“الجرح لم يندمل”.. 4 آب في العظات وفي المواقف: العدالة أولاً وثانياً وثالثاً!

لبنان 4 آب, 2024

4 سنوات وجرح 4 آب ما زال ينزف، وأهالي الضحايا ما زالوا بالانتظار، انتظار عدالة تحاسب من أجرم ومن تواطأ ومن أهمل، في دولة تحوّل مفهوم العدالة بها إلى حلم بدلاً من أن يكون حقاً مكتسباً.
في هذا اليوم الأليم، ترأس البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قداساً في لصرح البطريركي في الديمان، وتوقف عند الذكرى الرابعة لتفجير مرفأ بيروت، قائلاً: “نجدد ادانتنا لهذا التفجير ونجدد تعازينا القلبية لاهالي الضحايا ونقدم صلاتنا لشفاء الجرحى ونطالب برفع التدخلات السياسية والحزبية عن القضاء ونطالب بتحقيق دولي طالما التحقيق المحلي معطل”.

أضاف: “نصلي من اجل سير العدالة في تحقيق انفجار مرفأ بيروت في الذكرى الرابعة”.

في المقابل، اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن ّ”4 آب يوم أسود في تاريخ بيروت وفي الذاكرة وهو جرح مفتوح لن يندمل ما لم تظهر الحقيقة، والحقيقة لا تضيع مهما طال الزمن، أملنا أن يستفيق الضمير ويبزغ نور العدالة ويحاسب كل مجرم كي لا تتكرر الجريمة، هنا أسأل كل مقصر أو مشترك أو مسبب للكارثة، أو عالم بخفاياها: لو كان أبناؤك بين الضحايا ماذا كنت فعلت؟ لذلك حاسب نفسك لتريح ضميرك أولا ثم اذهب إلى التحقيق وقل ما تعرف علك تساهم في كشف الحقيقة. بيروت، أم الشرائع، هل أصبحت عاجزة عن إنصاف أبنائها؟ وهل استقالت الدولة من واجب حماية أبنائها؟ في الدول الراقية يستقيل المسؤول أو يقال إذا حصل خلل في إدارته فكيف إذا حصل إنفجار أودى بحياة المئات وخلف دمارا ومصابين ما زالوا يصارعون الموت؟ عندنا لم يتزحزح أحد من المسؤولين من مركزه وما زالوا سيفا مسلطا على رؤوس المواطنين. متى يصبح لبنان دولة مقاومة من أجل الحق والعدل والخير؟”.

وتابع: “نصلي اليوم من أجل راحة جميع النفوس التي انتقلت في 4 آب 2020، أو بعد هذا التاريخ تأثرا بجراح ذاك اليوم المشؤوم. كما نصلي من أجل كل من لا يزال يعاني جسديا ونفسيا وماديا. نصلي من أجل الوصول إلى العدالة المنشودة في هذا الملف، وغيره من الملفات، كما نسال الرب أن يحمي وطننا من كل شر وتجربة وحرب وعدوان، ومن أي حادثة قد تخلف ما خلفه تفجير 4 آب من رعب وألم وخسارة ومرارة”.

في السياق كتب النائب راجي السعد، عبر حسابه على منصة “اكس”: “٤ أعوام ولا نزال من دون محاسبة ومن دون قرار ظني ومن دون محاكمة. لن يبرّد وقع الجريمة على ذوي الضحايا والمصابين إلا إعلان الحقيقة والمحاسبة. ولن يقوم لبنان في ظل سياسة الإفلات من العقاب”.

وأضاف: “في ذكرى ٤ آب نكرر تعازينا لذوي الضحايا كما نكرر التزامنا بمتابعة الملف نيابياً وقضائياً حتى الوصول الى الحقيقة والمحاسبة”.

أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل فكتب عبر حسابه على “اكس”: ” لن ننسى… لن نسامح!”.

في حين كتب النائب نديم الجميّل: “مش ضروري يصير في حروب لتتدمر مدينة ويموتوا ابرياء… اوقات السلاح غير الشرعي والدويلة اللي بتدمّر الدولة وبتخزّن نيترات بين البيوت، اخطر من كل الاعداء وبدمّر اكثر من كل الحروب”.

وأضاف: “بهيدي الذكرى الاليمة منصلي لارواح ضحايا ٤ آب وللمصابين والمتضررين… على امل الوصول للعدالة…”

أما النائب الدكتور سليم الصايغ فكتب: “بلا لف أو دوران، لماذا لا يتم تشكيل المجلس العدلي فوراً ليكمل القاضي بيطار عمله ويختم الملف؟”.

وسأل: “أليس من يعرقل العدالة هو نفسه من يخطف لبنان ويعطل انتخاب الرئيس؟ أليس من يمنع البيطار هو من يطالب بأثمان مقابل ترك الضحية على قيد الحياة؟ أليس هذا هو الإرهاب بعينه يُمارس كل يوم ليغطي جريمة ضد الإنسانية وقعت في ٤ آب ويبرر كل المتورطين فيها؟ ”

أضاف: “أيها المتدينون التماسيح، أوقفوا دموع الرياء والنفاق، كفوا عن التظاهر بالصلاة والتقوى والاستعراض بالإيمان فيما انتم تحمون القتلة والهاربين من وجه العدالة وبائعي الكرامات والأرزاق والأعناق كرمى سلطة أو ثروة أو شهوة!”

ختم الصايغ: “اعلموا أن قضية انفجار مرفأ بيروت ليست قضية اختلاس ومحاصصة ومنافع، بل هي قضية وطن وكيان ووجود وشراكة! يا اولاد الأفاعي. ان شمس الحقيقة ستبزغ حارقة لسلطتكم وتجبركم وفسادكم، شرق العدالة آتٍ لا محالة!”.

من جانبها، أصدرت السفارة الفرنسية في لبنان بياناً جاء فيه: “بعد مضي أربعة أعوام على انفجار الرابع من آب ٢٠٢٠ في مرفأ بيروت، تبقى فرنسا على تضامنها مع لبنان واللبنانيين، الذين يطالبون بالعدالة وبمكافحة الإفلات من العقاب، ويجب الإصغاء إلى صوتهم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us