تحايلوا على الدولة… بهذه الطريقة!
كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
“حربوق”.. الكلمة الأكثر تعبيراً لوصف اللبنانيين وطريقة عيشهم.
فبالفعل نرى اللبناني يحتال على الدولة وقراراتها في مواقف عدّة، بدءاً من فترة الإقفال العام مثلاً، والاحتيال على قرار “المفرد والمزدوج” عبر تغيير أرقام لوحات السيارات واستخدام بطاقات صحافيّة مزوّرة وصولاً إلى فتح نصفيّ لمحال مفترض أنها مغلقة. والأمثلة تطول.
ولكن مهلاً…
مهما تحايل اللبناني على الدولة، تبقى دولتنا متفوّقة عليه بأشواط… سابقة لعصرها بالفساد!
فالدولة مثلاً تبيع الطحين العراقي الذي وصل إلى لبنان كهبة ومساعدة وتتقاضى أموالاً “بالتحايل”. الشاي السيلاني الذي ذاب في بحور فسادهم واختفى، مثل آخر. وكما العادة “طنّشنا ونسينا وكفّينا”.
دولتنا أيضاً أصدرت قراراً في ما يخصّ التدقيق الجنائي. والمجنون يعلم قبل العاقل أنه لو كان هذا القرار ليُطبّق فعلاً، لما كان صدر. وأنّه لو كان التدقيق ليطال أيًّا من مكامن الفساد ويكشف أحد الفاسدين منهم، لكانوا عرقلوه.
دولتنا وعدت بإجراء تحقيق لإنفجار المرفأ بخمسة أيّام فقط، والأيام الخمس طالت لتُضاهي انتظار يعقوب ليوسف… وما زلنا ننتظر!
توافقوا على تكليف سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة و”تنازلوا لمصلحة البلد”، من أجل إنقاذه والمبادرة الفرنسيّة، ولا تزال التشكيلة ضائعة بين الحقائب والأسماء والتمثيل، “لمصلحة البلد” أيضاً.
التشكيلة الحكومية ليست وحدها الضائعة، فأجهزة الكمبيوتر التي كانت من المفترض أن توزّع على التلاميذ ضائعة أيضاً. وبين “فلان وعلان” اختفى بعضها وتلف بعضها الآخر. والأمثلة تطول هنا أيضاً.
“الثلم الأعوج من الثور الكبير” إذاً. ولكن، هناك طريقة واحدة لنحتال وننجح… لننتصر! وليكن اللبناني “حربوقاً” فعلاً لمرّة واحدة فقط! تحايلوا على الدولة التي تشبه أيّ شيء إلا الدولة لمرّة واحدة وأخيرة، تكاتفوا ضدها، تعاضدوا لمواجهتها، عندها فقط لن نحتاج إلى التحايل ولن نعود بحاجة الى مواجهة الفساد والفاسدين.
عندها فقط نعيش… في دولة!
مواضيع ذات صلة :
كنعان: الأمور ستذهب بالاتجاه الذي يتمنّاه اللبنانيون | رشقات صاروخية من لبنان… ومئات الآلاف من الإسرائيليين في الملاجئ! | بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! |