التطمينات مستمرّة… فلا داعي للهلع طالما كل المعابر البحرية ما زالت مفتوحة
يواجه لبنان في الفترة الأخيرة حالة من القلق والذعر بين مواطنيه بسبب التوترات السياسية والاضطرابات الإقليمية. هذا القلق دفع العديد من اللبنانيين إلى اتخاذ تدابير احترازية، مثل تخزين المواد الغذائية والبنزين، على أمل تأمين احتياجاتهم الأساسية في حال حدوث أزمة.
ورغم هذه المخاوف، تأتي التطمينات من الجهات المعنية لتبديد تلك الهواجس، مشيرة إلى أن الوضع ليس بالصورة التي تستدعي الهلع.
لا أزمة موجودة في أي قطاع
فأوضح المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر أنه طالما أن كل المعابر البحرية ما زالت مفتوحة، فهذا يعني ألا أزمة موجودة في أي قطاع.
وأشار في حديث للـLBCI، الى أن لبنان يستورد أكثر من 80% من حاجاته وكل هذه الحاجات تدخل بشكل طبيعي عبر المعابر.
وقال: “أعطينا أوامرنا الى المراقبين لإخراج كل البضائع من المرفأ”.
وأكد أبو حيدر ألا داعي لأي تهافت على أي نقطة بيع، قائلا: “البنزين متوفر، المازوت متوفر، الغاز متوفر، والغذاء متوفر”.
وشدد على أن سلسلة الإمداد متاحة بشكل جيّد جدا.
بدوره، أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أنّ “اجتماع لجنة الطوارئ في السراي هو بمثابة التحضير والتأكّد من الجهوزية في حال اندلاع الحرب ولو توحّدنا لكنّا في مكان آخر”.
وأضاف بحصلي للـmtv: “الحلّ الوحيد هو تفادي الحرب لأنّ لبنان لا يستطيع تحمّل وزرها”.
وأشار الى أن “المواد الغذائية الأساسيّة تكفي لمدة 3 الى 4 أشهر كإستهلاك طبيعي وشركات التأمين زادت رسومها 4 مرّات”.
هل القطاع الصحي جاهز للحرب؟
بدوره، اعتبر مدير العناية الطبية في وزارة الصحة الدكتور جوزيف الحلو ان “وزارة الصحة ومن اليوم الاول للحرب، أرسلت وفودًا الى مستشفيات النبطية والجنوب والحدود، لتقييم الوضع على الارض، وقد أُخضعت الطواقم الطبية لتدريبات،ومُدَّت المستشفيات بالمستلزمات الطبية، مما يعزز جهوزية هذه المستشفيات الى أي طارئ”.
وقال للـLBCI “يتمّ التعاون بين المستشفيات الخاصة والحكومية حيث تُقسّم المهام والحالات بينها “.
واضاف “اشرفت منظمة الصحة العالمية على تدريبات وجهوزية مستشفياتنا لأي طارئ وكانت النتيجة جيدة جدا”.
وأكد ان وزارة الصحة على تعاون وفي اتصال دائم مع ” مع المستشفيات وفرق الاطفاء والبلديات والصليب الاحمر والدفاع المدني لمدّهم بالتعليمات وبأي جديد”.
وتمنى من الناس عدم التهافت لشراء أو تخزين الادوية، لأن الادوية مؤمنة.
في حين أكد أمين صندوق نقابة المستشفيات الخاصة ميشال شاهين أن المستشفيات جاهزة للحرب، مشيرًا الى أنه “في حال حصلت حرب كبيرة كحرب غزة وجرى تدمير المستشفيات فهنا الكارثة الكبيرة”.
وقال شاهين في حديث للـ”LBCI”، إن وزارة الصحة تحضر منذ فترة الطواقم الطبية.
كذلك، لفت شاهين الى أن “المستشفيات التي تقع في خط المواجهة أي المستشفيات الموجودة في جنوب لبنان والبقاع تحضّرت وقامت بمناورات حيّة، مؤكدا أن أغلبية المستشفيات أصبحت جاهزة”.
وعن الأدوية والمستلزمات الطبية، أوضح شاهين أن كل مستشفى لديه مخزونه ولكن المخزون هو للأيام الطبيعية، قائلا: “علمنا من موردي المستلزمات الطبية أن لديهم مخزون يكفي لـ3 أو 4 أشهر، وهذا يعني أنه في حال حصول حرب، فإن هذه المستلزمات يفترض أن تكون كافية”.
تحذير من تخزين البنزين
وفي سياق آخر، حذّر رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس من اللجوء إلى تخزين المواد النفطية بين البيوت المأهولة لما لذلك من خطورة على أمن وسلامة المواطنين.
وفي حديث إلى “صوت كل لبنان”، أوضح شماس أنّ الكميات المتوفرة اليوم تكفي لشهر بما في ذلك الكميات الموجودة في المستودعات أو لدى المستهلك سواء في السيارات او المولدات الكهربائية.
ورأى شماس أنّ على المواطنين ملء سياراتهم بمادة البنزين تحسّباً لأي طارئ من دون أن يكون ذلك مدعاة هلعٍ، مشيرا في هذا السياق، الى أنّ سلسلة الاستيراد لن تتوقف ولن تنقطع ما دام البحر مفتوحاً، وأضاف: لا يمكن للشركات استيراد كميات هائلة بشكل استباقي، خوفاً من انخفاض أو ارتفاع في اسعار النفط عالمياً.
مواضيع ذات صلة :
نقابة الصيادلة: نحصر نشاطنا بمعاملات إدخال الأدوية | نقابة مستوردي الأدوية: لتحييد موضوع الدواء عن التجاذبات | الصيدليات الى الإقفال من اليوم |