خطر انقطاع “الإنترنت” يتصدّر اهتمامات اللبنانيّين.. هل ترتفع “التعرفة” مجددًا؟
يشغل ملف الإنترنت اللبنانيّين خلال الأيام الأخيرة، بعد التحذيرات التي أطلقها المسؤولون من إمكانية انقطاعه في ظلّ عدم تمكن هيئة أوجيرو من القيام بالصيانة المطلوبة، وسط أزمة اقتصاديّة أرخت بثقلها على مختلف القطاعات، وعدم توفر السيولة.
في هذا الإطار، أكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، في حديث إذاعي، أنّ ما قاله مدير عام أوجيرو عماد كريدية عن خطر انقطاع الإنترنت صحيح، فوزارة الاتصالات لم تقبض منذ بداية السنة لليوم أي مبلغ للصيانة، مشيرة إلى أنّ “أوجيرو لم تقبض أموالها من موازنة العام 2024”.
تابع: “لهدف تسيير المرفق العام يُمنع منعًا باتًا انقطاع الإنترنت والاتصالات في لبنان، وفي أسوأ الحالات ستضطر شركتا ألفا وتاتش لتغطية النفقات لحين دفع وزارة المال هذه النفقات”.
القرم أوضح أن “رواتب شركتي ألفا وتاتش أعلى من رواتب أوجيرو لأن القوانين فيهما سمحت لي برفع رواتبهم ولذلك أطالب بأن تصبح أوجيرو شركة مساهمة وبالتالي نستطيع رفع رواتب موظفيها”.
أضاف: الأموال المجباة من المواطن لا تعود لوزارة الاتصالات أو لأوجيرو إنما لوزارة المال وهذا الموضوع أساس المشكلة، مؤكدًا أن “المشكلة بيروقراطية ولا نية للعرقلة ولا نية مبيتة”.
القرم أوضح أنه “بموجب قانون موزانة 2019 تم إلغاء الموازنة الملحقة بموزانة وزارة الاتصالات وتقدمت عندها بطلب من مجلس الوزراء بتعليق العمل في هذا القانون لحين استكمال المراسيم التطبيقية، ولكن لم يُنفّذ، ونحن اليوم بصدد إعادة تقديم هذا الطلب واسترجاع الموازنة الملحقة في موازنة 2025”.
وكشف القرم أنه سيجمع غدًا موظفي أوجيرو مع وزارة المالية لإيجاد حل للملف.
وعن رفع التعرفة، طمأن إلى أنه “لا رفع لتعرفة الإنترنت والأمر غير مطروح بتاتًا”.
يشار إلى أنّ مدير عام هيئة “وجيرو” عماد كريدية، كان قد أوضح أن “انقطاع الإنترنت بشكل متكرر ناتج عن عدم تمكن هيئة أوجيرو من القيام بالصيانة المطلوبة نتيجة الأزمة الإقتصادية وعدم توفر السيولة”.
كما أوضح أنّ “ما يحصل ناتج عن تضارب المصالح بين وزارتي الاتصالات والمال”.
مواضيع ذات صلة :
عودة الإنترنت إلى سنترال “أوجيرو” في السريرة | قرار من القرم لمشتركي “أوجيرو” النازحين | أوجيرو: توقف الخدمة في سنترال القلمون |