ليل عنيف وأصوات إنفجارات في الجنوب… والإستهداف طال مخازن أسلحة لـ”الحزب”
لا تزال الجبهة الجنوبية تشهد تصعيداً عنيفاً، ففي آخر المستجدّات شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية استهدفت محيط بلدة عدلون الجنوبية.
كما سمعت أصوات انفجارات متتالية في المنطقة.
مشاهد للغارة إسرائيلية على بلدة #عدلون الساحلية وسماع أصوات انفجارات متتالية في المنطقة pic.twitter.com/olOALh7SlW
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 20, 2024
وتمّ قطع الطريق العامة بين عدلون و”أبو الأسود” بسبب توالي الانفجارات بعد الغارة الإسرائيلية.
كما قُطع اوتوستراد صيدا صور بالكامل وتم تحويل السير الى داخل القرى والبلدات اثر الغارة التي استهدفت بلدة عدلون – الزهراني.
وناشدت بلدية الخرايب المواطنين بالتزام المنازل بسبب تطاير الشظايا وتوالي أصوات الانفجارات جرّاء الغارة على عدلون.
لاحقا، أفادت “الوكالة الوطنية” بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين في عدلون جرى نقلهم الى المستشفيات.
وأشارت “القناة 12 الإسرائيلية” أنّ سلاح الجوّ قصف مخازن أسلحة بين مدينتَي صور وصيدا في جنوب لبنان.
في حين أشارت مصادر “العربية” أنّ الغارة الإسرائيلية في عدلون جنوبي لبنان استهدفت مخزنا لمنصات الصواريخ.
تزامناً، استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدة الشهابية قضاء صور، فيما شُنَت غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية.
غارة على أطراف بلدتي #الشهابية و #المجادل في قضاء #صور pic.twitter.com/vzOM84nRk5
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 20, 2024
ونتيجة للغارة التي وقعت في عدلون، سقط صاروخ في حي الطبلية بالخرايب، وأصاب المنطقة السكنية دون وقوع أضرار.
كما أنّ الصواريخ التي شوهدت في السماء لا يزال صداها مسموعًا بسبب الاستهداف في عدلون.
سقوط صاروخ في بلدة #برج_رحال دون أن ينفجر pic.twitter.com/YezBtcHV15
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 20, 2024
كذاك، سقط جسم من مخلفات الغارة التي استهدفت بلدة عدلون داخل أحد المنازل في بلدة انصارية دون وقوع إصابات.
كما حلّق الطيران الحربي في أجواء قضاء صور والساحل البحري.
جولة ميدانيّة
وفي الساعات السابقة كانت قد إستهدفت المدفعية “الإسرائيلية” مدينة الخيام.
وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة قرابة السادسة من عصر اليوم استهدفت محيط مكان تشييع الشهيد محمد حسن مصطفى (مرتضى) في بلدة عيترون.
كما شنّ الطيران الاسرائيلي غارتان إسرائيليتان على بلدة دير سيريان.
إلى ذلك، استهدف القصف المدفعيّ والفوسفوريّ الإسرائيليّ منطقة وادي الدلّافة في بلدة حولا، ما أدّى إلى نشوب حريق كبير في المنطقة. كما طاول القصف أطراف بلدتَي طلوسة ومركبا.
وذكر الجيش الإسرائيليّ أنّ صفّارات الإنذار دوّت في مناطق الشمال.
بدورها، أوردت “يديعوت أحرونوت” أن صواريخ سقطت قرب مصنع في منطقة إصبع الجليل.
وتحدّث إعلام عبري عن أضرار بمصنع في كيبوتس عمير بمنطقة إصبع الجليل شمالي إسرائيل جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
من جهته، أعلن “حزب الله” في بيان، أن عناصره قصفت للمرة الأولى مستعمرة دفنا بعشرات صواريخ الكاتيوشا رداً على استهداف المدنيين في بلدة برج الملوك.
كما قال في بيان آخر: “نفّنا هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيّرات الإنقضاضية على مرابض المدفعية والصواريخ في الزاعورة، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها ومنصات القبة الحديدية فيها، وأصابت أهدافها بِدقة وحققت إصابات مُؤكدة”.
وظُهر اليوم، استهدفت مسيّرة إسرائيليّة خراج برج الملوك، مفرق الحوش، عند الطريق المؤدّية إلى مثلّث الوزّاني- الخيام، في قضاء مرجعيون، ما أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات واشتعال “رابيد”.
الحرب الشاملة أصبحت وشيكة
صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لصحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن الحرب الشاملة بين إسرائيل وحزب الله أصبحت وشيكة بشكل متزايد، وأن الطريقة الأمثل لمنع هذا التصعيد هي ممارسة ضغط كبير على إيران. وفيما يتعلق بالأوضاع الحالية في غزة، أكد كاتس أن وقف إطلاق النار والاتفاقات المتعلقة بالرهائن لن تساهم في تجنب الصراع مع حزب الله في الشمال.
وأشار كاتس إلى أن إسرائيل لن تقبل بمبدأ “الهدوء مقابل الهدوء” وأنه يشكك في إمكانية إقناع حزب الله بسحب قواته من المناطق المتوترة. ووفقا لكاتس، فإن سحب قوات حزب الله سيتم إما من خلال رد عسكري إسرائيلي مباشر أو عبر أمر من إيران للانسحاب.
وفي تعليقاته، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي قلقا من اندلاع حرب جديدة، مشددا على أن إسرائيل لا تسعى للحرب لأنها لا ترغب في أي تصعيد مع لبنان. ومع ذلك، أكد أن أي صراع قادم سيكون مختلفا عن النزاع الذي شهدته غزة.
وفي إطار استعدادات إسرائيل العسكرية، كشف كاتس أن 80% من القوة الجوية الإسرائيلية لم تُستخدم بعد. وأضاف أن إسرائيل قد تضطر لاستخدام هذه القوة في حال عدم استجابة إيران للضغط وسحب حزب الله من “حافة الهاوية”، مما يعكس استعداد بلاده لمواجهة التصعيد المحتمل بكل قوة.
اليونيفيل: القرار 1701 لا يزال صالحاً
أعلن الناطق بإسم قوات “اليونيفيل” أندريا تيننتي اليوم السبت، أنهم يقومون بـ450 نشاطًا يومياً للعمل على الحضّ على خفض التصعيد كونهم الوسيط الوحيد بين لبنان وإسرائيل.
كما قال تيننتي للـmtv: “القرار 1701 لا يزال صالحاً وهو مفتاح الحلّ للنزاع المتواصل في الجنوب”.
مواضيع ذات صلة :
الجيش الإسرائيلي: أغرنا على محاور تُستخدم لنقل أسلحة لـ”الحزب” | الجيش الإسرائيلي: هاجمنا عشرات مقرات قيادة ومراكز تابعة لـ “حزب الله” | أدرعي: عليكم القيام بجولة في الضاحية.. وفي هذه الليلة تحديدًا |