ما بين “الردّ” و”الردّ”.. ما مصير مفاوضات الهدنة؟
ها هي الجبهة الجنوبية في مرحلة من الترقب، فبعد إعلان إسرائيل انتهاء العملية العسكرية وإعلان الحزب انتهاء المرحلة الأولى، تتّجه الأنظار إلى ما سيقوله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه عند الساعة السادسة مساء.
وفيما تشير التوقعات إلى أنّ الخطاب سيكون مبنياً على ما سينتج عن جولة المفاوضات التي ستعقد في القاهرة اليوم، يرى مراقبون أنّ لا مصلحة للحزب في الذهاب إلى حرب مفتوحة، وأنّ هدفه البقاء في موقع “المساندة”.
وفي جديد التطورات الميدانية، نقلت هيئة البث الإسرائيليّة عن مصدر سياسي، تأكيده أنّ “العمليّة العسكريّة من جانب إسرائيل انتهت، والأمر يعود الآن إلى حزب الله”.
وفي وقت طرحت فيها الكثير من التساؤلات عن تأثير الردّ على مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس، قال مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الأحد، لـ”القناة السابعة الإسرائيلية” إنه رغم الهجوم الإسرائيلي الكبير على لبنان، فإن جولة المفاوضات بالقاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ستنعقد اليوم كما هو مخطط له.
إلى ذلك أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيسي جهازي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار قد توجها إلى القاهرة لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة رغم التصعيد في الشمال.
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن لديهم خريطة محدثة بشأن نشر القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، لافتين إلى أن المحادثات المزمعة في القاهرة تهدف إلى إزالة آخر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق.
وتأتي هذه الجولة في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار في غزة، والذي يقول رئيس الأركان الأمريكي إنه سيساعد في تخفيف التوترات في الشرق الأوسط.
في السياق، انتقد رئيس حزب “الأمل الجديد”، جدعون ساعر، الحكومة الإسرائيلية بسبب تعاملها مع التهديد الذي يشكله حزب الله، متهماً إياها “بعدم بذل ما يكفي من الجهود لتقليص قدرات الجماعة الإرهابية”.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال ساعر: “في مواجهة قرار حزب الله بإطلاق آلاف الصواريخ والقذائف اختارت الحكومة مرة أخرى البديل الاستراتيجي الأقل صحة”.
وأضاف: “إن اختيار إحباط الهجوم فقط بعد عشرة أشهر ونصف من هجمات حزب الله على إسرائيل هو استمرار لسياسة الاحتواء. هذا القرار له معنى واحد فقط وهو أن أعداءنا هم من يحددون توقيت ومستوى التصعيد”.
وتابع: “هذه الفرصة كان ينبغي أن تؤدي إلى اتخاذ قرار بشن هجوم استباقي شامل لتغيير الواقع في الشمال، من يهرب من الحرب ستلاحقه الحرب”.
ما هي المنشآت التي كان سيستهدفها الحزب؟
في المقابل، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أن “حزب الله” خطط هذا الصباح لضرب منشآت استراتيجية بشكلٍ رئيسي في منطقة شمال إسرائيل، وأيضاً في وسط البلاد.
وأكّدت الصحيفة أنه من بين الأهداف التي كان الحزب ينوي مهاجمتها هي القاعدة العسكرية في غليلوت حيث يتواجد مقرّ الموساد، ومقر الوحدة 8200، إلا أن الجيش الإسرائيليّ “دمر منصات الإطلاق ومنع ذلك في الوقت الحالي”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر بياناً جاء فيه/ “اعتبارًا من الساعة 05:00، أحبطنا آلاف منصات الإطلاق التي كانت تستهدف الشمال، في هجوم مشترك لنحو مائة طائرة تابعة لسلاح الجو”، مضيفًا أنه أصاب حوالي 40 موقعًا لإطلاق “صواريخ حزب الله”.
إلى ذلك، قال مصدرٌ أمني إسرائيل إن “حزب الله خطّط لإطلاق آلاف الصواريخ على مئات الأهداف العسكرية والاستراتيجية”، في حين قال الحزب إنه “أطلق أكثر من 320 صاروخاً على منطقتي الجليل والجولان إلى جانب العشرات من الطائرات المسيرة”.
وفي بيان له، أعلن “حزب الله” أنه أنهى بـ”نجاح” عمليته العسكرية لهذا اليوم.
مواضيع ذات صلة :
قصف متواصل… إليكم تطورات الجبهة الجنوبية | تصعيد متبادل في الجبهة الجنوبية… ورسالة إلى “مجلس الأمن” و”الأمم المتحدة” | القصف مستمرّ في الجبهة الجنوبية… والمواقف تتوالى! |