“الردّ انتهى”.. نصرالله يُكذّب اسرائيل ويُطمئن: “عودوا إلى منازلكم”!

لبنان 25 آب, 2024

“الرد انتهى”، أعلنها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، داعياً المدنيين إلى العودة إلى منازلهم، ما يعني أنّ عبارة “الرد الأولي” والتي وردت في بيانات الحزب، وتمّ التأكيد عليها، لم تكن إلاّ نوعاً من الحرب النفسية، ومحاولة إعلامية لإثارة حالة من الهلع والترقب.
وكما أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ عمليته العسكرية اليوم قد انتهت، ها هو نصرالله يؤكد على الأمر نفسه، فالرد انتهى بشكل كامل إن كانت النتائج مرضية، أما إن لم تكن كذلك، فهو مؤجل إلى زمن غير معلوم.

إذاً، الانتظار الذي دام قرابة الشهر منذ اغتيال القيادي فؤاد شكر، انتهى رسمياً، والأمور عادت إلى نصابها، ولبنان ما زال رهينة جبهة المساندة.

إلى ذلك، أسهب نصرالله في الحديث عن التهويل الأميركي والغربي، ليعود ويؤكد من حيث لا يدري بأنّه امتثل للغرب من خلال تأجيل الرد إلى ما بعد مفاوضات القاهرة، مبرراً اتخاذ القرار بموقف وزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يبدو أنّه لا يريد تحقيق أيّ اتفاق.

وبالعودة إلى تفاصيل الكلمة، اعتبر الأمين العام لحزب الله أنّ “العدو الإسرائيلي تجاوز كلّ الخطوط الحمراء وردّنا تأخّر لعوامل عدّة ويعود إلى حجم الإستنفار الإسرائيلي والأميركي والعجلة كان يمكن أن تعني الفشل والسبب الثاني هو لعقاب العدو من خلال التعب النفسي والمعنوي”.

وأضاف “تريّثنا بالرد لنعطي فرصة كافية للمفاوضات بالرّغم من أنّه تبيّن مع الوقت أنّ نتنياهو هو من يضع كافّة الشروط”.

وفيما كشف “أننا سنسمي عملية اليوم بعملية يوم الأربعين”، قال: “قرّرنا القيام بعمليّتنا بشكل منفرد وكلّ طرف في المحور سيقرّر متى ردّه والإستنفار قد يستمرّ لأشهر”.

وأردف نصرالله: “وضعنا منذ البداية ضوابط وعناوين للردّ وهي ألّا يكون الهدف مدني وأن يكون الهدف عسكريّاً وله صلة بعمليّة اغتيال القائد فؤاد شكر”.

وعن تفاصيل وأسرار العملية، قال: “الهدف الأساسي للعملية اليوم كانت قاعدة غيليلوت التي تتواجد فيها الوحدة 8200 للتجسس وتبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب فقط 1500 متر. واخترنا إلى جانب غيليلوت هدفاً فنياً وهو قاعدة لسلاح الدفاع الجوي والصاروخي تبعد 75 كلم عن لبنان و40 كلم عن تل أبيب”.

وتابع “كان مخططنا يقضي بإطلاق 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على المواقع العسكرية المستهدَفة إضافة إلى المسيّرات”.

واكد نصرالله أن “منصات إطلاق الصواريخ كانت جاهزة قبل ليلة من اليوم واخترنا توقيت الساعة 5:15 فجراً لتبدأ عملها وكل مرابض المسيّرات أطلقت مسيّراتها رغم الغارات وعبرت الحدود. ومعطياتنا تؤكّد أنّ كلّ أهدافنا أصيبت بالصواريخ لكن العدو يتكتم والأيام ستكشف ماذا حصل هناك”.

وشدد على أن “الادعاءات الاسرائيلية عن أن الهدف هو تل أبيب كاذبة وأي إصابة مدنية هي بسبب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. والحديث عن استخدامنا صواريخ باليستية كاذب لكننا قد نستخدمها في وقت لاحق”.

وتابع “الصواريخ التي يتحدّث عنها العدو لم تُصَب بأذى وما قُصف هو وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من الصواريخ البالستيّة التي زعم العدو أنّه استهدفها”.

واعتبر نصرالله أن “ما حصل هو عدوان وليس عملاً استباقيّاً ولم يترك أي أثر على عمليتنا العسكرية اليوم التي أُنجزت كما خُطّطت بدقّة بالرغم من كلّ الظروف الصعبة وكلّ كلام إٍسرائيلي عن إنجازات هو كاذب ولا صحّة له”.

وقال: “سنتابع معلوماتنا وإذا كانت النتيجة اليوم مرضيّة فسنعتبر أنّ الردّ قد تمّ وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بالرد حتّى وقت آخر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us