غارة إسرائيلية في ميفدون.. وسقوط 5 من عناصر “حزب الله”!
في جديد التطورات الميدانية جنوباً، أغار مسيّرة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، قرابة العاشرة والخمس دقائق صباحا، على منزل من طبقتين في حارة النادي في بلدة ميفدون، ما أسفر عن مصرع 5 أشخاص.
في السياق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان جاء فيه: “في حصيلة محدثة للغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلا في بلدة ميفدون، أعلن ان عدد ضحايا الغارة ارتفع إلى خمسة أشخاص. والعمل مستمر لرفع الأنقاض وإزالة الركام”.
في حين أشارت قناة الحدث – العربية، إلى أنّ الغارة استهدفت عناصر تابعين لحزب الله.
بالفيديو.. مشاهد للغارة التي استهدفت أطراف بلدة #ميفدون pic.twitter.com/8WZCD5XPdB
— هنا لبنان (@thisislebnews) August 6, 2024
وفي وقت سابق كان الجيش الإسرائيلي قد قال إّن منظومة الدفاع الجوي اعترضت هدفا جويا “مشبوها” عبر من لبنان.
وأضاف الجيش في بيان: “بعد إطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في كيرم بن زمرا وغوش حلاف، نجحت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي في اعتراض هدف جوي مشبوه عبر من لبنان”.
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
في حين كشف مصدر رسمي رفيع لـ”الجمهورية” أنّ حركة الاتصالات الخارجية متواصلة بوتيرة مرتفعة تجاه لبنان، وتوالت بصورة مكثفة منذ الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية واغتيل خلالها القيادي الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر.
واستغرب المصدر “ما وصفه بالحماسة الفائقة التي يبديها الخارج، وقال: لم يبقَ احد الا وتكلم معنا، عندما نٌضرَب نحن هم يسكتون، وعندما تُضرب اسرائيل او يشعرون بأنها ستُضرب يسارعون الى طلب التهدئة، كما هو حالهم اليوم، حيث يدعون الى ضبط النفس، ويشددون على التهدئة ليس من اجل لبنان وخوفا على لبنان، بل من اجل اسرائيل التي يتعاملون معها وكأنها الولاية الاميركية الـ51”.
من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّ “الظرف الحاليّ في منطقة الشرق الأوسط، حساس ودقيق، يستوجب القدر الأعلى من الوحدة بين اللبنانيين، لتحصين البلد في وجه ما يتهدده من مخاطر إسرائيلية”.
وقال بري لـ”الجمهورية”: “المقاومة التزمت قواعد الاشتباك منذ البداية، ولم تحد عنها، فيما إسرائيل تتعمّد خرقها، باستهداف المدنيين وعمق المناطق اللبنانية”.
بالتوازي مع هذه الأجواء، برز حراك وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه الذي رجحت معلومات متداولة في باريس زيارته إلى لبنان خلال هذا الأسبوع. وسبق له أن زار لبنان مرتين في كانون الثاني ونيسان من العام الحالي للتسويق لخطة “تبريد” جبهة المواجهة بين “حزب الله” وإسرائيل منذ أن انطلقت حرب “المشاغلة” أو “الإسناد” التي يقوم بها الأول لدعم غزة.
وكان لبنان قد وافق على الخطة الفرنسية بعد تعديلات طفيفة فيما لم ترد عليها إسرائيل رسمياً، بيد أن الخطة لم تجد طريقها إلى التنفيذ لسبب رئيسي قوامه أن “حزب الله” يربط، حتى اليوم، بين حرب غزة وحرب “الإسناد”، وطالما لم تتوقف الأولى فإن الثانية ستبقى قائمة.
وكان سيجورنيه قد تشاور في وقت سابق مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول الوضع في الشرق الأوسط، ودعا الإثنان لـ”أقصى درجات ضبط النفس” فيما تواصل واشنطن تعزيز حضورها العسكري في المنطقة “لضمان أمن قواتها والدفاع عن إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزيرين يتشاركان “القلق في مواجهة تصاعد التوترات” في المنطقة، وأنهما “اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة”.