بعد حادثة مجدل شمس.. هل تنطلق شرارة الحرب الشاملة؟
قتل 10 أشخاص جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في ملعب لكرة القدم بالجولان، كما سقط عشرات المصابين، وفي حين نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، توعدت إسرائيل برد “قاسٍ ودراماتيكي”.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل 10 فتية إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان. وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 30 مصابا بينهم 7 في حالة حرجة سقطوا إثر سقوط الصاروخ، وأن “الوضع مأساوي للغاية”.
بالفيديو.. لحظة سقوط الصاروخ في #مجدل_شمس pic.twitter.com/lmDGgQ4B8z
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 27, 2024
وقال موقع “والا” الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات تملأ سماء شمالي البلاد، وطُلب من سكان الجولان البقاء بالمناطق المحمية.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن 11 جريحا بينهم 5 حالتهم خطيرة نقلوا للمستشفيات جراء سقوط مسيرة من جنوب لبنان شمال هضبة الجولان.
وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض الصواريخ بمجدل شمس بالجولان.
قتلى وجرحى جراء الصاروخ الذي أطلقه “حزب الله” على #مجدل_شمس في #الجولان pic.twitter.com/VdC6ydockk
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 27, 2024
مشاورات أمنية إسرائيلية
في الأثناء، يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية من واشنطن بعد إطلاعه على تفاصيل الحادث في مجدل شمس.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول مقرب من نتنياهو قوله إن الهجوم على مجدل شمس سيقود لتحول دراماتيكي في المواجهات بالشمال.
كذلك يجري وزير الدفاع يوآف غالانت مشاورات مع قادة الجيش بعد القصف في الجليل والجولان.
“الرد سيكون واسعًا”
إلى ذلك، نقلت القناة الـ12 عن وزير الخارجية يسرائيل كاتس قوله إن “حزب الله تجاوز الخطوط الحمر”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يجهز الرد على حزب الله.
وفي حين هدّد وزير الطاقة الإسرائيلية إيلي كوهين لبنان، قائلًا “يجب أن يحترق”، قال وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش إنه “يجب اغتيال نصرالله ردًّا على هجوم مجدل شمس وعلى كلّ لبنان أن يدفع الثمن”.
وقال موقع “والا” إن بلدات بقضاء حيفا نبهت السكان أن تغييرات قد تطرأ على تعليمات الجبهة الداخلية في الساعات المقبلة.
ونقلت “يسرائيل هيوم” عن مسؤول عسكري أن الرد على هجوم مجدل شمس “سيكون واسعا ومضطرون لبحث الذهاب إلى الحرب”.
وفي حين أكد أن إسرائيل تقترب من حرب شاملة مع الحزب، فإنه قال “لا شك أننا سندفع ثمنا، لكن حزب الله سيدفع ثمنا أكبر”. وقال مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث إن “ما وقع لن يمر وسيكون ردنا قاسيا”.
أما هيئة البث الإسرائيلية فقد قالت إن “هجوم مجدل شمس قد يكون نقطة تحول في الحرب مع لبنان”.
الحزب ينفي مسؤوليته
في المقابل، نفى حزب الله نفياً قاطعاً ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استهدافه مجدل شمس بصاروخ حيث أكد في بيان “ننفي نفياً قاطعاً الادّعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أنّ لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وننفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
سبق ذلك نفي مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف لرويترز “بشكل قاطع الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو عن استهدافنا مجدل شمس”.
لكنّ إسرائيل تحمّل حزب الله مسؤوليه الهجوم، إذ نقلت رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن “حزب الله هو من أطلق الصاروخ الذي سقط على ملعب لكرة القدم في الجولان”.
كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذلك بقوله إن “حزب الله يقف وراء إطلاق قذيفة صاروخية على ملعب كرة قدم في مجدل شمس بالجولان”.
وقال زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس إن “الوقت حان لإبرام صفقة تبادل” مع حماس في غزة “وتوجيه التصعيد إلى الجبهة الشمالية”.
بيان للحكومة اللبنانيّة
بدورها، أعلنت الحكومة اللبنانية في بيان “إدانتها كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين ودعوتها إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات”.
وشدد البيان على أن “استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية”.
بري يُعلّق..
من جهته، تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري تطورات الأوضاع الميدانية في الجنوب، ولهذه الغاية تلقى إتصالاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت.
وخلال الاتصال، أكد بري أن لبنان يتعرض منذ ما يزيد عن 9 أشهر لعدوان إسرائيلي مُتواصل لم توفر فيه الآلة العسكرية الإسرائيلية بأسلحتها المحرمة دولياً (الفسفور الأبيض) المدنيين والمساحات الزراعية والطواقم الإسعافية والإعلامية.
وأشار بري إلى أنه على الرغم من هذه الإنتهاكات الفاضحة والصريحة لمندرجات القرار 1701، إلا أن لبنان ومقاومته ملتزمون بهذا القرار وبقواعد الإشتباك بعدم استهداف المدنيين، وأردف: “إنّ نفي المقاومة لما جرى اليوم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الإلتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عن ما حصل”.
دعوات للتهدئة
وفي حين قال إعلام إسرائيلي إن “واشنطن تطلب من إسرائيل ردًا مدروسًا على حزب الله”، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” “أننا على اتصال مع السلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن حادثة مجدل شمس سعيًا للحفاظ على التهدئة”.
مواضيع ذات صلة :
مسيّرات تخترق الأجواء الإسرائيلية | فصائل عراقية: هاجمنا 3 أهداف في الجولان بالطيران المسيّر | رئيس مجلس الجولان: علينا عبور حدود لبنان |