جولة لـ”هوكشتاين” في بيروت قبل مفاوضات غزة: لايجاد حلّ دبلوماسي “طارئ ومُلحّ”

لبنان 14 آب, 2024

في ظل ترقب إسرائيل ضربة إيرانية أو هجوماً من حزب الله، انتقاماً لاغتيال هنية وشكر، قام موفد الرئيس الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين بجولة لقاءات في بيروت بطلب من بايدن قبل مفاوضات هدنة غزة للإصرار والتأكيد على ايجاد حلّ دّبلوماسي طارئ ومُلحّ قبل وقوع الحرب الشاملة.

وفي السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الامريكي آموس هوكستين والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان.

حيث تناول اللقاء عرضاً للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة لا سيما السياسية والميدانية منها على ضوء مواصلة إسرائيل قصفها للبنان وقطاع غزة.

الرئيس بري جدد التأكيد والمطالبة بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة ولبنان منذ أكثر من 10 أشهر، مبدياً قلقه الشديد من الخطوات التصعيدية التي تقدم عليها المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية من خلال سياسة الإغتيالات العابرة للحدود سواء ما حصل في العاصمة الإيرانية طهران أو العاصمة اللبنانية بيروت، مشيراً إلى أنّ هذه السياسة تدل على تصميم إسرائيل على المضي بالتصعيد العسكري وإفشال أي مسعى لوقف الحرب.

بري جدد التأكيد أمام الموفد الأمريكي على تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوات اليونيفل وفقاً للقرار الأممي 1701 الذي يطالب لبنان بتطبيقه كاملاً منذ اللحظات الاولى لصدوره عام 2006 .

بدوره أكد هوكشتاين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب منه زيارة لبنان قبل مفاوضات غزة بغرض التوصل الى حل ديبلوماسي من شأنه أن ينهي القتال بين لبنان وإسرائيل.

ولفت المبعوث الأميركي، إلى “أنّني عندما كنت في لبنان في حزيران الماضي، قلت إنّني أؤمن أنّ النّزاع بين “حزب الله” وإسرائيل استمرّ لفترة طويلة، وأنّ الحلّ الدّبلوماسي طارئ ومُلحّ”.

وأشار إلى أنّ “المحزن أنّ هذا الأمر ما زال صحيحًا اليوم، ونحن نؤمن أنّه يمكن الوصول إلى حلّ دبلوماسي، لأنّنا لا نعتقد أنّ أحًدا يريد حربًا شاملةً بين لبنان وإسرائيل. والحل الدّبلوماسي مُلحّ، لأنّ الأعمال العدائيّة تصاعدت بين إسرائيل و”حزب الله” منذ آخر زيارة لي إلى لبنان”.

وأوضح هوكشتاين “أنّنا تحدّثنا مع برّي عن الوضع في لبنان والحاجة إلى تخفيص التّصعيد، والرّئيس الأميركي جو بايدن يعمل من دون كلل للوصول إلى صفقة وقف إطلاق نار وإطلاق سراح الأسرى”.

وأكّد أنّ “الصّفقة بشأن غزّة ستساعد على الوصول إلى حل دبلوماسي في لبنان، وستمنع حصول انفجار أكبر، وستخلق الظّروف لعودة النّازحين اللّبنانيّين إلى الجنوب، وعودة سكان الشمال الإسرائيلي الى منازلهم. يجب أن نستفيد من هذه النّافذة للحل الدبلوماسي، والوقت هو الآن”.

وقال هوكشتاين في زيارته الخامسة إلى لبنان: “نتفق مع اللبنانيين الذين يريدون العيش في أمان واستقرار وآن الآوان لنذهب بلبنان في اتجاه أفضل، ولاشك أنّ الاتفاق في غزة سيخلق الظروف المناسبة لخفض التوتر بين لبنان وإسرائيل”.

قائد الجيش

كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.

وتوصف زيارة هوكشتاين بأنها الفرصة الأخيرة للديبلوماسية المكوكية الأميركية الساعية إلى اطلاق مفاوضات التسوية على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية.

ستكون مهمة هوكشتاين التي استهلها بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة هذه المرة مصيرية بكل المعايير، إن لجهة احتواء التصعيد عشية المفاوضات حول غزة التي ستنعكس مباشرة على الجنوب، أو لجهة بلورة الاتجاهات المتصلة بردّي “حزب الله” وإيران على إسرائيل، علماً أن الحزب وطهران يشدّدان على أن الردّ حتمي ولن يتأثر لا بالضغوط ولا بأي ربط بالمفاوضات وغيرها.

ميقاتي

من جانبه، إستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي هوكشتاين ظهر اليوم في السرايا، بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والوفد المرافق.

وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشاران السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي.

في خلال الاجتماع أكد ميقاتي “ضرورة الضغط على اسرائيل لوقف حربها وتهديداتها وأن مدخل الحل هو في وقف اطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الامن لا سيما القرار 1701 الذي يضمن استقرار الجنوب”.

بدوره أكد هوكشتاين “أنّ العمل يجري على مختلف المستويات الديبلوماسية وفي كل العواصم لانجاح الحل الديبلوماسي الذي دعا اليه الرئيسان الاميركي والمصري وامير قطر، وستتم مناقشته في اجتماعات الدوحة التي تبدأ غدا وستستمر اياما عدة”.

وأمل” في التوصل الى وقف اطلاق النار في غزة مما سيساهم في وقف وتيرة التصعيد في الجنوب”.

كما اعتبر “ان القرار 1701 هو ضمانة الاستقرار في الجنوب”.

نواب المعارضة

كما وصل هوكشتاين للقاء نواب المعارضة في مجلس النواب “وهم: جورج عدوان – ميشال الدويهي – فؤاد مخزومي – إلياس حنكش”.

وبعد لقاء نواب المعارضة مع هوكشتاين قال النائب جورج عدوان إن “مصلحة لبنان قبل كل شيء ونحن مع أن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون مأخوذاً من الدولة، ولا نقبل أن نربط مصلحة لبنان بمصلحة الآخرين واليوم مصلحة لبنان مربوطة بإيران.

وأضاف مؤكداً أن “موقفنا واضح وأبلغناه لهوكشتاين أننا ضد الحرب ونعمل لعدم جرّ لبنان إلى حرب أوسع”.

وتابع، “نحن نطالب الدولة اللبنانية بأخذ القرار بيدها ونشر الجيش اللبناني وتنفيذ القرار 1701″.

وفي حديث خاص لـ”هنا لبنان” قال عدوان “يوجد هيمنة من حزب الله على حكومة تصريف الأعمال واليوم الطريق الوحيد هو مناقشة جميع الأمور في المجلس النيابي ومن ثمّ انتخاب رئيس لإتخاذ قرار الحرب والسلم”.

أما بدوره قال النائب الياس حنكش لـ”هنا لبنان”: “عبرنا عن موقفنا بموضوع الحرب ونسعى للتوصل إلى مساعي كبيرة مع المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار ويجب على كل الأطراف أن تلتزم بذلك”.

وأضاف، “طالبنا من الرئيس بري ووقعنا على عريضة لمناقشة قرار الحرب والسلم والحكومة عقدت “إجتماعاً يتيماً” لمناقشة موضوع الحرب”.

وتابع، “يجب مواكبة تطبيق القرارات الدولية من قبل المجتمع الدولي ولكن يجب على الأفرقاء في لبنان القيام بعملهم”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us