حرائق القصف تلتهم أحراج الجنوب.. وإسرائيل تتوعّد لبنان بـ “مفاجآت الحرب”

لبنان 25 تموز, 2024

ما بين التهديدات المتواصلة وتطورات الميدان، تتواصل المواجهة العسكرية الحامية بين إسرائيل و”حزب الله” في الجنوب، منذرة بإمكان اشتعال الحرب الواسعة وتمددها إلى المنطقة ككل، في أي لحظة.

ففي تهديد جديد للبنان، أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، لرؤساء السلطات المحلية في الشمال، من على الحدود مع لبنان، أنّهم “مستعدون للحرب”، موضحًا أن “المسؤولية الملقاة على سلاح الجو هي لتنفيذ جميع الخطط العملياتية كاملة”.

وأضاف: “سنعمل كقبضة قاضية وحاسمة بقدر المستطاع في مواجهة عدو نعرفه ونعلم به، وستكون هناك مفاجآت”.

وتابع: “الهجوم الذي استهدف الحوثيين كان موجهًا لكل الشرق الأوسط، أيضًا لحزب الله ولإيران. وفي هذا السياق أقول لكم إنه طوال الحرب حافظنا ونحافظ على قدرة تسمح لنا إذا اندلعت الحرب في الشمال ومع إيران فنحن قادرون لها”، قائلًا: “نفهم عدالة الطريق. وأنا أخرج من هنا بعد الحديث معكم أكثر قوة. نحن جاهزون”.

الجنوب “تحت القصف”

أمّا على صعيد التطورات الميدانية، فقد سجل قرابة الرابعة والربع من عصر اليوم، تحليق لمقاتلتين حربيتين إسرائيليتين من نوع إف 16 على علو منخفض جدًا في أجواء بلدة عيتا الشعب، حيث عمدتا إلى إلقاء البالونات الحرارية خلفهما.

بعدها، سجل قصف مدفعي إسرائيلي طاول عددًا من أحياء البلدة.

وعند الخامسة والثلث من عصر اليوم، أغارت طائرة إسرائيلية على بلدة عيتا الشعب لجهة رميش، وألقت صاروخي جو – أرض على المنطقة المستهدفة.

كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في عيتا الشعب.

في وقت تعرضت أطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام قرابة السادسة إلا ربعًا، لقصف مدفعي.

كذلك أغارت الطائرات الحربية قرابة السادسة إلا ربعًا على بلدة عيترون، وألقت صاروخًا لم ينفجر.

بينما استهدفت غارة ثانية بلدة عيترون، تزامنًا مع قصف مدفعي من العيار الثقيل على وادي بنت جبيل.

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنّه ضرب منشآت عسكرية لحزب الله في منطقتي عيترون وعيتا الشعب في جنوب لبنان.

هذا وتواصل القصف المدفعي والفوسفوري المتقطع على الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل اليوم، وتحديدًا على أحياء (الدباكة، الجديدة، باب الشقاع)، مما أدّى إلى اندلاع حرائق عدة بفعل الاستهدافات. فيما لا تزال النيران مشتعلة في الأحراج والمنازل في مستعمرة المنارة قبالة البلدة.

وخلال عمليات إخماد الحرائق عند الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل، التي اندلعت من جراء القصف الإسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، تعرّض محيط مكان عمل فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة والهيئة الصحية، للاستهداف بقذيفة مدفعية عيار 155. كما أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفة فوسفورية باتجاههم لإعاقة عملهم، من دون وقوع إصابات. فيما العمل مستمر لإخماد الحرائق، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

كما تعرضت منطقة النقعة عند أطراف بلدة عيترون، قرابة الثانية عشرة من ظهر اليوم، لقصف مدفعي، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنطقة، وتعمل فرق الإطفاء على إخمادها.

وكان الطـيران الإسرائيلي المسير قد أغار على محيط جبانة بلدة رب ثلاثين، مما أدى إلى سقوط شهيد وجرح شخصين.

فيما شنت مسيرة إسرائيلية قرابة العاشرة والنصف من صباح اليوم، غارة بصاروخ موجه مستهدفة أطراف بلدة كفرشوبا.

كذلك تعرضت أطراف بلدة كفرشوبا إلى قصف مدفعي لمنع عناصر الدفاع المدني من إخماد الحريق الذي أشعله القصف على المنطقة فجرًا.

هذا وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب، لا سيما فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، تزامنًا مع تحليق للطيران المسير والاستطلاعي.

عمليات “الحزب”

يأتي ذلك فيما أعلن “حزب الله” أنّه ردًا على ‌‌‌‏‌‌‏محاولة الجيش الإسرائيلي إحراق حرج الراهب باستخدام المنجنيق، استهدف عناصر “الحزب” اليوم انتشارًا لجنود إسرائيليين في حرج عداثر بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.

وعند الساعة 05:10 من بعد الظهر، استهدف “الحزب” موقع الرمثا في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة.

وردًا على الاغتيال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في بلدة رب ثلاثين، شن عناصر “الحزب” ‏هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 411 في نافه زيف التابع للواء النار 288 مستهدفة نقاط تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة.

كما أعلن “الحزب”، أنّه وردًا على ‌‌‌‏‌‌‏القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصًا القصف الذي طال بلدة كفرحمام، استهدف عناصره اليوم الخميس، مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.

وفي بيان آخر، أعلن “الحزب”، أنه وردًا على ‌‌‌‏‌‌‏القصف الذي طال بلدة طيرحرفا، استهدف عناصره مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة شتولا بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.

وعند الساعة (12:30) استهدف “الحزب” موقع حانيتا بقذائف المدفعية وأصابه إصابةً مباشرة.

بعد أن كان قد استهدف عند الساعة 10:20 من مساء أمس، التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابةً مباشرة ما أدى إلى تدميرها.

كما أطلق عناصر “الحزب” في وحدات الدفاع الجوي، صواريخ مضادة للطائرات على الطائرات الحربية الإسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، “مما أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ اللبنانية”، وفق البيان.

فيما نعى “الحزب” في بيان “الشهيد عبد الله محمد فقيه “عابس” مواليد عام 2000 من بلدة رب الثلاثين في جنوب لبنان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us