المشهد اليوم: ارجموا غادة أيوب!

لبنان 9 آب, 2024

منذ أكثر من 48 ساعة، والنائب غادة أيوب تتصدّر الترند! اللبنانيون نسوا أو تناسوا حرب الجنوب، استقواء حزب الله، الرد المنتظر، الفراغ الرئاسي وأبواب البرلمان المغلقة بأمر من رئيسه نبيه برّي.. تناسوا كل ما سبق وركزوا على غادة أيوب!

فيديو ليس مسرباً، ولا مخفياً، ولم ينتصر ناشره، فالفيديو موجود وبشكل علني على صفحاتها وعلى صفحة “القوات اللبنانية”، ولكن هناك من أراد استثماره في غير موضعه وأوهم الجاهلين أنّه التقط الأحجية وحلّها.

هي أحجية “كيدية”، ولا معضلة، والقصد كان واضحاً ولكن الجهل بالتاريخ يصنع المعجزات، فتحوّلت غادة لطرف يحارب الإسلام!

حقاً؟ ما أقواك يا غادة أيوب! كي تحاربي طائفة؟ أو من أين لك الجرأة لتخوضي حرباً على بيئة أنت منها ومن نسيجها، فصيدا لا تميز بين مسلم ومسيحي وهي من ذاك النسيج!

طبعاً، غادة، النائب، الدكتورة الجامعة، ابنة صيدا، ليست بوارد القيل والقال، ولم تخبرها مخيلتها أنّ هناك بعض المرضى بالطائفية الذين سيحولون كلامها عن مساره، وأنّ هناك مجموعة من الموتورين الذي سيركبون الموجة فيرجمونها دون وجه حق.

كلام النائب لا مجال للجدل فيه، كلّ ما يحتاجه بعض المراجعة التاريخية، فهي كما عادت وأوضحت، قصدت بالمواجهة منذ 1400 سنة، تاريخ الكنيسة المارونيّة منذ تعيين أول بطريرك لها، مار يوحنا مارون، وهذه المواجهة لا ترتبط إطلاقاً بالإسلام!

وبالتالي فإنّ كلام النائب المرتبط بسردية مارونية بحتة، لا سياق آخر له.

أما ما يتم ترداده وتكراره وربطه ببيانات واعتراض، فهم مردود على مصادره، وهو إن دلّ على شيء فعلى أنّ من ينطقون باسمنا في هذا الوطن لا ثقافة لهم ولا تاريخ!

أخيراً، هنيئاً لغادة أيوب، فعادة ذاكرة اللبناني “تغسل” بعد 24 ساعة، ولكن بفضلها ها هي الذاكرة مستمرة حتى لحظة كتابة هذه السطور برجمها!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us