دولٌ تُناشد رعاياها لمغادرة لبنان.. وجهودٌ أميركية فرنسية لتجنّب التصعيد
على وقع التوتر المتصاعد الذي يشهده جنوب لبنان، وترقّب ما قد يترتب على هجوم بلدة مجدل شمس في الجولان أمس، من ردّ إسرائيلي قد يُشعل “حربًا إقليمية”، ناشدت دول عدّة رعاياها لمغادرة لبنان فورًا، في ظلّ التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
فقد أصدرت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الأحد، بيانًا حثّت فيه “المواطنين النرويجيين على مغادرة لبنان”.
كما تواصلت السلطات الدنماركية مع مواطنيها، مشيرة إلى أن مغادرتهم أو بقاءهم سيكون على مسؤوليتهم الشخصية، وفق ما أفادت “الجديد”.
كذلك دعت فرنسا مواطنيها إلى تجنب السفر إلى لبنان وإسرائيل، داعية إلى تفادي أي تصعيد عسكري جديد بعد هجوم مجدل شمس.
وقالت في بيان: “تدين فرنسا بشدة الهجوم الذي استهدف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، وأسفر عن حصيلة ثقيلة بنحو خاص”.
وأضافت الخارجية الفرنسية أن “فرنسا تدعو إلى بذل كل الجهود لتفادي تصعيد عسكري جديد وستواصل العمل مع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغاية”.
إلى ذلك، تجري اتصالات دبلوماسية متواصلة بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ولبنانيين لتجنب حرب بين حزب الله وإسرائيل، بحسب “وول ستريت جورنال”.
بدورها، أكدت مصر اليوم، أهمية دعم لبنان و”تجنيبه ويلات الحرب”، وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله.
كما حذرت القاهرة، التي تلعب دور الوسيط في اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من “مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان”.
يشار إلى أنّ التهديدات الإسرائيلية بالردّ على هجوم مجدل شمس تتوالى، رغم نفي “الحزب” مسؤوليته عن الصاروخ الذي أصاب ملعبًا لكرة القدم في الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما وإصابة نحو 20 آخرين، وفقًا لخدمات الطوارئ.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ الصاروخ كان يحمل رأسًا حربيًا أثقل من المعتاد، متهمًا “الحزب” بأنه المسؤول عن الهجوم.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |