تحسباً لأي تصعيد.. شركات الطيران تعلّق رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل وإيران
تتجنب بعض شركات الطيران بالفعل المجالين الجويين لإيران ولبنان وتلغي الرحلات الجوية إلى إسرائيل ولبنان مع تزايد المخاوف بشأن صراع محتمل في المنطقة. وبدأت شركات طيران إلغاء رحلاتها أو تعليقها منذ تأهب لبنان لرد إسرائيلي على هجوم أسفر عن مقتل 12 طفلا وفتى في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ونفت جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عنه. وأعقب هذا اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري الكبير في الجماعة فؤاد شكر. كما اغتيل بعدها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران.
فدفع الخوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران دولية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب بعض المجالات الجوية.
في السياق أظهرت بيانات من خدمة فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية أن شركة إيفا إير التايوانية والخطوط الجوية الصينية تتجنبان أيضا على ما يبدو المجال الجوي الإيراني في الرحلات المتجهة إلى أمستردام اليوم الجمعة بعدما كانت تحلق من قبل فوق إيران، وفقا لـ “رويترز”. ولم ترد شركتا الطيران بعد على طلب للتعليق على تغيير المسار.
ووجهت مصر جميع خطوطها الجوية بتجنب المجال الجوي الإيراني لفترة تمتد ثلاث ساعات في الصباح الباكر الخميس وسط توتر في المنطقة. وورد في إخطار للطيارين، وهو إخطار سلامة مقدم للطيارين الأربعاء، أن التوجيهات ستسري من الساعة 01:00 حتى 04:00 بتوقيت غرينتش.
وأصدرت كندا أمس الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران.
وعلقت الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها من وإلى لبنان مؤقتا حتى إشعار آخر. كما علقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى الثامن من آب. ومددت شركة الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها بين باريس وبيروت حتى 11 آب.
وألغت ذراعها الهولندية كيه.إل.إم جميع رحلاتها من وإلى تل أبيب منذ أوائل آب حتى 26 تشرين الأول. كما مددت شركة دلتا للطيران تعليق الرحلات الجوية بين نيويورك وتل أبيب حتى 31 آب.
فيما قال متحدث باسم إيزي جيت إن شركة الطيران الاقتصادي البريطانية أوقفت رحلاتها من وإلى تل أبيب في نيسان، وستستأنفها في 30 آذار 2025. ومددت شركة الخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 10 آب.
كما مددت مجموعة لوفتهانزا للطيران تجنبها للمجالين الجويين الإيراني والعراقي وقالت إنها ستعلق رحلاتها من وإلى تل أبيب وطهران وبيروت وعمان ومدينة أربيل العراقية حتى 13 آب.
ومددت شركة الخطوط الجوية السويسرية، إحدى وحدات مجموعة لوفتهانزا، تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب وبيروت حتى 13 آب، متجنبة المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق إلى ذاك الحين.
فيما استأنفت شركة الملكية الأردنية رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت اعتبارا من 8 آب، بعد تعليقها منذ 29 تموز. وطلب الأردن من جميع شركات الطيران التي تهبط في مطاراته بأن تحمل وقودا احتياطيا يكفي لمدة 45 دقيقة، وهو ما يعتبره خبراء إجراء احترازيا في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل.
بينما ألغت أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 23 آب. وأوقفت شركة الطيران السنغافورية التحليق فوق المجال الجوي الإيراني وتستخدم مسارات بديلة.
بدورها قالت شركة يونايتد إيرلاينز ومقرها الولايات المتحدة إن الرحلات الجوية إلى تل أبيب التي توقفت مؤقتا في 31 تموز، ما زالت معلقة.
ونصحت بريطانيا شركات الطيران في المملكة المتحدة بعدم دخول المجال الجوي اللبناني من الثامن من آب حتى الرابع من تشرين الثاني، مشيرة إلى “خطر محتمل على الطيران من نشاط عسكري”.
والسبت، ألغت شركة الخطوط الجوية التركية رحلات الى طهران كانت مقررة بعد الساعة 15.25 بتوقيت غرينتش، وأرجأت واحدة منها الى صباح الأحد، وذلك بحسب جدول الرحلات على الموقع الالكتروني لمطار اسطنبول الدولي. وهو اليوم الثاني على التوالي تقوم الشركة التركية بإجراءات كهذه، علماً بأنها لم تصدر أي بيان رسمي.
غير أن عددا كبيرا من شركات الطيران لا يزال يحلق فوق إيران حتى اليوم، مثل شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي الإماراتية وكذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية.