الوضع في لبنان يتأرجح: استهدافات إسرائيلية وتطمينات بشأن خفض المخاطر الإقليمية!
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، يبدو أن حبهة لبنان تشهد تقلبات متسارعة. كما يعاني البقاع تحديدًا من عمليات استهداف متكررة، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
فكانت قد شنّت مسيّرة إسرائيلية، قُبيل منتصف ليل أمس، غارات استهدفت شاحنة على طريق عام رسم الحدث- شعت، شرق بعلبك.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن “الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي من مسيّرة على شاحنة عند طريق رسم الحدث – شعث شرق بعلبك، أدت في حصيلة أولية إلى إصابة شخص بجروح طفيفة وقد عولج في الطوارئ”.
وفي هذا الشأن، أفاد مصدران أمنيان لـ”رويترز” بأنّ الضربة أصابت سيّارة نقل صغيرة، وقال أحد المصدرين إنّها كانت تحمل معدّات عسكريّة.
وقال المصدران إن الضربة أصابت السيّارة بالقرب من شعث، وهي منطقة نائية في لبنان بالقرب من الحدود مع سوريا، لكن السائق نجا.
ورجّح أحد المصدرين أن المعدّات العسكرية التي كانت تنقلها كانت منصّة إطلاق صواريخ معطّلة وكان نقلها بغرض إصلاحها.
وفي تطورات اليوم، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة من الغارات على مرتفعات جبل عين التينة وأطراف تومات – نيحا في منطقة البقاع الغربي اللبنانية، ما أسفر عن تدمير عدد من المنازل والمنشآت.
ورداً على استهداف البقاع ليل أمس، شن حزب الله هجوما جويا بمسيرة انقضاضية على المقر المستحدث للواء الغربي جنوب مستعمرة يعرا مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة.
كما نعى “الحزب” العنصر محمد حسن طه “كرار” من مدينة بعلبك في البقاع.
من جهة أخرى، استهدفت مسيرة إسرئيلية سيارة قرب جسر الزبداني عند الحدود اللبنانية السورية. ولفت المرصد السوري الى مقتل 4 أشخاص داخل السيارة التي كانت في طريقها إلى لبنان.
وأشارت المعلومات الى ان القتلى في الغارة على السيارة قرب الزبداني ھم 3 فلسطينيين من الجهاد الإسلامي وواحد لبناني من حزب الله.
كما استهدف القصف الفوسفوري بلدة مركبا في جنوب لبنان.
في حين شهد الجنوب تحليقا مكثفا للطيران الحربي والمسير على علو متوسط في اجواء القطاعين الغربي والأوسط لا سيما فوق الساحل الممتد بين الناقورة وصور وصولا للساحل الشمالي باتجاه القاسمية وعدلون .
وكان قد أطلق الجيش الإسرائيلي صباحًا صاروخين موجهين نحو محيط “المزارع” في اطراف بلدة عيترون.
المخاطر الإقليمية انحسرت
وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال سي.كيو. براون، إن المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط، انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل إسرائيل و”حزب الله” في لبنان إطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد.
وتحدث براون لوكالة “رويترز” بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام لمنطقة الشرق الأوسط، حيث توجه الى تل ابيب بعد ساعات فقط من إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر.
وأشار براون إلى أن هجوم “حزب الله” كان واحداً فقط من هجومين كبيرين اسرائيل مهددة بهما منذ اسابيع، ذلك ان إيران ايضا تتوعد تل ابيب على خلفية مقتل زعيم حركة “حماس” في طهران الشهر الماضي. وعندما سُئل عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون “إلى حد ما… نعم”.
وأشار إلى قرار يوم الأحد الإبقاء على مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط، فضلاً عن إرسال سرب إضافي من الطائرات “إف-22” المُقاتلة. وأكد براون أنه مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الإيراني، فإن الأمر متروك للقادة السياسيين في إيران لاتخاذ القرار. وأضاف “يريدون أن يفعلوا شيئاً يرسل رسالة، لكنهم أيضاً، كما أعتقد… لا يريدون أن يفعلوا شيئاً من شأنه توسيع رقعة الصراع”.
اليونيفيل تؤكّد: الهدوء يعود للجنوب
بدورها، أكدت نائبة المتحدّث باسم قوات اليونيفيل كانديس أردِيل أن سكان الجنوب تنفّسوا الصعداء بعد تطورات الأحد، قائلة “عاد الهدوء إلى الحياة وباتت وتيرة التوتر في الجنوب أقل حدة”. وفي حديث تلفزيوني، أكدت أرديل أن “هناك دائماً خطر وقوع سوء حسابات وهامش خطأ”، وحثّت كل الأطراف المعنية على التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، ووقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701، مضيفةً “إن الطرفين أعلنا أنهما لا يرغبان بحرب واسعة، هما مستعدان للحرب ولكنهما لا يريدانها”، وقالت: أنا مطمئنة أنه في القريب ستنتهي الحرب.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |