الأجواء اللبنانيّة تتأهّب.. تعديلٌ في مسار الرحلات ومخاوف تضرب الحجوزات!
يسود القلق والتوتر في لبنان خلال الساعات الأخيرة، بعد التهديدات الإسرائيلية المتوالية بتوجيه ضربة قاسية ردًا على هجوم بلدة مجدل شمس في الجولان، مما انعكس بشكل ملحوظ على مواعيد الرحلات في مطار رفيق الحريري الدولي، والأجواء اللبنانيّة التي خلت من الطائرات صباح اليوم.
وبحسب معلومات “هنا لبنان” فقد شهد مطار رفيق الحريري الدولي في الساعات الأخيرة، ارتفاعًا بنسبة أعداد المغادرين اللبنانيين المقيمين في الخارج خوفًا من تصاعد التوترات في الجنوب، لكن ما زالت أرقام الوافدين مرتفعة.
وفي حديث مع أحد المغتربين اللبنانيين المقيمين في الإمارات، قال إنّه أتى إلى لبنان بهدف زيارة الأقرباء والأصحاب، وكان من المفترض أن يغادر في الأسبوع الثاني من شهر آب، إلا أنّ التوترات دفعته إلى تعديل بطاقة سفره وتقريب الموعد تحسبًا لأي تطور أمني قد يؤدي إلى حرب شاملة بين الحزب والجيش الإسرائيلي.
بالمقابل، اعتبرت فئة أخرى من المغتربين أنّ ما حصل في الجولان ما هو إلا ضربة عادية، وستمرّ مرور الكرام، مؤكدين بقاءهم لتمضية عطلة الصيف في لبنان.
إلى ذلك، وبعد أن عدّل طيران الشرق الأوسط مواعيد بعض رحلاته من وإلى بيروت، وأرجأها من أمس إلى اليوم، علّقت الخطوط الجوية السويسرية رحلاتها من بيروت وإليها حتى 5 آب، بسبب الوضع في الشرق الأوسط.
كما مدّدت شركة “لوفتهانزا” الألمانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 5 آب، بعد أن كان حتى يوم غد الثلاثاء.
بدورها، علقت الخطوط الفرنسية وشركة ترانسافيا رحلاتهما نحو بيروت الإثنين والثلاثاء.
كذلك تم إلغاء رحلات “يورو وينغز” من بيروت وإليها حتى 5 آب.
ونتيجة لما تقدّم، فقد أظهر موقع تتبّع الطيران في بيروت، خلوّ الأجواء اللبنانية من الطائرات، كما تشاهدون في الصورة المرفقة.
يأتي ذلك فيما كانت شركة الطيران التركي، قد ألغت أمس الأحد، رحلتها من اسطنبول إلى بيروت.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الطيران الأوسط محمد الحوت لـ “الجديد” أمس، أن سبب تأخير الرحلات “أننا لا نفضل تواجد عدد كبير من الطائرات في المطار بالوقت نفسه” مضيفًا أن “هذه الخطوة تأتي من باب توزيع المخاطر التأمينية”، ومؤكدًا أن لا معلومات تفيد بضربة تستهدف المطار، ولا خوف من ذلك.
تزامنًا، أعلنت السفارة السعودية لدى لبنان عبر منصة “إكس” أنّها “تتابع عن كثب تطورات الأحداث الجارية جنوب لبنان، وتؤكد على دعوتها السابقة لكافة المواطنين السعوديين إلى التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان”.
من جانبها، نصحت السفارة الأميركية في بيروت رعاياها بمغادرة لبنان.
وتوجّهت السفارة إلى المواطنين الأميركيين الذين لن يغادروا لبنان، بأنّ عليهم الاستعداد للبقاء في أماكن وجودهم لفترة طويلة.
كما حثّ وزير الخارجية الإيطالي رعايا بلاده على مغادرة لبنان.
وكانت دول عدّة قد حذرت رعاياها من التوجه إلى لبنان، وطالبتهم بمغادرة البلاد، حيث أصدرت وزارة الخارجية النرويجية، بيانًا أمس حثّت فيه “المواطنين النرويجيين على مغادرة لبنان”.
كذلك دعت فرنسا مواطنيها إلى تجنب السفر إلى لبنان وإسرائيل.
بينما تواصلت السلطات الدنماركية مع مواطنيها، مشيرة إلى أن مغادرتهم أو بقاءهم سيكون على مسؤوليتهم الشخصية.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |