سيجورنيه مجدداً في لبنان.. فماذا في جعبته؟!
وسط التوتر المتزايد، وتصاعد حدّة التهديدات، وصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم إلى بيروت.
الوزير الذي بدأ زيارته بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ها هو يتجه الآن إلى السراي الحكومي حيث سيلقتي رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ونظيره عبدالله بو حبيب.
وكان سيجورنيه قد صرّح بعد لقائه برّي، قائلاً: “أشكر دولة الرئيس على استقباله لي ورسالتي كانت بسيطة جداً وهي دعم فرنسا للبنان في هذه الأوقات التي نشعر بها بالقلق والعمل على تخفيف حدّة التصعيد وهذه الرسالة التي نقلتها للسلطات اللبنانية وسنعمل على نقلها لبقية الدول”.
وأضاف: “نحن ندعم قوات اليونيفيل ونعمل على ضمان تجديد ولايتها”.
وتابع: “رسالتنا هي رسالة دعم وفرنسا ستبقى إلى جانب لبنان وما يهمنا في هذه المرحلة هو وقف إطلاق النار في غزة”.
ومن المرجّح أن يشمل برنامج سيجورنيه أيضاً لقاء مع ممثلي قوات الطوارئ الدولية بعد أن أكدت باريس تمسكها واهتمامها بمهمة القوة الدولية، والمتوقع ان يتم التجديد لها قبل نهاية هذا الشهر.
كما لفتت المصادر الفرنسية إلى أن “زيارة سيجورنيه تهدف الى تعزيز الجهود الدبلوماسية الجارية والرامية الى تخفيف التصعيد في المنطقة”.
وكانت كشفت معلومات “المركزية” أنّ ” سيجورنيه يحمل رسالتين لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي من إدارته تتصلان بالوضع الراهن وإنطلاقًا من بيان الرباعية الاوروبية”.
ووفق ما أفادت “mtv”، فإنّ سيجورنيه سيمكث بضع ساعات في لبنان ليزور بعد ذلك إسرائيل.
وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الفرنسية الى بيروت بعد زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، وفي ظل اتصالات فرنسية – أميركية، كان آخرها الاتصال الذي جرى منذ يومين بين الرئيسين الاميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تناول ضرورة التوصل لوقف اطلاق النار في غزة، والاجتماع المرتقب بهذا الخصوص الذي سينعكس على المنطقة، إذ أملت المصادر أن يعزز فرص تخفيف التوتر في المنطقة.
وكان ماكرون أجرى سلسلة اتصالات بقادة المنطقة في الأيام الماضية، كما أكد رؤساء ألمانيا وإيطاليا وفرنسا انهم لن يوفّروا أي جهد للتوصل الى وقف اطلاق نار، ودعوا إيران ووكلاءها إلى أن يمتنعوا عن توجيه ضربات قد تعرّض المنطقة لمخاطر كبرى، كلام حضر في اتصال الرئيس الفرنسي الثاني خلال ايام مع نظيره الايراني وخصوصا تجنيب لبنان من وقوع كارثة.
يشار إلى أنّ سيجورنيه سبق له أن زار لبنان في نيسان الماضي، وحينها لم ينتج عن الزيارة أيّ معطى إيجابي.
مواضيع ذات صلة :
التقارب الفرنسي الأميركي يمهّد لحل إقليمي | ياسين: عودة السوريين ستبقى شبه معدومة إلّا إذا…! | بري: عندما تقف الحرب على غزة تقف الجبهة في لبنان |