لبنان يُطالب بوقف “التهديدات الإسرائيلية”.. و”الكتائب” تُحذّر من “متاهة” حرب إقليميّة!

لبنان 6 آب, 2024

على وقع التطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة ولبنان، في ظلّ المخاوف من اندلاع حرب شاملة من جراء الردّ المرتقب على إسرائيل من إيران و”حزب الله”، وتصاعد التهديدات المتبادلة بين الطرفين، توقّف حزب “الكتائب” خلال اجتماع مكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، “عند المعطيات والتقارير الخطيرة عن حرب محتملة”، ووجّه “تحية إلى أهالي الجنوب الصامدين والذين يعانون أوقاتًا عصيبة نتيجة استئثار حزب الله بقرار السلم والحرب ووضعهم في مهب حرب غير معروفة المدى والنتائج خدمة لإيران ومصالحها”.

وحيا الحزب “صمود الكتائبيين في أقضية: حاصبيا، مرجعيون بنت جبيل، النبطية وصور، الذين أبوا أن يتركوا أرزاقهم وبيوتهم، وقرروا مرة جديدة أن يواجهوا كل التحديات بما يمليه عليهم واجبهم الوطني”.

واعتبر المكتب السياسي “أن لبنان وضع في حالة انتظار الضربات وتبعاتها وردود الفعل نتيجة الانخراط في معارك لا يريدها أبناؤه ولا قرار للدولة اللبنانية عليها، وقد بدأت تخرج عن الاحتواء وعن إطارها وأهدافها لتدخل في متاهة حرب إقليمية تريد إيران أن تفرضها بسلاح وحدة الساحات لتجلس على طاولة المفاوضات في المنطقة لاعبًا إقليميًا ويكون لبنان في غياب رأسه حجر داما تحركه بواسطة حزب الله”.

يأتي ذلك فيما كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد جدد اليوم، مطالبة المجتمع الدولي بوقف التهديدات الإسرائيلية على لبنان تمهيدًا لإرساء حل يرتكز على التطبيق الكامل للقرار الدولي الرقم 1701.

واعتبر ميقاتي أنّ استهداف الضاحية الجنوبية ل‍بيروت زاد من تعقيدات الوضع القائم، وعزز المخاوف من مواجهات ميدانية من شأنها أن تدفع الأمور نحو الحرب الشاملة.

وتابع: هذه المخاوف أعبرّ عنها لجميع المسؤولين في الدول الصديقة للبنان من خلال الاتصالات والاجتماعات التي أجريها، والتي أحرص على أن تكون بعيدًا عن الإعلام، لأن الدبلوماسية الصامتة هي الأنجع في مثل الظروف الدقيقة التي نمر بها.

ميقاتي أضاف: “سلسلة الاتصالات واللقاءات الدبلوماسية التي أجريتها بالأمس ساعدت في تكوين القناعة لدى أصدقاء لبنان بضرورة الضغط على إسرائيل لعدم الانزلاق بالأوضاع إلى ما لا يمكن توقع نتائجه وتداعياته، وهذا الضغط مستمر، ونأمل أن يفضي إلى نتائج مرضية في أسرع وقت”.

كما أشار ميقاتي إلى أنّ “التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان تندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين”، مشددًا على أنّ “اتصالاتنا مستمرة ولن نوفّر أي جهد يؤدي إلى وقف العدوان والتهديدات الإسرائيلية وإعادة الاستقرار إلى لبنان، كما أن الأجهزة الحكومية المعنية تواصل عملها الميداني في مختلف المجالات لمواكبة كل التطورات”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us