ردّ “الحزب” يشغل الإعلام.. هل يكون بعد 24 ساعة؟!

لبنان 11 آب, 2024

تركز وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية على الموعد المرتقب لردّ كل من حزب الله وإيران على الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة.
في السياق، أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، بأنّ “التقديرات الأميركية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة”، وذلك على خلفية اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران.

وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أنّ “التقديرات ترجح أن يهاجم حزب الله إسرائيل أولا، ثم تقوم إيران بذات الشيء”.

في حين كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أنّ “حزب الله عازم على تنفيذ هجوم ضد إسرائيل في الأيام المقبلة”.

وأوضحت أن “حزب الله لن يغير خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل، والمتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة”.

في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية وإسرائيلية أن حزب الله قد يتخذ الخطوة الأولى في الرد المتوقع من إيران وحلفائها، ويهاجم إسرائيل خلال نهاية الأسبوع الحالي (السبت والأحد) وفقا للتقييمات الراهنة.

وذكر الموقع الأميركي أمس أن الولايات المتحدة تستعد لأسبوع حاسم و”درامي” حيث ترسل طائفة من كبار مسؤوليها إلى الشرق الأوسط للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية والسعي لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وحسب تقرير أكسيوس، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وعدة دول عربية تستكمل استعداداتها للدفاع عن إسرائيل إذا لم تفلح المساعي الدبلوماسية.

وكانت قد أشارت معلومات قناة “الجديد” إلى أنّ المساعي الدولية كثرت لتخفيض التصعيد وتخفيف حدة الرد من أجل عدم إعطاء ذريعة لإسرائيل لتوسيع الحرب، حيث وصل إلى لبنان تأكيدات من الولايات المتحدة وغيرها من الدول تبلغ بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أن الحرب على غزة ستتوقف.

ولفتت معلومات “الجديد” الى ان جهات عربية تواصلت مع حزب الله وتمنت تأجيل الرد إلى ما بعد 15 آب أي تاريخ عودة إنطلاق المفاوضات بشأن غزة، لكي لا يتهم الحزب بتطيير المفاوضات إلا أن الاخير التزم الصمت ولم يعط أي جواب لا سلباً ولا إيجاباً.

إلى ذلك، أوضح مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ”الأنباء” أنّ” لبنان تبلغ رسائل ديبلوماسية من دول صديقة، خلاصتها ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيفاوض في الخامس عشر من الشهر الجاري على تسوية حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بالنار، وسيعتمد تكثيف وتصعيد العمليات الحربية الدموية، حتى يفرض شروطه في التسوية كما في غزة كذلك على جبهة لبنان”.

والأخطر في الرسائل الديبلوماسية بحسب المصدر أنّ “القضية لم تعد إقناع ايران وحزب الله بعدم الرد، انما في إقناع نتنياهو بعدم الذهاب إلى ضربة استباقية في لبنان وفي ايران، من خلال التركيز على بنك اهداف يعتبره حيويا لحزب الله، وكذلك استهداف البرنامج النووي الايراني وتحديدا ضرب مفاعل أراك النووي. وإذا حصلت هذه العملية الاستباقية، فهذا يعني اننا ذاهبون إلى موجة عالية السقوف من التصعيد الكبير”.

وأوضح المصدر أنّ “الأيام الفاصلة عن موعد 15 الجاري هي من أصعب أيام الانتظار، وستكون محفوفة بمخاطر كبيرة جدا، علما ان المعطيات تفيد بأن اي تصعيد عسكري سيكون عبارة عن موجات قصف جوي وصاروخي متبادلة بين حزب الله وإسرائيل لا تستمر طويلا، لأن مجلس الأمن الدولي سيسارع إلى الانعقاد، وربما نكون امام قرار جديد لمجلس الامن الدولي، جوهره مضمون القرار 1701 ولكن مع استبدال بند أساسي، اذ بدل فقرة وقف الأعمال العدائية الواردة في القرار 1701، تعتمد فقرة تنص على وقف إطلاق النار المستدام، وبالتالي يتم الاستناد إلى هذا القرار في المفاوضات حول تثبيت الحدود البرية التي لا يمكن تثبيتها من دون وقف دائم لإطلاق النار”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us