“منازل ومستشفى تحت الأرض”.. هكذا تستعدّ إسرائيل لمواجهة “الحزب”!
في ظل تصاعد حدة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، وإطلاق التهديد المتبادل بين كلا الطرفين، يستعد المستشفى الرائد في شمال إسرائيل لصراع شامل والذي من المتوقع أن يكون أكثر تدميراً من المواجهات السابقة، وفقاً لتقرير لصحيفة “وول ستريت”، حيث جهز المستشفى بأربع غرف عمليات، وجناح ولادة، ومركز غسيل كلى على ثلاثة طوابق، تحت موقف السيارات، ليتمكن من العمل تحت القصف المكثف.
وتشمل هذه التحضيرات تجهيز أسرة المستشفى بجوار خطوط الأكسجين والشفط، وتكديس الأدوية على أرفف متحركة، وتعليق قنوات التهوية من السقف.
و استعدادًا لأسوأ السيناريوهات، يتدرب الأطباء على إخلاء الأجنحة إلى موقف السيارات، ليكونوا جاهزين لنقل العمليات تحت الأرض خلال 8 ساعات.
وتلفت الصحيفة الأميركية إلى أنه “في جميع أنحاء إسرائيل، تستعد المراكز الصحية وخدمات الطوارئ والمواطنون لحرب قد تتجاوز دمار الصراع مع حماس”.
وفيما يقدر الخبراء أن “حزب الله” يمتلك مخزوناً يصل إلى 150 ألف صاروخ قادر على قصف البلاد بأكملها، تتوقع السلطات الإسرائيلية قصفاً يومياً يصل إلى 4 آلاف صاروخ، مما قد يتسبب في تشبع الدفاعات الجوية.
وتشير التوقعات إلى إصابات يومية بالآلاف، واندلاع مئات الحرائق، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل، مما يزيد من استنزاف موارد فرق الاستجابة.
كذلك تقول الصحيفة إنّ “الوضع في لبنان يمكن أن يكون كارثياً أيضاً”، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: “إن الجيش يمكنه نسخ ولصق ما حدث في غزة إلى بيروت إذا استدعت الحاجة”.
إقامة طويلة تحت الأرض
ومن ضمن التجهيزات لمواجهة الاحتمالات الأسوأ، تعمل جمعيات ملاك المنازل في إسرائيل على تنظيف الملاجئ المتربة، وإصلاح السباكة، وتخزين المياه والإمدادات للإقامة الطويلة تحت الأرض. ويحتفظ البعض في تل أبيب بحقيبة جاهزة تحتوي على الأساسيات، والتي تشمل الضمادات الميدانية، والحقن، والأدوية، وتجهيز سيارات الإسعاف.
كما يتم تدريب أكثر من 150 فريق استجابة مدنية في المجتمعات القريبة من حدود إسرائيل مع لبنان، وتجهيزهم بمركبات إطفاء صغيرة لجميع التضاريس.
ودفعت حرب إسرائيل مع “حزب الله” في عام 2006، عندما سقط حوالي 70 صاروخاً قريباً من المستشفى إلى بناء المنشأة تحت الأرض.
أما السيناريو المتوقع، فهو حرب تستمر لمدة 60 يوماً على الأقل مع صواريخ قوية تسقط كل أربع دقائق”.
غير أن الضغوط تزداد على الحكومة الإسرائيلية لحل الوضع قبل تصعيد الأمور بشكل أكبر، فيما ترى العائلات النازحة أن بدء العام الدراسي في أيلول هو علامة مهمة، كما يخشى الجميع أن يشعل خطأ واحد النار في الشرق الأوسط بأسره.
مواضيع ذات صلة :
راقبوا الميدان… الحرب في بدايتها | الدفاع المدني جهاز بمساحة الوطن واستهدافه في الحرب يصعب مهماته | لاريجاني.. عُد أدراجك! |