عظتان برسالة واحدة… لانتخاب رئيس جمهورية وعدم جر لبنان إلى الحرب

لبنان 18 آب, 2024

لا تغيب المستجدات السياسية والميدانية عن عظة الأحد خلال القداديس التي يترأسها كل من البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. حيث تشكل مؤخرا رئاسة الجمهورية وأوضاع الجنوب مصب التركيز والاهتمام من قبل الجهات السياسية والدينية كذلك.

إذ عبر البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عن قربه من عائلات المصابين بالأمس في مرجعيون والقليعة معلنا الصلاة من أجل شفائهم العاجل، وإحلال سلام عادل وشامل في المنطقة.

كما أكدّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد أن “الأحداث التي نعيشها من نزاعات وحروب ومضايقات للمسيحيين تطرح العديد من التساؤلات” مشيرًا الى “دور الكنيسة والمسيحيين في المحافظة على صورة المسيح في كل انسان”.

وتابع: “لقد كتبوا إلينا من الجنوب اللبنانيّ يشرحون لنا أوضاعهم الكارثيّة بعد مرور أحد عشر شهرًا لحرب غيرت مجرى حياتهم الى الاسوأ، وهي تستبيح قراهم، وتريق دماءهم، وتقتل أبسط حقوقهم وآمالهم بأن يعيشوا بسلام وأمان.

أضاف: “في خضمّ ما يعيش لبنان من مآسٍ، وفي هذا الوقت الذي تجري فيه المحادثات بشأن مستقبل لبنان والمنطقة، تبقى الحاجة الملحّة إلى إنتخاب رئيس للجمهوريّة لكي يقود المحادثات الجارية، ولكي تستقيم المؤسّسات الدستوريّة، ولا سيما المجلس النيابيّ الفاقد صلاحيّة التشريع، ومجلس الوزراء الفاقد العديد من صلاحيّاته الدستوريّة. وعبثًا يحاولون إقناعنا بأنّ الدولة اللبنانيّة تسير من دون رئيس لها، فيما الواقع المرّ إنّما هو إنحلال الدولة وتفكيك أوصالها”.

من ناحيته دعا متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة القادة “إن كانوا محبين حقاً لبلدهم وأوفياء لشعبهم”، الى “أن يتحلّقوا حول فكرة الدولة ويعملوا على بنائها واضعين نصب أعينهم خير لبنان وخلاصه”.

وقال في عظة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت: “تذكرنا الكنيسة، من خلال (الإنجيل)، بأن علينا أن نطلب الله ونكون معه. إذا طلبنا المعجزات فهو الذي يجترحها، وإذا طلبنا حكمة وتعليما فإن الحكمة من لدنه. حتى ولو كان طلبنا طعاما وشرابا، فكل شيء من خيره. لذلك على أبناء هذا البلد أن يضعوا رجاءهم على الرب وأن يثقوا بأنه قادر على كل شيء، وأن “ما لا يستطاع عند الناس مستطاع عند الله”.

وأضاف: “بلدنا لن ينجو من محنته بقدرة قادته بل بمشيئة الله الذي يعمل من خلالهم إن أتاحوا له ذلك. لذا على هؤلاء القادة، إن كانوا محبين حقا لبلدهم وأوفياء لشعبهم، أن يتوكلوا على الله ويعتنقوا المحبة والتواضع والصدق والأمانة واحترام الآخر، وأن يتحلّقوا حول فكرة الدولة ويعملوا على بنائها واضعين نصب أعينهم خير لبنان وخلاصه، والرب القادر على كل شيء يوفقهم ويمنحهم سؤل قلبهم. فلنتكل على الرب في كل شيء، وهو يدبر لنا الأفضل”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us