الأنظار تتجه إلى مجلس الأمن الدولي.. وسط اقتراحات دولية بتوسيع مهام “اليونيفيل” في الجنوب
مع اقتراب موعد التجديد السنوي لقوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في 29 آب، تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي، الذي سيقرر مصير هذه القوات في ضوء التطورات الميدانية والسياسية، وسط اقتراحات دولية بتوسيع مهام “اليونيفيل” في الجنوب.
وفي السياق، قال مصدر ديبلوماسي في بيروت إن “الجميع يتوقع أن يستمر مجلس الأمن في تمديد ولاية اليونيفيل، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على التنسيق الوثيق مع الجيش اللبناني، لأنه السلطة الأمنية الشرعية في البلاد، ودوره أساسي في ضمان الاستقرار في المنطقة الجنوبية”.
ولفت المصدر في حديث لـ”الأنباء” الكويتية، الى أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدأت بطرح اقتراحات تتعلق بتوسيع أو تعديل مهام القوات في الجنوب، مشيرا الى أن هذه الاقتراحات قد تشمل تعزيز قدرة اليونيفيل على تنفيذ تفويضها عبر تحسين آليات المراقبة أو زيادة الدعم اللوجستي للجيش اللبناني”.
وأوضح المصدر أن هناك احتمالات بأن تشمل مقترحات التعديلات إدخال عناصر جديدة في تفويض “اليونيفيل” تركز على تعزيز التعاون المدني ـ العسكري، أو ربما تكثيف دورها في نزع السلاح غير الشرعي في المنطقة بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
وفي السياق نقلت مصادر “النهار” عن مصدر فرنسي رفيع، توقعه بأن يتم الاتفاق بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على التجديد للقرار 1701 لمجلس الامن الذي تم تبنيه في عام 2006 بالاجماع بما يعني التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لمدة سنة.
وأكد المصدر أن هناك تفكيراً فرنسياً في زيادة عديد القوات الفرنسية في اليونيفيل في الوقت المناسب حسب الوضع.
ووضعت مصادر دبلوماسية حركة السفير الفرنسي في اطار متابعة مواضيع لبنانية واقليمية ملحَّة ما زالت مفتوحة، وقالت لـ “اللواء”: ان الحركة الفرنسية تركز حالياً ايضاً على اتصالات التجديد لقوات اليونيفيل بإعتبار فرنسا حاملة قلم صياغة قرار التجديد التقني للقوة الدولية.
وأضافت المصادر: المتوقع صدور قرار مشابه لقرار التجديد العام الماضي ولو تم ادخال تعديلات على بعض العبارات التقنية مثل وضع عبارة “وقف العمليات القتالية في الجنوب” بدل عبارة “وقف الاعمال العدائية” التي وردت في الصيغة الاولى للقرار عند صدورالقرار 1701عام 2006 وبقيت بلا تعديل حتى الآن.
وأضحت أن النقاش لا زال يتناول في جزء منه هل يتم تعديل مهام اليونيفيل بما يتلاءم مع تطبيق القرار 1701 مع الاخذ بعين الاعتبار التطورات التي حدثت منذ عملية طوفان الاقصى وماتلاها حتى الآن. ام يبقى نص قرار التجديد كماهو بفصل التجديد عما يجري من مواجهات، خاصة أن مهمة قوات اليونيفيل هي أصلا “مراقبة تطبيق القرار 1701 لا تولّي تطبيقه”. لذلك كل المقترحات تركز على ضرورة واهمية تطبيقه.
وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن يتم التجديد لقوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في جلسة مجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس لعام إضافي، استنادا إلى الصيغة التي اعدتها فرنسا، اذا لم تطرح اي دولة من الدول الخمس الكبرى، تعديلات على المشروع، وان كان هذا الامر مستبعدا حتى الساعات الماضية.
وقالت المصادر ان الديبلوماسية اللبنانية تتحرك في الامم المتحدة مع مندوبي الدول المعنية بقرار التجديد، لتلافي اي مفاجآت غير متوقعة، ولقطع الطريق على أي محاولة تقوم بها إسرائيل في الساعات الاخيرة،في محاولة لوضع تعديلات على مشروع القرار، تتناسب مع نفوذها وسيطرتها، وإن كان ذلك صعبا، استنادا الى مواقف وتوجهات الدول الخمس المذكورة، كما تبلغتها الديبلوماسية اللبنانية، بينما يبقى الحذر قائما حتى صدور قرار مجلس الأمن الدولي بصيغته النهائية.
التمديد لقوات الأمم المتحدة بين بوحبيب وجونسون
كما التمديد لقوات الأمم المتحدة، كان محور بحث بين وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، والسفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون؛ حيث “تم التباحث في الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى الوضع في قطاع غزة، والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة مع كل من مصر وقطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و(حماس)”.
ولفت بيان لوزارة الخارجية إلى أنه كان قد بحث أيضاً في مسألة التمديد لـ”اليونيفيل”، وجدد بوحبيب تأكيد موقف لبنان “المتمسك بأن يكون التمديد لسنة أخرى، ومن دون إدخال أي تعديلات على القرار المرتقب صدوره من مجلس الأمن”.
مواضيع ذات صلة :
إصابة 4 جنود إيطاليين في قصف على قاعدة لليونيفيل | تيننتي: لا صحة للانباء عن جولة لـ”اليونيفيل” في بعلبك | اليونيفيل: الأرجنتين سحبت 3 عسكريين من بعثة حفظ السلام في لبنان |