جبهة الجنوب رهينة الرئاسة الأميركية.. وجنون نتنياهو يدفع نحو انتظار ترامب!

لبنان 17 تموز, 2024

لم يعد الوضع في الجنوب اللبناني مضبوطاً، وسط مخاوف من استغلال إسرائيل لما يتردد عن ارتفاع حظوظ الرئيس السابق دونالد ترامب في السباق الرئاسي، وتأجيل أيّ بتّ في ملف غزة والجنوب لما بعد الرئاسة الأميركية.

في السياق، كشفت الديار أنّ “لا هدنة في الأفق”، موضحة أنّ “رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن لناحية المهلة القصوى المعطاة لوقف الحرب والتي كان يفترض ان تكون مطلع شهر آب المقبل”.

وبحسب مصادر حزب الله فإنّه من المرجح أنّ “يكون نتنياهو وبعد التطورات الأخيرة على صعيد الانتخابات الرئاسية الأميركية قد سلّم بفوز مرشحه المفضل دونالد ترامب بالاستحقاق الاميركي المقبل، لذلك هو لا يبدو في وارد تقديم اي هدية مجانية لبايدن وإن كان سيواصل المراوغة من خلال عدم انسحابه من المفاوضات لكنه سيركّز على رمي كرة تعطيل هذه المفاوضات في ملعب حماس”.

وتشير المصادر إلى أنّ “نتنياهو يراهن على أنّ ترامب سيضغط بعد انتخابه وتسلمه مقاليد الحكم لحل يلحظ حصراً المصالح الإسرائيلية ويصوره بطلا كبيرا”، لافتة إلى أنّه بناء على كل ذلك “فإنّ الجميع يستعد لـ6 أشهر اضافية من القتال وإن كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة دخلت مرحلة ثالثة بحيث لا تلحظ بأي شكل مخططات لاجتياحات برية انما عمليات محدودة لا تستثني المدنيين وبأعداد كبيرة، تماما كما يحصل في الساعات الماضية من خلال استهدافهم في مراكز إيواء وتجمعات للنازحين”.

وتضيف المصادر: “استمرار الحرب على غزة يعني تلقائيا استمرار المساندة من جبهة جنوب لبنان”.

إلى ذلك، أوساط ديبلوماسية لـ”اللواء” إلى احتمال تحسب حزب الله الاستباقي، لوصول ترامب للرئاسة المقبلة، متوقعة أن تتسارع الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية وراء الكواليس، وبدون ضجيج وصخب اعلامي، لتذليل ما تبقى من اعتراضات وعقبات على مسودة اتفاق الإطار، التي سعى إليها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في حراكه خلال الجولات الماضية بين بيروت وتل ابيب، وحققت تقدما، وأصبحت شبه منجزة.

وفي تقدير الأوساط الدبلوماسية، فإنّ تسريع التوصل إلى ان انجاز اتفاق لانهاء الاشتباكات وارساء الامن والاستقرار جنوبا في الوقت الحاضر، وبمعزل عن انتهاء حرب غزّة، التي قد تمتد لوقت أطول، وقد تستمر لحين اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية، في ضوء المماطلة المكشوفة لنتنياهو للتوصل الى الاتفاق المطلوب، يبقى خياراً متقدما في الوقت الحاضر، وقد يكون لمصلحة الحزب ولبنان، واقل مخاطرة من تركه لوصول ترامب المرجح للرئاسة الأميركية المقبلة، وما يحمل معه من مخاطر حصول عملية عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق، بدعم من الإدارة الاميركية الجديدة.

في المقابل،كشف مصدر نيابي فاعل لصحيفة “الأنباء الكويتية” نقلا عن معلومات ديبلوماسية عن “أنه لا حرب موسعة على لبنان، بل سيبقى الوضع على حاله في الجنوب ضمن قواعد الاشتباك المتفاهم عليها إضافة إلى بقية المناطق اللبنانية، في انتظار ما ستسفر عنه المباحثات الفلسطينية – الإسرائيلية بوقف إطلاق النار في غزة والدخول في هدنة وتبادل الأسرى”.

ووفق المصدار فإنّ هذا الواقع “ينعكس حكما في شكل إيجابي على الساحة اللبنانية في إطار التسوية الشاملة التي تتضمن التوافق على رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة وتفسير موحد لوثيقة الوفاق الوطني الموقعة في الطائف (العام 1989)، بدلا من التفسيرات المتعددة والمتداولة. ويتم العمل على هذه التسوية ضمن غرف مغلقة وبعيدة من الأضواء في أكثر من عاصمة إقليمية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us