لبنان يترقّب إجتماعات واشنطن.. وإيران تزوّد “الحزب” بقنابل نوعية تحسبًا لاندلاع الحرب الشاملة!
تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب اليوم الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد خطابه أمام الكونغرس مساء أمس الأربعاء.
في الأثناء، تترقب الساحة اللبنانية ما ستفضي إليه نتائج اجتماعات نتنياهو في واشنطن من انعكاس على الوضع الميداني في جنوب لبنان.
وفي السياق، شدد مصدر محلي في حديث لصحيفة “الأنباء الكويتية” على ان “التفاوض حول الحدود يمكن ان ينجز في فترة قياسية فور التوصل إلى وقف النار، الأمر الذي يفتح الباب أمام تحريك ملف الرئاسة ووضعه على سكة الحل، سواء بالحوار او من خلال مسعى إقليمي”.
قنابل نوعية
ومع استمرار تدحرج المواجهة الحدودية بين إسرائيل و”حزب الله” باتجاه الانفجار الشامل، أكد مصدر رفيع المستوى في “فيلق القدس” الإيراني لـ”الجريدة” أن حزب الله بات يمتلك قنابل وصواريخ تحمل رؤس “إلكترومغناطيسية” متفجرة حيث قام “الحرس الثوري” بتسليمه تلك الأسلحة النوعية منذ بضعة أيام بنجاح.
وأضاف أن القنابل التي تم تسليمها للحزب يمكن إطلاقها من منصات قاذفة ثابتة، وبعضها يمكن حمله بواسطة طائرات مسيّرة للوصول إلى أي نقطة بالعمق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي للرد على الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لجنوب لبنان فور وقوعه، إذ يمكن لتلك القنابل أن تدمر كل أنظمة الاتصالات ومن ضمنها البنى التحتية للكهرباء، وبالتالي وقف كل الأنظمة الإلكترونية التي تعتمد عليها إسرائيل للتنسيق بين راداراتها وطائراتها وقواتها بشكل عام.
ولفت إلى أنه في حال حدوث أي هجوم شامل على لبنان، فإن الأميركيين والبريطانيين و”كل من يمكن أن يحاول التغطية على عجز إسرائيل” سيكون مستهدفاً، زاعماً أنه خلال دقائق من استخدام تلك القنابل فإن الإسرائيليين ومن يساعدهم سيصبحون بدون أي دفاعات إلكترونية.
تحذيرٌ من “حرب شاملة”
وفي سياق متصل، حذّرت الدبلوماسية الفرنسية من خطر وقوع “حرب شاملة” عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، بسبب التصعيد الذي يمكن أن يؤدّي إلى سوء حسابات أو تقدير، ما يتلاقى مع مخاوف الأمم المتحدة من تدهور سريع للوضع إذا لم يَجرِ تدارُك الوضع دبلوماسياً، وسط استعجال فرنسي للتمديد للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان “اليونيفيل”.
وقبيل جلسة مشاورات مغلقة، عقدها أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، لمناقشة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، إن بلاده “تشعر بقلق بالغ حيال تدهور الوضع على طول الخط الأزرق”، مضيفاً أن فرنسا “ملتزمة تماماً التوصل إلى وقف التصعيد، وتعزيز الحل الدبلوماسي لتجنّب حرب شاملة”.
وحذّر من أنه “ستكون عواقب مثل هذا التطور كارثية وغير محتملة على البلدين والمنطقة”، وحضّ كل الأطراف على “ضبط النفس”، مع «احترام كامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين”، وذكر أن “الإطار الذي وضعه مجلس الأمن واضح؛ يجب على كل الأطراف أن تحترم وتنفّذ قرار مجلس الأمن (1701) بشكل كامل»، كاشفاً أن فرنسا تُجري اتصالات مع الطرفين؛ “لإيجاد الظروف الملائمة لتنفيذ هذا القرار، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية”.