ملف رئاسة الجمهورية إلى أجل غير مسمى.. “الممانعة” تجهض كلّ المبادرات!

لبنان 17 تموز, 2024

لا شيء جديد في ملف انتخاب رئيس للجمهورية، فالمراوغة ما زالت قائمة، فيما يتمسّك فريق الممانعة ببدع ومخارج لا تمّت للدستور بصلة.
وفي حين تتعدد المبادرات والطروحات لإخراج لبنان من أزمته، إلاّ أنّ الوضع ما زال رمادياً، ولا دخان أبيض يلوح في الأفق، في السياق رأى النائب بلال عبدالله في حديث إلى “الأنباء الكويتية”، أنّ الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، لم يوقف مساعيه في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين، “إنما أبطأ خطواته في انتظار اللحظة السياسية المناسبة التي تتطلب التدخل لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي”.

ولفت “إلى ان كل المبادرات والمساعي تدور في فلك واحد مع اختلاف ملحوظ في الصياغة والمنطلقات، علماً ان منطلقات اللقاء الديموقراطي في مساعيه، تتلاقى بنسبة كبيرة من حيث المسار والوسيلة والغاية، مع منطلقات كتلة الاعتدال الوطني في مبادرتها”.

وعن مبادرة قوى المعارضة ذات الاقتراحين حول التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية، أكد عبدالله “أنّ اللقاء الديموقراطي ثمن استعداد المعارضة للتشاور مع الآخرين، لكنه توجه في الوقت عينه إلى وفد المعارضة ببعض الملاحظات، وأبرزها ترؤس التشاور داخل مجلس النواب، والذي لا بد ان يكون لرئيس مجلس النواب نبيه بري مع أهمية الحفاظ على روحية الدستور”.

في المقابل، أشارت مصادر سياسية مطلعة، لـ”اللواء”، إلى أنّ خارطة طريق المعارضة في الملف الرئاسي سوف تحط رحالها في لقاء وفد المعارضة مع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة بعد ذكرى عاشوراء، وإن سبقتها مناخات متشنجة وسجالات متبادلة، إلا أن اللقاء بين المعارضة ووفد الكتلتين لا يزال قائماً وهذا ما اكد عليه النائب غسان حاصباني.

وأفادت المصادر أن وفد المعارضة سيشرح نقاط الخارطة وسيشدد على الالتزام بها، موضحة أنّ لكل فريق مقاربته، وليس بالضرورة أن ينشأ خلاف خلال الاجتماع مع الكتلتين بسبب ما تمّ تداوله من اجواء ومواقف مسبقة.

إلى ذلك قالت المصادر إن اللجنة الخماسية لم تتبنَّ أي طرح رئاسي ولم تصرح بذلك لكنها تؤيد كل ما من شأنه تنشيط الملف الرئاسي.

إلى ذلك كشفت مصادر “الجمهورية” أن لقاء نواب المعارضة مع وفد من “التكتل الوطني المستقل” كان عادياً، تَبادلَ خلاله الجانبان وجهة نظر كل منهما بصراحة كلية من دون ان يحمل اي طرح أو اي عنصر او تفصيل جديد.

من جهته، عقد “تكتّل الاعتدال الوطنيّ” اجتماعه الدوري للبحث في آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، وأسف التكتّل “لاستمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية على رغم كل المساعي”، وأكد “انفتاحه على كل الطروحات والمبادرات، وسيواصل، بالتنسيق مع أصدقاء لبنان في اللجنة الخماسية، بذل كل الجهود الممكنة لتقريب وجهات النظر انطلاقًا مما وصلت إليه مبادرة التكتل”،

وتمنى على “كل القوى النأي عن السجالات والبحث عن المساحات الوطنية المشتركة للتلاقي والتشاور، بهدف الوصول إلى التوافق الذي من شأنه تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة، تمهيدًا لإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية”.

وجدد نواب التكتل “التمسّك باتفاق الطائف في وجه ما يطرح من مخططات من هناك وهناك”، مؤكدين انه “الاتفاق الامثل لحماية لبنان بصيغته الفريدة، وداعين الى تطبيقه كاملاً وبخاصة في ما يتعلق بالاصلاحات الأساسية التي تضمن الانماء المتواز

وكانت “القوات اللبنانية” توجهت في بيان “بسؤال صغير وبسيط لدولة الرئيس نبيه بري: ألا يجوز التوافق على مرشح أو أكثر من دون طاولة حوار رسمية؟”. ولفتت إلى أن “التجارب السابقة كلّها وحتى الحاضرة منها تؤكد أنّ التوافقات الفعليّة في الاستحقاقات كلّها حصلت بتقاطعات بعيدة من الأضواء، فلماذا هذا الاصرار على طاولة حوار رسمية وهي غير دستورية أصلاً وأساساً، لأن الانتخابات الرئاسية ليست مشروطة بأي آلية رسمية تسبقها؟”.

وأضافت إنّ “محور الممانعة يتطرق دائماً إلى رافضي الوفاق والتوافق، علمًا أنّنا لم نرَ أحدًا في لبنان ضدّ الوفاق والتوافق، لا بل الجميع يسعى الى الوفاق والتوافق باستثناء محور الممانعة الذي يتمسّك بمرشحه الرئاسي فقط لا غير، ويرفض الجلسة المفتوحة بدورات متتالية، ويصرّ على حوار غير دستوري فقط لا غير، وبالتالي الفريق الوحيد الذي لا يقبل بالحوار والوفاق والتوافق الفعلي هو محور الممانعة الذي يصرّ على طاولة حوار رسمية غير دستورية فقط لا غير، بما يؤكد أن لا نية لهذا الفريق بانتخاب رئيس للجمهورية، إنما الإصرار على مزيد من الانقلاب على الدستور”.

من جهته اعتبر المكتب السياسي الكتائبي “أن حزب الكتائب والمعارضة أبديا كل التجاوب مع المبادرات الرئاسية الداخلية والخارجية العديدة التي طرحت في محاولة لإنقاذ لبنان من حال الانسداد الذي يعاني منه في أخطر لحظة يمر فيها والمنطقة، وقدّما كل التسهيلات الممكنة للتوصل الى اسم وسطي يحظى بقبول كل الأطراف ويكون قادراً على وضع البلد على الخريطة الدولية”.

وأضاف البيان: “بات من الواضح أن “حزب الله” وفريقه السياسي لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية ويجهضون مبادرة تلو المبادرة لتخلو لهم طاولة المفاوضات فيعقدون التسويات التي تناسبهم وتناسب ايران. من هنا، يدعو حزب الكتائب المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الذي يرفض الهيمنة المفروضة عليه والعمل على مساعدة لبنان للخروج من القبضة الخارجية، من خلال الضغط على إيران لتوقف تمويل فصيل مسلّح خارج عن الشرعية اللبنانية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us