الترقب لا يزال “سيد الموقف”… فهل سيأتي الردّ خلال أيام؟!
تستمر المنطقة في حالة من التوتر الشديد، حيث يترقب العالم كيف سيرد حزب الله وإيران على الاغتيالات الأخيرة. وهذا الانتظار يزداد بعد خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي هدّد بالرد قائلا: ” سنرد وهذا أمر محسوم وعليهم أن ينتظروا ونحن نبحث عن ردّ حقيقي ومدروس جداً وليس ردّاً شكلياً وعن فرص حقيقية”، مؤكدًا أن دولاً عدة طالبته بعدم الرد على هجوم ضاحية بيروت.
وتوقعت المصادر عبر “الأنباء” الإلكترونية أن يشمل الرد على إسرائيل هجمات من قبل الجهات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا. وأفادت بأن وزارة الدفاع الأميركية ناقشت مع القيادة المركزية التعديلات التي يجب اجراؤها على وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
في حين أشارت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “اللواء” إلى أن الترقب لا يزال سيد الموقف في لبنان بعد التطورات الأخيرة ولاسيما انفجار حارة حريك، فيما تركزت زيارة عدد من الموفدين على سحب فتيل التفجير، لافتةً إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة وأن ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يستدعي التوقف عنده لجهة القول إن خط حزب الله تصاعدي ومواصلة إسناد جبهة غزة وقيام رد الحزب.
في السياق، قال مصدر مطلع لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “من الواضح من خلال المواقف ان الخطاب السياسي إلى تصعيد، مع التشديد على إبقاء الميدان العسكري تحت السيطرة. وتكثف الاتصالات بهدف إيجاد مخرج للأزمة، من خلال رد يعيد الاعتبار لقوى “محور المقاومة” التي تلقت ضربات موجعه في أقل من 24 ساعة، من دون ان يؤدي الرد المتوقع إلى تدحرج الأزمة نحو حرب شاملة، بحيث تتمكن إسرائيل من امتصاص الصدمة وعدم القيام برد خارج قواعد الاشتباك”.
من جهته، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنه من الواضح أن إسرائيل باعتدائها على الضاحية الجنوبية تخطّت الخطوط الحمراء وأصبحت تبتعد باتجاه توسيع إطار الحرب، ولا يمكن لأحد أن يتكهّن كيف ستكون عليه تطورات الميدان إذا ما حصل الرد على الاعتداءات الاسرائيلية.
موسى رأى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن من الطبيعي أن يكون الرد بحجم ما حصل، آملاً ألا تذهب الأمور نحو حرب أوسع، إذ إنَّ هذا الأمر يتوقف بحسب طبيعة الرد، لافتاً إلى أنَّ الجميع ضد توسيع الحرب باستثناء رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي يدفع بهذا الاتجاه.
وكان قد أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في كلمته من مقر قيادة الجيش أمس، إلى أن مواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي شهدنا بعض تفاصيله الدامية مؤخراً، تقتضي التأكيد على حقنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكل الوسائل المتاحة، دون تردد مهما كانت التضحيات.
وأوضح “أننا أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أننا دعاة سلام، وليس حرب، ونسعى لاستقرار دائم عبر استرجاع الأجزاء المحتلة من جنوبنا والتزام اإسرائيل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
وأضاف “أننا نرحب بأي مبادرة تحقق استعادة الأراضي وتعزز من انتشار الجيش بالتعاون مع القوات الدولية لضمان استقرار الجنوب وأمانه، مؤكداً أن استثمار ثرواتنا المائية هو حق لا نقاش فيه”.
مواضيع ذات صلة :
الحرب والذعر الجماعي | “هيك بتدعم بلدا؟” نادين نسيب نجيم تتعرّض لهجوم عنيف.. رقصت احتفالا بانفصالها عن خطيبها! | أكثر من 100 ألف لبناني غادروا إلى سوريا بسبب الحرب.. ماذا عن السوريين؟ |