لبنان على “حافّة الحرب”… إسرائيل تؤيّد التوغل البرّي و”الخارجية” تجدّد رفضها للصراع!
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أنّ لبنان أصبح على “حافة الحرب” أثر التصعيد العسكري المحتمل. فإسرائيل أبدت دعمها للتوغل البري، مما يزيد من احتمالات النزاع، في الوقت الذي تسعى فيه الأطراف الدولية إلى تجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار.
وفي ظل تزايد المخاوف من انزلاق الصراع بين لبنان وإسرائيل إلى حرب شاملة، يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة سيناريوهات متعددة على جبهته الشمالية، حذّر أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من “التوغّل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت “هيئة البث” عن أعضاء في الكنيست قولهم إنّ “خطة الجيش الحالية للتوغل البري إلى لبنان مغلوطة”.
وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: “نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم”.
واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ “هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة”، باعتبار أنّها “لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة”.
“الخارجيّة” تُجدد رفضها الحرب
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بتاريخ 31 تموز 2024، التي دعت إليها روسيا، الصين والجزائر، بناءً على طلب إيران، القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبرته تصعيداً خطيراً، كونه طال منطقة سكنية شديدة الإكتظاظ، في إنتهاكٍ واضحٍ وصارخٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة.
وجدد القائم بأعمال بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتّحدة هادي هاشم، في الجلسة، تمسك لبنان بالشرعية الدولية، ورفضه الحرب، وإلتزامه الكامل بالقرار 1701، مشدداً على أن الشرط الأول والأساس لأي مبادرة أو مسعى للتهدئة في الجنوب، هو إنهاء احتلال مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري، وإيجاد حلّ لتحفظات لبنان على كل النقاط على طول الخط الأزرق، ووقف الإنتهاكات البرية والبحرية والجوية للسيادة اللبنانية.
كما أدان لبنان الإعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة، وآخرها عملية الإغتيال في العاصمة الإيرانية، ممّا يؤكّد نيّات إسرائيل، وعزمها توسيع بقعة الصراع، داعيا مجلس الأمن لتعديل مقاربته قبل فوات الأوان.
وضع الجبهة الجنوبية
وفي التطوّرات الميدانية، أفادت “العربية” بأنّ هدوء حذر يسيطر في جنوب لبنان منذ ساعات الصباح الأولى.
وكان قد حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي ليل أمس، بكثافة فوق الجنوب، وخصوصًا فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وأطلق البالونات الحرارية وشنّ عدداً من الغارات الوهمية.
وكانت المدفعيّة الإسرائيلية قصفت بعد منتصف الليل، أطراف عدد من البلدات في القطاع الأوسط، لا سيما جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي.
من جهة أخرى، تشيّع شمع واهالي المنطقة شهداء البلدة، وهم أم واولادها الثلاثة، حيث يوارون في الثرى في جبانة البلدة الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم
مواضيع ذات صلة :
“في الحرب الجميع خاسرون”… الراعي: لتفريغ المؤسسات التربوية لأن العلم ضرورة | تدمير تحت الأرض.. دمارٌ فوق الأرض | مفاوضات لإنهاء الحرب في لبنان… واتفاق يسمح بضربات إسرائيلية لمدة شهرين |