“ساعة موت”.. من أراد لبيروت أن تتفجّر عند السادسة وسبع دقائق؟

لبنان 4 آب, 2024

إنّها الساعة السادسة و7 دقائق، هنا، في مرفأ بيروت، في العاصمة، كان المشهد طبيعياً، كان اللبنانيون يقاومون، يتحدّون كورونا، يتحدّون الظروف الاقتصادية، ويؤمنون بالثورة.

هو “عقرب ساعة”، بـ”تكة” واحدة، قلب المشهد.

هنا قبل 4 سنوات، كان الجميع يسأل، ماذا يجري؟ ما هذا الصوت؟ ما هذه السحابة السوداء؟ ما هذا الحريق؟

سؤال عن مرفأ، عن حريق بسيط، انقلب فجأة سؤالاً عن مدينة، عن وطن، عن عاصمة احترقت، بل أُحرقت، بنتيرات الأمونيوم!

هنا ما حصل ليس جريمة عادية، هو جريمة مفتعلة، هناك من كان يشاهد شبح الموت يقترب، وهناك من كان ينظر إلى ساعته بانتظار لحظة التفجير لعلمه بخطورة المواد المخزنة، وهناك من قرّر أن يضحي بأكثر من مئتي شهيد، وأن يحوّل بيروت إلى عاصمة منهكة، عاصمة تتألم، عاصمة تبكي أبناءها.

اليوم وبعد 4 سنوات، ما زال الأهالي يبكون ضحاياهم، وأهالي بيروت ما زالوا يسألون أين الحقيقة؟؟ في وقت تجتهد به الطبقة السياسية في لبنان في تحويل القضاء إلى مؤسسة لا روح فيها.

في السياق، أكّد أهالي ضحايا التفجير المروّع على حقهم في الحقيقة والعدالة، وشاركت في المسيرة التي انطلقت نحو المرفأ بدعوة من الأهالي شخصيات سياسية وناشطة.

وفي مواكبة لهذا المشهد، كان لـ”هنا لبنان” مجموعة من اللقاءات، إذ أكّد النائب ميشال معوّض لـ”هنا لبنان” أنّ “نفس المنطق الذي يمنع القضاء وإحقاق الحق محلياً سيمنع إحقاق الحق دولياً”، مؤكداً أنّه “لا بد أن نحقق لبيروت ولبنان العدالة والمحاسبة”.

في حين قال النائب غسان حاصباني لـ”هنا لبنان”: “لن ننسى والحقيقة هي الأساس وكذلك العدالة وسنبقى إلى جانب الأهالي كي نحقق العدالة والمحاسبة إن من خلال القضاء في لبنان أو على المستوى الدولي”.

أما النائب جورج عقيص لـ”هنا لبنان” فشدّد على أنّه “آن الأوان كي نستردّ الدولة بكل معانيها وهذا المشهد يعبر عن نفسه وهؤلاء الناس لم يتعبوا ومن يراهن على اليأس بكشف الحقيقة في تفجير 4 آب “غلطان كتير”.

وأضاف: “العام 2025 سيكون عاماً مفصلياً في هذه الجريمة ولن نستكين قبل أن يتم تأليف لجنة تقصّي حقائق دولية”.

في حين قال النائب نديم الجميل لـ”هنا لبنان”: “بهذا اليوم تغيرت معالم بيروت وهذا سبّبه الإهمال والسلاح المتفلت وغياب العدالة وإن كان بإمكاننا المطالبة بمحكمة دولية أو عدالة دولية لن نتردد بذلك”.

وتابع: “القضاء اليوم يدفع ثمن انهيار الدولة بأكملها لأنّ اليوم لبنان رهينة وهو خاضع للاحتلال بكل ما للكلمة من معنى”، مردفاً: “لا نريد خراب ولا احتلال ولا ميليشيا نريد للدولة اللبنانية أن تقوم من جديد وأن تتحقق العدالة”.

من جهته قال النائب رازي الحاج لـ”هنا لبنان” “لا شيء سيمنعنا عن المطالبة بالحقيقة ويجب إصدار القرار الظني فعدم صدوره يدين الطبقة السياسية”، وتابع: “بسبب تكبيل القضاء المحلي اتجهنا للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية”.

واعتبر أنّ “وجود المنسقة للأمم المتحدة هو خطوة إيجابية وسنجتمع بها ونطالب بالتسريع بموضوع لجنة تقصي حقائق دولية في ملف المرفأ”.

في المقابل رأى محافظ بيروت القاضي مروان عبود في حديث لـ”هنا لبنان” أنّ “هذه الذكرى تعود كل سنة ولن ننساها وندعو الله أن نصل إلى الحقيقة وأدعو أهالي بيروت إلى الصمود”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us