وسط ترقب “ضربة الانتقام” هوكشتاين في بيروت.. مفاجآت سارة أم حرب شاملة؟

لبنان 14 آب, 2024

في وقت تترقب إسرائيل ضربة إيرانية أو هجوماً من حزب الله، انتقاماً لاغتيال هنية، في طهران وشكر، في ضاحية بيروت الجنوبية، وصل هوكشتاين إلى بيروت مساء أمس آتيا من تل أبيب التي اجرى فيها محادثات ليومين مع المسؤولين الاسرائيليين، وسيجول اليوم على كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري ميقاتي وبوحبيب وقائد الجيش العماد جوزف عون على أن يتناول الغداء والسفيرة الاميركية ليزا جونسون الى مائدة ميقاتي. وتردد أنه قد يلتقي لاحقا عددا من المسؤولين والسياسيين اللبنانيين قبل أن يجتمع بفريق عمله في بيروت.

وفيما ترددت معلومات عن أن هوكشتاين يحمل “رسالة صارمة” إلى المسؤولين الاسرائيليين والمسؤولين اللبنانيين مفادها أن “لا مجال للمناورة والحرب ستؤذي الطرفين وإن لم تذهبوا اليوم للتفاوض فذلك سيكلفكم الكثير من الدماء والدمار وفي النهاية كلّ حرب تنتهي بالتفاوض فلتذهبوا اليوم إلى المفاوضات بدل تكبيد البلدين دماراً إضافيًّا”. نقلت وكالة “تسنيم” الايرانية عن “مصادر لبنانية” قولها “ان هوكشتاين يعود إلى بيروت في محاولة لمنع حزب الله من الرد على إسرائيل ولا يحمل أي حل للأزمة”.

مفاجآت سارة في جعبة هوكشتاين؟

كما أفاد مصدر نيابي قريب من قوى الممانعة بأن لا مفاجآت سارة في جعبة الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين.

واعتبر المصدر في حديث لـ”الأنباء” الكويتية ان “تزامن زيارة هوكشتاين إلى لبنان مع جولة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يمكن وضعه في إطار عملية الإشغال الديبلوماسي للقيادات اللبنانية وعلى رأسها بري، وأيضا إشغال عسكري وأمني لحزب الله اذا كان قد اقترب من عملية الرد على اغتيال شكر، بما يجعله يتريث أكثر في انتظار جلاء صورة التفاوض”.

وقبيل وصول هوكشتاين انجزت رئاسة الحكومة ملفا خاصا بحصيلة القصف الاسرائيلي على لبنان وحجم الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة، مصحوبا بدعوة عاجلة إلى وقف هذه الحرب التي ألحقت بلبنان خسائر بالغة وخصوصا تلك الناجمة عن استخدام الأسلحة المحظورة الحارقة منها كما الفوسفورية المختلفة واستهداف الأحياء السكنية وقتل المدنيين.

شرف الدين: هوكشتاين “يكذب”

في هذه الغضون قال وزير المهجرين عصام شرف الدين لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس أنّ هوكشتاين “يكذب”، وأن “كلّ زياراته للمنطقة تهدف إلى تهدئة الوضع مع قوى المقاومة”، كاشفا عن أنّ هوكشتاين يخشى من أن تنكسر هيبة أميركا في المنطقة التي تدعم إسرائيل”.

وفي ظل وجود هوكشتاين في بيروت سيبحث مجلس الوزراء في الجلسة التي سيعقدها قبل ظهر اليوم في الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث والتي تحدد حاجات لبنان الشهرية في حال اندلاع الحرب. وهي خطة تستند إلى ما انتهت إليه سلسلة اجتماعات عقدت في السرايا، في إطار متابعة خطة الطوارئ التي أعدتها الحكومة. وجوب قيام المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية بواجبهم تجاه لبنان ودعمه في هذه الظروف الصعبة، خصوصا وأنه يرزح تحت اعباء كبيرة جدا بفعل النزوح من ضمن مناطق القطاع.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us