المشهد اليوم.. التيار “بلا صقور” وباسيل “يتبجح”!
من بقي في التيار الوطني الحر؟
هو السؤال الذي يطرح بعدما أقصى النائب جبران باسيل كل من لا يندرج تحت سياسته، أو يخضع له ولقراراته. ولعلّ أبرز ما سجّل في المرحلة الماضية، هو إبعاد كل من النائبين الياس بو صعب وآلان عون عن التيار!
في حين أعلن النائب سيمون أبي رميا في بيان أصدره صباح اليوم مغادرة التيار موضحاً أنّ “الانتماء الحقيقي والاخلاص للتيار الوطني الحر هو ليس بالعاطفة او الشعارات، بل بممارسة القناعات الصحيحة وبتقديم نموذج من الإداء والسلوك السياسي والنيابي الفاعل والبنّاء”.
وفي مقابل هذه الأجواء، التي توحي أنّ التيار العوني بات باسيلياً بامتياز، كانت لافتة كلمة باسيل في لقاء عقده اليوم مع “موقوفي 7 آب” في مقر عام “التيار الوطني الحر”، إذ توجه للحضور بالقول: “طالما نحن ثابتون فلا خوف على التيار وسيبقى بالروحية والنضال نفسيهما”.
واضاف: “لسنا حزبا عقائديا ولم نولد من ميليشيا بل من جيش لبناني ومن وطن متنوع بطبيعته. هذا لا يعني أن تنوعنا وحريتنا يجب أن يؤديا الى تهديم تيارنا لأن ذلك يوصل الى الفوضى والتفلت وعدم الالتزام وعدم الاحترام للمؤسسة التي صنعتنا”.
وختم: “من ناضل في 7 آب له الفضل في استمرار مسيرة النضال في التيار ولكن هذا لا يعطيه أحقية على غيره بالتيار لأن لا أحد له أحقية على غيره إلا بقدر التزامه بالتيار ووفائه له، والسجن في 7 آب لا يعطي أحدا الحق ليخطئ أو يخرج عن المسار أو لا ينتمي الى القضية التي تمثلها 7 آب أو التيار الوطني الحر”.
بهذه الكلمات حاول باسيل تبرير قراراته الأخيرة، علماً أنّ الجميع بات على يقين أنّ باسيل الذي ترأس التيار بالتزكية بعدما ضغط الرئيس ميشال عون على النائب آلان عون للانسحاب، وبعدما ورث السياسة العونية دون وجه حق بإشارة من ميشال عون، ها هو اليوم يدمّر هذه المسيرة، فالتيار الوطني الحر الذي كان يؤمن بقضية تحوّل إلى تيار “مصالح”، والمبادئ التي تأسس عليها انقلبت وباتت “الغاية تبرر الوسيلة” كرمى لباسيل وأطماعه!
مواضيع ذات صلة :
باسيل: استقلال البلد مهدّد لأننا دخلنا في حرب لم يكن يجب أن نقع فيها | باسيل: القرار 1701 والإستراتجية الدفاعية وحدهما ليسا كافيان | باسيل: موقف ترامب يُمثّل فرصة ثمينة للبنان |