ترقّب لتطورات “الساعات المقبلة” رئاسيًا.. والمعارضة تتمسّك بـ “خارطة الطريق”
تتكرّر الدعوات الإقليمية والدولية للبنان لإنهاء ملف رئاسة الجمهورية وإنقاذ البلد من دوامة الفراغ الذي بات يُرخي بثقله على مختلف قطاعات ومؤسسات الدولة، لا سيما في ظلّ التصعيد الذي يشهده جنوب لبنان، والذي ينذر بعواقب كارثية في حال تدهورت الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه. في وقت لا تزال المعارضة تجول على جميع الأطراف في البلد، أملًا في إحداث خرق ما، وصولًا إلى انتخاب رئيس.
في ظلّ هذا الواقع، أفادت مصادر سياسية مطلعة في حديث لـ”اللواء”، بأنّ قوى المعارضة لا تزال تبدي انفتاحًا بالنسبة إلى عرض خارطة الطريق الرئاسية، حتى وإن جاء إليها رد كتلة التنمية والتحرير بتأجيل الاجتماع من دون تحديد موعد رسمي آخر.
وقالت المصادر إن هناك أرجحية بعدم انعقاد اللقاء، إذا كانت المواقف نفسها لجهة رفض الحوار الذي يصر عليه “الثنائي الشيعي”، وبالتالي لن تكون هناك فائدة من انعقاد اللقاء، وأمام ذلك أوضحت أنّ اللقاء مع كتلة الوفاء للمقاومة قد يلقى مصير التأجيل تمهيدًا لتطييره، على أنّ الساعات المقبلة من شأنها جلاء الأمور بشكل أوسع.
كما اعتبرت المصادر أن المعارضة لن تروج لفشل مبادرتها، خصوصًا أنها تعتبر أن ما تطرحه هو تحت مسمى خارطة طريق لانتخاب رئيس الجمهورية وفق الدستور، لافتة في المقابل إلى إصرار قوى الممانعة على التأكيد أن الحوار شرط أساسي لتحريك الملف الرئاسي.
في السياق أيضًا، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن أحد سفراء اللجنة الخماسية، أنّ مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكّل أقرب الطرق إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرًا إلى أنه من خلال لقاءات اللجنة مع كل الأطراف تأكّد للجنة أنّ نقاط الالتقاء بينها أكثر من نقاط الاختلاف، وأنه في الإمكان البناء عليها وصولًا إلى تفاهم يفضي إلى إنهاء الأزمة الرئاسية.
وردًا على سؤال، لم يؤكّد السفير عينه أو ينفي أي دور جديد للجنة الخماسية، إلّا أنّه قال: “التشاور مستمر في ما بين أعضاء اللجنة، وكما أنّ التواصل قائم مع الأطراف اللبنانيين، وفيها نؤكّد على أنّ عوامل كثيرة، ناشئة عن الظروف الصعبة التي تمرّ فيها المنطقة، نرى ضرورة كبرى في أن تحفّز اللبنانيين على أن يبادروا عاجلًا إلى التقاط زمام الأمور وإعادة انتظام مؤسساتهم الدستورية والسياسية، وكلما عجّلوا في ذلك، ففي ذلك مصلحة أكيدة للبنان”.