توقّعات بـ “ردّ معنويّ” من “الحزب”.. واستعدادات لبنانيّة لمفاوضات “اليوم التالي”!

لبنان 16 آب, 2024

ما بين مسار الحرب والتهدئة، تسير المنطقة على حافة الهاوية، في ظلّ ترقّب ما قد تنتجه الجهود الدولية والعربية ومفاوضات الدوحة التي استؤنفت أمس أملًا بإرساء وقف لإطلاق النار في غزة، ينسحب إلى جنوب لبنان، على الرغم من التهديدات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، في ضوء الردّ الذي قد تُقدم عليه طهران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، على أراضيها، وردّ “الحزب” على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر.

في ظلّ هذا الواقع، كشفت معلومات لصحيفة “الأنباء الكويتية” أن حزب الله لم يعوّل كثيرًا على المحادثات التي قام بها الموفد الفرنسي آموس هوكشتاين ثم وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، ذلك أن إسرائيل لم تلتزم سابقًا بخفض التصعيد، لا بل أرسلت تطمينات مضللة، ومضت في تنفيذ اغتيالات طاولت مسؤولين وكوادر في الحزب.

بدوره، كشف قيادي سابق في حزب الله لـ “الأنباء” أن “الخطاب المقبل للأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله سيريح الناس”. وتوقع أن يأتي الخطاب بعد الرد من الحزب على قتل إسرائيل المسؤول العسكري الأرفع في صفوفه فؤاد شكر.

وأضاف القيادي السابق، والذي انتقل حاليًا إلى مصاف الاحتياط في الفرق العسكرية: “لا أحد يملك معطيات دقيقة عن الرد، والقرار يأتي من فوق (السيد نصر الله) ويسلك طريقه إلى التنفيذ مباشرة”.

بينما توقع ردًا معنويًا “ليس أكثر، لأن الحزب لا يريد حربًا موسعة. إلا أن الرد أكيد وحتمي”.

بالمقابل، كشف مصدر لبناني واسع الاطلاع لـ “الأنباء الكويتية” أيضًا، إثر زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، أن الهدف الأساسي تمثل في “استكشاف إمكانية أن يكون لبنان جزءًا من مفاوضات الدوحة في حال تطورت إيجابًا، أي أن يستعد لبنان عبر تشكيل وفد سياسي وأمني، ليكون حاضرًا في الشق المتعلق باليوم التالي للهدوء على الجبهة اللبنانية”.

أضاف: “صحيح أن الجواب اللبناني معروف وهو العودة إلى القرار 1701، إنما الأصح أن هذا القرار يحتاج إلى تطوير بالانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى مرحلة وقف مستدام لإطلاق النار، والتي على ضوئها يبدأ البحث في استكمال التفاوض على تثبيت الحدود البرية وفق خرائط العام 1923 واتفاقية الهدنة عام 1949”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us