تطورات جديدة بعد التوترات… اجتماع وزاري طارئ وتعليق عدد من الرحلات إلى بيروت!
شهد جنوب لبنان صباح اليوم تصعيداً ملحوظاً من جانب إسرائيل، حيث أطلق حزب الله نحو 320 صاروخاً على مواقع إسرائيلية مختلفة.
فشن الحزب فجر اليوم هجوماً جوياً وصاروخياً على أهداف عسكرية إسرائيلية، وذلك كـ “ردّ أوليّ” على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات استباقية في لبنان بهدف منع ما وصفه بـ “هجوم كبير” للحزب.
وفي السياق، دفع التوتر الأمني المتصاعد شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل.
لكن الرحلات لم تثعلّق بشكل تام، وفي هذا السياق، نفت المديريّة العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، في بيان، ما يتم تداوله عبر بعض المواقع الإخبارية عن إلغاء جميع الرحلات من وإلى مطار بيروت.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة الطيران الأوسط محمد الحوت لـ”النهار”: “قمنا بتأخير عدد من رحلات “الميدل إيست” لمدّة لا تزيد عن نصف ساعة صباحاً، لكن الأمر لم يؤثّر على جدول الرحلات”.
من جهتها، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أن شركة “آير فرانس” ألغت رحلاتها اليوم إلى إسرائيل.
كذلك ألغت شركة الطيران الهولندية ترانسافيا رحلاتها إلى إسرائيل.
فيما أعلنت الخطوط الملكية الأردنية تعليق الرحلات إلى بيروت اليوم بسبب الوضع الراهن، من دون توضيح الإطار الزمني للتعليق بالتحديد، نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
كما أفادت “العربية” بإلغاء جميع رحلات الطيران بين بيروت وتركيا.
ميقاتي: لتطبيق القرار 1701
وفي سياق متّصل، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً وزارياً في دارته لمتابعة التطورات الميدانية الأخيرة في الجنوب.
شارك في الاجتماع الوزراء عبدالله بو حبيب، هنري خوري، فراس ابيض، ناصر ياسين، امين سلام، علي حمية، وليد فياض، ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى.
تم خلال الاجتماع البحث في الوضع في الجنوب والخدمات الطارئة على الصعد الصحية والايوائية والتموينية والغذائية والمحروقات وجهوزية خلايا الطوارئ في المناطق، اضافة الى نتائج الاتصالات مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع الأهلي الشريكة في تنفيذ خطة الطوارئ.
وفي خلال الاجتماع أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّه يجري سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان، لوقف التصعيد أوّلًا وتطبيق القرار 1701.
وشدّد على موقف لبنان في دعمه للجهود الدولية، التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار، في غزة.
الأمم المتحدة: لوقف إطلاق النار
بدوره، دعا مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة، و”اليونفيل” في لبنان، الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد.
وقال المكتب، في تصريح مشترك، إنّ “العودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدوليّ 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضي”.
وأضاف: “سنواصل اتصالاتنا، لحثّ الجميع بقوة على خفض التصعيد.”
السفارة الأميركية تعلّق
وبعد العمليات المكثفة على الحدود، أكدت السفارة الأميركية في لبنان، اليوم الأحد، أنه “نراقب الوضع الأمني بعد العمليات المكثفة على الحدود بين لبنان وإسرائيل”.
وجاء بيان السفارة بعد شَّن الجيش الإسرائيلي “ضربات استباقية”، على لبنان لمنع “هجوم كبير” من “حزب الله”، الذي رد بدوره بإطلاق 100 صاروخ على شمال إسرائيل.
آخر التطورات الميدانية
وفي آخر المستجدات، تسود حالة من الهدوء النسبي بعد التصعيد الأخير في المنطقة، حيث توقفت الأعمال العسكرية بشكل مؤقت. ومع ذلك، تواصل الطيران الاستطلاعي تحليقه المكثف فوق القرى في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى نهر الليطاني.
في حين شن الطيران الحربي غارات عنيفة على وادي حامول شرق الناقورة ومنطقة التسهيلات شمال علما الشعب شرق صور.
وكانت قد نفّذت إسرائيل منذ فجر اليوم، أكثر من 60 غارة بواسطة الطيران الحربي والمسيّرات استهدفت أودية وتلالاً وأطراف قرى داخل المنطقة الحدودية وشمال نهر الليطانيّ، وأسفرت عن سقوط عنصر من حركة “أمل” في بلدة الخيام وإصابة فتى سوريّ وشخصين في الطيري، بحسب مركز عمليات طوارئ الصحّة العامّة التابع لوزارة الصحة العامة.
وطاولت الغارات حرج كونين، وبلدات ومناطق: رشاف، الطيري، حداثا، بيت ياحون، عيتا الجبل، حاريص، ياطر، شمع، طيرحرفا، زبقين، قانا وادي العزية، مجرى الخردلي، وادي السلوقي، الخيام، ضهور قلعة الشقيف لجهة النهر، زوطر، وادي الدلافة، مركبا وحي الدباكة في ميس الجبل ووادي حامول عند أطراف الناقورة، مناطق في إقليم التفاح وجبل الريحان منها أطراف عين قانا، كفرفيلا، اللويزة، بصليا، كفرملكي.
مواضيع ذات صلة :
استئناف العديد من الرحلات في مطار بيروت | تحسباً لأي تصعيد.. شركات الطيران تعلّق رحلاتها إلى لبنان وإسرائيل وإيران | المطار ينفي: لا إلغاء للرحلات |