جعجع: الممانعة تضعنا في الجحيم و”عم تغمقلنا”.. وربط لبنان بغزة “خطأ كبير”
غيّر رئيس حزب “القوات اللبنانيّة” سمير جعجع عادته هذه المرّة. فبعد أن كان يُفضّل الصمت قبل فترة من موعد قدّاس “شهداء المقاومة اللبنانيّة” الذي جرت العادة أن يُقام يوم الأحد الأوّل من أيلول، عقد اليوم مؤتمرًا صحافيًّا تطرّق فيه، إلى أبرز التطورات على الساحة المحليّة، من الوضع في جنوب لبنان وملف الوجود السوري، إلى الفراغ الرئاسي وقضية باسكال سليمان.
في التفاصيل، أكد جعجع في مؤتمره الصحافي الذي عقده في معراب، أنه “إذا طبقنا القرار الـ1701 نصبح في وضع أفضل بكثير من الوضع الحالي”. وقال: بعض الأذكياء من محور الممانعة، يقولون إن إسرائيل لا تريد تطبيق الـ1701 لكننا جميعنا نعلم أنهم هم من لا يريدون تطبيقه.
ورأى أنه على “الحكومة أن تأخذ موقفًا انطلاقًا من المصلحة اللبنانية العليا ولا يمكن أن تكون صدى لما يقوم به “حزب الله”، معتبرًا أنّ مصالح الشعب اللبناني لا تتحقق من خلال ربط قضية لبنان بقضية غزة عسكريًا، لأن ذلك خطأ كبير.
جعجع اعتبر أن ما يقوم به “حزب الله” على الحدود ليس لمساندة غزة إنما لمساندة استراتيجية إيران في المنطقة. وفي كل الأحوال لا يمكن للحزب أن يأخذ القرار و”الحق على الحكومة”.
وتمنى على “اللبنانيين القلقين أن ينطلقوا من الوضع الراهن لكي يقرروا لمن يريدون أن يصوتوا في الانتخابات المقبلة”.
وشدد على أننا “لا نريد حربًا أهلية لكننا نريد أن نطرح الأمور كما يجب وعلى الحكومة أن تسأل عن اقتراح آموس هوكشتاين قبل أن تنتظر مجيئه”، لافتًا إلى أنّ “هوكشتاين يأخذ كل الملاحظات على مقترحاته من “حزب الله” وكل ما تقوم به الحكومة هو “كشافة رسالة” وجمعية خيرية لمساندة ما يقوم به في الجنوب”.
واعتبر جعجع “أن الحكومة هي المسؤولة عن أعداد الشهداء في الجنوب وعن الشعب اللبناني لأن الشعب انتخب نوابًا يمثلون الأكثرية ولم ينتخب حزب الله”.
أضاف: “”الجنرال ميشال عون وضعنا في الجحيم الأول ومحور الممانعة يضعنا في جحيم آخر و”عم يغمقلنا”.
ولم يخش جعجع “من أن يرتد “الحزب” إلى الداخل كما حصل بعد حرب تموز مثل 7 أيار”، مؤكدًا “أن علاقتنا مع الاشتراكي ودية حتى ولو اختلفنا في بعض المواقف”.
وأعلن “أتصرف بالسياسة على أساس “الموضوع” وليس على أساس “الخصم”، خصوصاً في وقت يعيش فيه أبناء الجنوب مأساة كاملة”.
وفي الشق الرئاسي، قال جعجع: “هناك 30 أو 40 نائبًا في المجلس لا يريدون اتخاذ موقف في ما يتعلق بالملف الرئاسي، لكن عليهم التعبير عن قناعاتهم”.
وعن قضية باسكال سليمان، كشف أنّ “كل التحقيقات في هذه القضية إلى الآن تناولت الجزئيات، لكن النقطة الأساسية هي خلفيات اغتياله التي لم نستكشفها بعد”.
من جهة أخرى، دعا جعجع إلى “استخدام مصطلح “الوجود السوري غير الشرعي” بدلًا من “اللجوء” أو “النزوح السوري” لأن لبنان ليس بلد لجوء”.
وقال: “المطلوب من الحكومة قرار سيادي بتوصيف السوريين في لبنان والمفوضية السامية لديها الحق في إعطاء “طلب لجوء” كحد أقصى، كما على الحكومة أن تطلب من المنظمات الدولية وقف المساعدات إلى كل من يتم تصنيف وجوده غير شرعي وإلا تغادر أرض لبنان”.
مواضيع ذات صلة :
مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ | فيلم “الحزب” وهوكشتاين “الحبّوب” | بعد هجوم مجدل شمس… بيان للحكومة اللبنانيّة |