“تمايز” بين حركة أمل وحزب الله حول مواصفات الحكومة وسط دعم بري لموقف الحريري
عكس موقف حركة أمل، التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حول التمسك بحكومة الاختصاصيين غير الحزبيين أمس، تمايزاً عن موقف حليفها حزب الله الذي قدم اقتراحاً جديداً في الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة سياسية، في أول موقف متمايز منذ انطلاق مباحثات تشكيل الحكومة، رغم أن الحركة لا تعد ذلك تمايزاً ولا اختلافاً، بل تأكيد على المُتّفق عليه منذ تكليف سعد الحريري تشكيلها.
ورفض عضو كتلة التنمية والتحريرالنائب أيوب حميّد أن يكون هناك أي تمايز في الموقف، مؤكداً لـصحيفة “الشرق الأوسط ” أن “موقفنا لم يتغير”.
وأوضح أن الحركة “تؤيد مضمون المبادرة الفرنسية، ولا زلنا على موقفنا”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أمين عام الحزب “قال بوضوح إنه يؤيد هذا الطرح، لكنه قدم وجهة نظر أخرى لإنجاح الحكومة تكون تكنوسياسية من غير أن يرفض التزامه الأول”، وبالتالي “فإن موقفنا ليس تمايزاً” طالما أن الحزب لم يغير موقفه الأول.
وقال حميد: “قناعاتنا نعبّر عنها كل يوم حيث نشدد على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن كي تثق الناس فينا كدولة، أما التفاصيل المتعلقة بها فهي مرتبطة بالتفاهمات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري”، مشدداً على أنه “بالنسبة إلينا، نريد حكومة اليوم قبل الغد.”
وإذ أكدت مصادر مطلعة على موقف الطرفين أن الحزب والحركة “متوافقان على نص المبادرة الفرنسية بمعزل عن الطرح غير الملزم لنصر الله أخيراً”، رافضة التمايز بينهما على ضرورة تشكيل حكومة سريعاً، لفتت إلى أن التفاوت بين موقفيهما حول تسمية الحريري “لا يفسد بالود قضية”. وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن التمايز حول السياسة الداخلية “يؤكد أن وجهتي نظرهما غير متطابقتين بالكامل داخلياً، رغم تطابقهما بالمواقف الاستراتيجية التي لم يفترقا فيها بتاتاً”.
مواضيع ذات صلة :
بري: دقت ساعة القرار | حركة أمل تنفي استهداف مكاتبها أو أحد كوادرها في الغارة الإسرائيلية التي طالت الجناح | القمة الروحية تظهر التباين الشيعي |