الجنوب رهينة ترقّب “رد الحزب”.. والحكومة بدأت بإعداد خطط الطوارئ
شنت مسيرة اسرائيلية بعد ظهر اليوم الخميس غارة مستهدفة سيارة على الطريق التي تربط بلدة يارين ببلدة الجبين في القطاع الغربي. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة ان الغارة أدت في حصيلة أولية إلى جرح ثلاثة أشخاص. واستهدف القصف المدفعي بلدتي عيترون وحولا أيضاً. كما استهدفت مدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي عيتا الشعب ورميش بشكل متقطع.
الحريق جراء الغارة على اطراف بلدة #حولا pic.twitter.com/BWGpmvadmw
— هنا لبنان (@thisislebnews) August 8, 2024
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه تم إطلاق نحو 15 صاروخًا من لبنان على نهاريا في الجليل الغربي، وسقط بعضها في مناطق مفتوحة، من دوقوع إصابات.
في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف “ظهر اليوم تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع المرج بمسيرة انقضاضية وأصابه إصابة مباشرة وأوقع فيهم إصابات مؤكدة”. كما اعلن انه استهدف موقع المالكية بقذائف المدفعية وأصابه مباشر”. واستهدف عند الساعة 04:35 من بعد ظهر التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية، بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة مما أدى الى تدميرها.
في السياق شيّع “حزب الله” وأهالي بلدة جبشيت حسن منصور منصور وعند جبانة البلدة وورِي في الثرى إلى جانب من سبقه.
وأغار الطيران الحربي الإسرائيلي عند الساعات الأولى من بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة المنصوري في قضاء صور، ما أدى الى اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى والبلدات في القطاعين الغربي والأوسط.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة والربع من بعد منتصف الليل، غارة عنيفة على بلدة الدوير مستهدفا منزلا غير مأهول يعود للمواطن ابو مالك عبد حسن رمال في حي ريشوم ودمرته بالكامل.
وعلى الفور حضرت الى المكان المستهدف فرق الاسعاف حيث لم يفد عن وقوع اصابات، كما تسببت الغارة بتحطم عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف.
في المقابل، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر “اكس”، بأن “خلال ساعات الليلة الماضية أغارت طائرات حربية لسلاح الجو ودمرت عدة بنى تحتية لحزب الله في بنت جبيل ومجدل زون ودوير”.
وفي وقت سابق وسّع الجيش الإسرائيلي دائرة القصف إلى بلدات جديدة في جنوب لبنان، واقعة على الخط الحدودي الثاني مع إسرائيل، وضمّها إلى دائرة الاستهداف المكثف، في ظل غارات جوية وملاحقات في عمق الجنوب، أدت إلى مقتل شخصين باستهداف جوي في بلدة جويا، شرق مدينة صور، أحدهما مسؤول في وحدة الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله.
في سياق متصل طلبت قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) من عائلات أفراد القوة مغادرة لبنان، وذلك في «إجراء مؤقت»، تزامَن مع تصعيد عسكري في الجنوب، وتهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإيران من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.
وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن بإمكان الأميركيين الراغبين بمغادرة لبنان التقدم بطلب للحصول على قرض مالي، تحت عنوان “العودة إلى الوطن”. وكانت السفارة قد دعت في وقت سابق رعاياها في لبنان إلى المغادرة، وطلبت من الذين لا يستطيعون المغادرة “التحضر لأخذ ملاجئ في أماكن وجودهم لفترات طويلة”.
بالموازاة، حذّرت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان المواطنين الألمان، الذين ما زالوا في لبنان، من التعويل بشكل كامل على قيام الحكومة بعملية لإجلائهم في حال حدوث تصعيد.
فيما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط – الخطوط الجوية اللبنانية أن رحلاتها للفترة الممتدة من 9 الى 13 آب 2024 ستبقى على مواعيدها بإستثناء بعض الرحلات التي تم تعديلها، وذلك لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع المخاطر التأمينية على الطائرات بين لبنان والخارج.
على صعيد آخر بدأت الحكومة للمرة الأولى أمس اجتماعات جدية تحسّباً لتطورات الجبهة واحتمال توسّعها. وبعدما عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة غداة استهداف الضاحية الجنوبية لتدارس الإجراءات المطلوبة ترأّس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اليوم اجتماعات وزارية في إطار مواكبة الأوضاع الراهنة، ومراجعة جهوزية الوزارات والإدارات اللبنانية في حال حصول أي طارئ.
كما عقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية اجتماعاً إدارياً موسعاً في مكتبه في الوزارة مع المدير العام علي حب الله وجميع المديرين ورؤساء المصالح والدوائر المعنيين بملفات الطرقات والمباني، وذلك متابعة للاستعدادات لوضع التدابير المعدة ضمن خطة الطوارئ لدى الوزارة، موضع التنفيذ حال حصول أي طارئ، وكذلك جرى البحث في ملف الإنهيارات والإنزلاقات وكذلك في ملفات تعزيل وتنظيف مجاري مياه الأمطار وصيانة آليات جرف الثلوج وغيرها.
بدوره تلقّى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب اتصالا هاتفيا من نظيره النروجي إسبن بارث إيدي، تم خلاله مناقشة آخر الجهود والمساعي القائمة لتجنيب المنطقة الدخول في حرب شاملة جراء تصعيد اسرائيل الخطير في لبنان وايران وعدوانها المستمر على لبنان وغزة.
وشدد وزير خارجية النروج على أن “بلاده تسعى، مع كل الأطراف المعنية، لخفض التصعيد ومنع انفلات الأمور. كما أكد أن “النروج، التي تولي اهتماما كبيرا بلبنان، لا ترغب في أن يكون ضحية لموجة جديدة من التصعيد والحروب في المنطقة”.
في حين كشف مسؤولون إسرائيليون عن أن رد حزب الله على اغتيال أحد قياداته في بيروت الأسبوغ الماضي، قد يشمل استهداف مقر الجيش وسط تل أبيب.
وأشار المسؤولون لموقع “أكسيوس” إلى أن رد حزب الله قد يشمل أيضا استهداف مقر الموساد وقواعد استخباراتية. كذلك أوضحوا أن القواعد التي قد يشملها استهداف حزب الله تقع قرب أحياء مدنية. إلى ذلك قال المسؤولان الإسرائيليان إن ردنا على أي هجوم محتمل لحزب الله على المدنيين سيكون غير متكافئ.
من جانبها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن التقييم الأمني يفيد بأن حزب الله هو من سيبدأ الهجوم.
كما ابلغت مصادر “حزب الله” الى “الجمهورية” قولها أنّ “توقيت ردّ “حزب الله” على الاغتيال، يتحدّد في اللحظة التي يتبدى فيه “الهدف الدسم”، وساعتئذ لن يتأخّر اتخاذ القرار باستهدافه.”
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |