لبنان يعيش أجواء الحرب.. نزوح وتموين وتعليق رحلات جديدة!
يعيش العديد من اللبنانيين حالة الحرب بشكل فعلي، فهم لا يترقّبون فقط مجريات الأحداث والردود على الاستهدافات المتبادلة التي لم تعد تنتهي، والتي باتت تفاقم من حدّة الوضع الخطر، فهم الآن يحاولون تأمين المساكن الآمنة والتموين الغذائي، في حين وضعت وزارة الصحة خطة طوارئ في حال تطورت الأوضاع.
إذ أكّد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة أنّ دفعات من المستلزمات والأدوية والمعدّات كانت قد وزّعت في المرحلة السابقة على مراكز استشفائية وإسعافية وستتواصل عمليات التوزيع في المرحلة المقبلة لشمول أكبر عدد ممكن من المراكز الصحية ودعمها لتقديم الخدمات الطارئة والعلاجية المطلوبة في حال تطلّب الوضع ذلك.
وزير الإقتصاد يطمئن
في حين، طمأن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام إلى أن “هناك كميات كافية من المواد الغذائية”.
وقال: “بعد اجتماعاتنا مع كافة النقابات عن المواد الغذائية من السوبرماركت واللحوم والدواجن وجميع النقابات الاخرى، حصلنا منهم على تطمينات على توافر تلك المواد الى جانب طلبيات كبيرة في طريقها الى لبنان”.
وأكد على أنه “ما من داع لحالات الهلع”، وحذر من “عمليات التخزين لان ذلك يؤثر سلبا على الاسعار وعلى وجود الكميات التي يجب ان تكون موزعة بشكل عادل بين الناس”.
وأشار إلى أن “وزارة الاقتصاد تتابع موضوع الاسعار بكل تفاصيله ونحن أوعزنا الى كل المعنيين والنقابات والشركات للالتزام بهوامش الربح واحترام ظروف الناس الاجتماعية الدقيقة، ونحن سنتابع وسنكون بالمرصاد وستسطر محاضر ضبط وملاحقات قضائية بحق كل من سيستغل الناس في هذا الوضع الصعب”.
تحذيرات جديدة
وفي ظل تصاعد التوتر، قامت الخارجية الأميركية بتحديث توصياتها إلى رعاياها، وأكّدت أنه “من يختار عدم مغادرة لبنان من رعايانا، عليه إعداد خطط طوارئ للإحتماء في أماكن سكنهم”.
وأشارت الخارجية الأميركية، إلى أن “هناك شركات طيران ألغت أو علقت رحلاتها للبنان، فيما خيارات الطيران التجاري ما تزال متوفرة”.
كما دعت السفارة الأميركيّة في بيروت، اليوم السبت، المواطنين الأميركيين الراغبين في مغادرة لبنان “على حجز أي تذكرة متاحة لهم”، حيث أوقفت أو ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى البلاد وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وأضافت السفارة أنّ المواطنين الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة “يمكنهم الاتصال بالسفارة للحصول على مساعدة مالية من خلال قروض العودة إلى الوطن”.
ولفتت السفارة الأميركية إلى أن المواطنين الأميركيين “لا يجب أن يعتمدوا على الحكومة الأميركية للمساعدة في المغادرة أو الإخلاء في حالة الأزمات”. وفي حالة الإخلاء، “قد لا يتمكن المواطنون من المغادرة مع عائلاتهم الأكبر، ولا يمكنهم اصطحاب حيواناتهم الأليفة، ويتوقع أن يسددوا للحكومة الأميركية مقابل نقلهم إلى مكان آمن”، حسبما ذكر البيان.
بدورها، حثّت الحكومة البريطانية السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا، في ظل تصاعد في التوتر الإقليمي.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان “التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال”.
من جهتها، أعلنت الخارجية السويدية تعليق عمل السفارة السويدية في بيروت، وحث موظفي السفارة على المغادرة إلى قبرص.
تعليق رحلات جديدة من وإلى بيروت
إلى ذلك، مدّدت شركتا “إير فرانس” و”ترانسافيا فرانس” تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 آب على الأقل “بسبب الوضع الأمني”، وفق ما أعلنت الشركة الأم “إير فرانس-كا إل إم” اليوم السبت.
وقال ناطق باسم “إير فرانس” لوكالة فرانس برس إن الرحلات مع تل أبيب “مستمرة بصورة طبيعية”.
وأضاف الناطق السبت أن “أي استئناف للخدمات سيخضع لتقييم على أرض الواقع” مشيرا إلى أن الركاب الذين لديهم حجوزات يمكنهم إعادة التذاكر من دون أي كلفة إضافية.
كذلك، علّقت الخطوط الجوية الكويتية اليوم السبت الرحلات من بيروت اعتبارًا من الإثنين المقبل.
وألغت شركات طيران هذا الأسبوع رحلاتها إلى بيروت، بما فيها “لوفتهانزا” الألمانية التي سيبقى قرارها ساريا حتى 5 آب.
كما أصدرت كندا الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران.
وحذرت بريطانيا الطيارين الشهر الماضي من المخاطر المحتملة من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري في المجال الجوي اللبناني.