسرائيل وأن يتم البحث في ما يرضي الطرفين لوقف القتال فيما الشعب اللبناني مغيّب داعيا إلى وضع مصلحة لبنان على الطاولة ونحن على استعداد كمعارضة لخوضها باسم الشعب اللبناني معتبراً ان القرار 1701 الذي يمنع جر لبنان إلى الحرب ليس كافياً بل يجب تطبيق ال1559 بالتوازي لتجريد الميليشيات المسلحة من سلاحها وهذا أهم من القرار الأول الذي لو طبق لما احتجنا إلى قرارات جديدة، كما اعتبر أن من يريد أن يسلف حزب الله وإسرائيل فليسلفهما من جيبه وليس من جيب اللبنانيين.