بريطانيا تدخل على خطّ التهدئة في لبنان.. وقلقٌ من ارتفاع منسوب الخطر!
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة يوم أمس الخميس، التي دعت إليها روسيا، الصين والجزائر، بناءً على طلب إيران، القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبرته تصعيداً خطيراً، كونه طال منطقة سكنية شديدة الإكتظاظ، في إنتهاكٍ واضحٍ وصارخٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة.
وأعلنت السفارة البريطانية في بيروت ان وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي أنهى برفقة وزير الدفاع جون هيلي زيارة استغرقت يومًا واحدًا إلى لبنان بالأمس. والتقى وزيرا الخارجية والدفاع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. وركزت مناقشاتهما على التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل والوضع في المنطقة.
ودعا وزير الخارجية البريطاني إلى “الحد من التصعيد على طول الخط الأزرق والحاجة إلى حل ديبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701”.
من جانبه، قال وزير الدفاع جون هيلي: “يجب أن يكون الحد من التصعيد هو محور إهتمامنا الأساسي في ظل وقوف هذه المنطقة عند مفترق طرق. إن خسارة أرواح الأبرياء في الأسابيع والأشهر الأخيرة أمر لا يطاق ويجب أن ينتهي. يتعين على الأطراف جميعها التراجع عن الصراع وتكثيف الجهود الديبلوماسية، وسنعمل مع شركاء أساسيين مثل قطر بحيث تتصدر حكومتنا مساعي متجددة من أجل السلام”.
وقال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول: “هذه زيارة مهمة مشتركة يقوم بها وزير الخارجية دايفيد لامي، يرافقه وزير الدفاع جون هيلي، وهي أول زيارة رسمية لهما إلى لبنان منذ تعيينهما الشهر الماضي”.
على صعيد آخر عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، اجتماعاً في السراي الحكومي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الاعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية.
وخلال الاجتماع تم “تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وأهمها تأكيد أولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701”.
كما أعلن ميقاتي في وقت سابق خلال تواجده في اليرزة أن “التطورات الإقليمية مقلقة وتُنذر بارتفاع منسوب الخطر”، مؤكدا “أنّ الرهان على الجيش يبقى الضمانة الأكيدة لوحدة الوطن ما يجعل الالتفاف حول المؤسسة العسكرية واجبا وطنيا جامعا”.
ولفت ميقاتي إلى أن “الشغور الرئاسي ليس وحده ما ينغّص فرحة هذا اليوم الوطني إنّما الظروف التي يعيشها البلد وصولاً إلى العدوان على الضاحية”، مضيفا: “لا شيء يدلّ على أن الغطرسة الإسرائيلية ستتوقف ومصرّون على حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا ولن نتردّد في ذلك مهما علت التضحيات”.
كما أشار إلى ان “مساهمات الجيش تحتاج إلى مواكبة من المؤسسات الدستورية لذلك أدعو النواب إلى تجاوز الخلافات والتحاور لانتخاب رئيس”، وتابع: “نحن مع سلام واستقرار مستدام ونرحّب بأي مبادرة تُحقّق ما نريده من استعادة أرضنا التي لا تزال محتلة”.
بالإضافة إلى أن قوات “اليونيفيل” ذكرت، اليوم الجمعة، “أننا لسنا في موقع يسمح لنا بتحميل أي جهة مسؤولية الحادث المأساوي بمجدل شمس”. ولفتت إلى أن “بلدة مجدل شمس تقع خارج منطقة عمليات قواتنا”.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |