الردّ بعد التشييع.. هذا ما سيؤكد عليه نصرالله اليوم!
أقل من 8 ساعات فصلت، بين الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حارة حريك في الضاحية الجنوبية وأدّت إلى استشهاد القيادي فؤاد شكر، وبين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
هذه الساعات، تكتب حرفياً فصول مرحلة جديدة يترقبها اللبنانيون على المستوى المحلي، والمحور الموالي لحزب الله وإيران على المستوى الإقليمي، سيّما وأنّ الضربتين أعادتا الزخم لما يسمى مبدأ وحدة الساحات.
في السياق، أشارت النهار إلى أنّ أوساط مواكبة للاتصالات الديبلوماسية المحمومة التي تسابق تداعيات الاغتيالات، شككت في أن تتمكن هذه الاتصالات من احتواء الوضع المتدحرج في الخطورة.
وذهبت الأوساط إلى الاعتقاد بأن الأنظار والحسابات والتقديرات يجب أن تتركز على ما يمكن أن يحصل بعد انقضاء مراسم تشييع كل من القيادي العسكري فؤاد شكر وإسماعيل هنية بما يعني أن التوقيت المرجح لأي ردّ، أياً تكن طبيعته، هو بعد التشييع.
إلى ذلك فكان واضحاً هو التغاضي الإسرائيلي عن اغتيال هنية، في مقابل زخم التصريحات المتعلقة بالواقع اللبناني، إذ قال وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس: “أوصلنا من خلال استهداف فؤاد شكر في بيروت رسالة بأن من يؤذينا سنؤذيه بقوة”. وشدد على أن “إسرائيل ليست مهتمة بحرب شاملة لكن الطريقة الوحيدة لمنعها هي انسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701″.
في حين أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تأهبها للتعامل مع أي سيناريو في مواجهة إيران و”حزب الله”، كما أشار موقع أكسيوس إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي أخبر نظيره الاميركي أن إسرائيل لا تنوي التصعيد ولكنها مستعدة للرد على أي هجوم لـ”حزب الله”.
في المقابل تتّجه الأنظار إلى كلمة أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، عند الخامسة من مساء اليوم، وكان البيان الرسمي لحزب الله الذي صدر أمس ونعى شكر، قد ربط أيّ موقف سياسي بما سيقوله نصرالله.
إلى ذلك توقعت معلومات “البناء” أن يتحدث السيد نصرالله عن أهمية الشهيد وأدواره المتعددة في المقاومة لا سيما الأمنية منذ الثمانينيات وإنجازاته في كل الجبهات لا سيما في مواجهة الجيش الإسرائيلي.
كما سيؤكد نصرالله على الرد وعلى سقف ومعادلة الرد بعد أن يشير الى خطورة هذا الاستهداف الذي يرتب ثلاثة حسابات الأول ضرب الضاحية والثاني استهداف منطقة سكنيّة واستشهاد مدنيين والثالثة اغتيال القيادي الجهادي الكبير فؤاد شكر ما يعني أن الحساب مفتوح وسيكون كبيراً جداً.
مواضيع ذات صلة :
مصادر “الحزب” توضح مسألة دفن السيد نصرالله في “مكان سري” | بصواريخ “فتاح” الفرط صوتية.. إيران تستهدف القاعدة التي اغتالت السيد حسن نصرالله! | سفير مصر: جهود التهدئة تعقّدت بعد اغتيال نصرالله |