التمديد لـ”اليونيفيل”.. دعوات دولية من مجلس الأمن للإلتزام بالـ1701 واحترام الخط الأزرق
في وقت يتسبب تبادل إطلاق النار اليومي بآثار مدمرة على المدنيين على جانبي الخط الأزرق، حث مجلس الأمن بشدة جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد. كما طالب الأطراف بإعادة الالتزام بالتنفيذ الكامل لجميع بنود القرار 1701، وأكد دعمه القوي للاحترام الكامل للخط الأزرق ووقف الأعمال العدائية بالكامل.
إذ مدد مجلس الأمن الدولي لمدة عام تفويض قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، ودعا إلى “خفض التصعيد” في ظل التوتر المخيم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقرر مجلس الأمن في قرار صدر بالإجماع “تمديد التفويض الحالي لليونيفيل حتى 31 آب 2025”.
ودعا مجلس الأمن الدولي “بحزم كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد، بما في ذلك بهدف إعادة الهدوء وضبط النفس والاستقرار في محيط الخط الأزرق”.
وأكد المجلس في قراره كذلك دعمه الشديد” لـ”الاحترام التام للخط الأزرق وللوقف الكامل للعمليات القتالية”.
ودان القرار الجديد الحوادث التي أثرت على قوات اليونيفيل ومراكزها، بما في ذلك إصابة العديد من جنود حفظ السلام. وحث جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاحترام سلامة وأمن أفراد اليونيفيل ومراكزها، وكذلك السماح لليونيفيل بتنفيذ المهام المنصوص عليها في القرار 1701″.
تحذيرات دولية
بدوره حذّر ممثل بريطانيا جيمس كاريوكي في مجلس الأمن من خطورة إنزلاق الأوضاع العسكرية في الجنوب، وسط الهجمات العسكرية المتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل.
وقال خلال جلسة التمديد لليونيفيل بأن الوضع عند الخط الأزرق جنوب لبنان أخطر من أي وقت مضى.
واعتبرت ممثلة فرنسا في مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، أن “على إيران ومن يدعمها التوقف عن الأعمال الاستفزازية”.
وأضافت ممثلة فرنسا، في جلسة التمديد لقوات اليونفيل في لبنان: “على الأطراف التوقف عن انتهاك الخط الأزرق”.
وتابعت: “خطر اندلاع الحرب جنوب لبنان كبير”.
من ناحيته أكد ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي، أن “أفعال حزب الله تهدد المدنيين في كل من إسرائيل ولبنان”.
وأضاف الممثل في جلسة التمديد لـ”اليونفيل”: “لا يجب أن يكون لبنان منطلقًا لهجمات على إسرائيل”.
وتابع: “الاستقرار والهدوء يعودان عند وجود آليات تنفيذ للقرار عند الخط الأزرق”.
وقال: “يجب إنشاء منطقة جنوب الليطاني خالية من الأسلحة إلاّ أسلحة الجيش اللبناني واليونيفل”.
من جانبه أكد ممثل إسرائيل لدى مجلس الامن الدولي، اليوم الأربعاء، أن “الأشهر السبعة الماضية أثبتت خرق حزب الله للقرار 1701”.
وأضاف في جلسة التمديد لقوات اليونيفيل في لبنان: “حزب الله يخفي أسلحة وصواريخ جنوب الليطاني فيما يسميها “ملكيات خاصة”.
كما أفاد بأن “نسبة كبيرة من صواريخ حزب الله أُطلقت من مناطق مدنية على إسرائيل”.
موقف الحكومة
لبنانياً صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البيان الآتي: “صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع قبل قليل على قرار التمديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” سنة إضافية. وفي هذه المناسبة، أود أن أعرب عن امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية اليونيفيل، وأخص بالذكر دولة فرنسا حاملة القلم على كل ما بذلته من جهود في سبيل تأمين الإجماع على هذا الأمر، وعلى كل ما تبذله من أجل لبنان والاستقرار فيه.
كما نتوجه بالشكر إلى الولايات المتحدة الأميركية على تفهمها الخصوصية اللبنانية التي لم تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على مهام اليونيفيل، لا سيما في هذا الظرف الدقيق. وأشكر الدول الصديقة والشقيقة التي دعمت التمديد، لا سيما دولة الحزائر التي قادت حملة دعم قرار التمديد وتقف باستمرار الى جانب لبنان في كل المجالات. ونشكر جميع أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا مع التمديد. ولا بد أيضا من توجيه التحية الى معالي وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب على ما بذله في سبيل إصدار هذا القرار بما يتوافق مع المصلحة اللبنانية العليا.
إن التجديد لولاية اليونيفيل أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، ونحن نقدر الدعم والتعاون المستمر من مجلس الأمن في هذا الصدد. ونؤكد التزام لبنان في العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار في الجنوب. كما نجدد التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمها القرار 1701″.
كما صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين، بيان جاء فيه: “بعد تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار تمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، تعرب وزارة الخارجية والمغتربين عن شكرها وتقديرها الكبيرين لكل الجهود التي بذلت في الأشهر الأخيرة لإقرار هذا التمديد، ولا سيما من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتحديدا فرنسا بصفتها حاملة القلم، والجزائر التي واكبت، كعضو غير دائم في المجلس، بشكل حثيث مسار التمديد وأبدت كل الدعم لمطالب لبنان”.
وأضاف البيان، “كما تشكر الوزارة باقي الدول الأعضاء التي وافقت على التمديد ادراكا منها لأهمية وجود قوات الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان ودورها في الحفاظ على الاستقرار، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.
وتابع، “وتؤكد وزارة الخارجية والمغتربين حرصها الدائم على دعم مهمة اليونيفيل، والتعاون والتنسيق معها في سبيل تحقيق استقرار مستدام على الحدود الجنوبية للبنان، تكون ركيزته الأولى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وباقي القرارات الدولية ذات الصلة التي تدعم الحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه وتطالب إسرائيل بالانسحاب إلى ما وراء الحدود المعترف بها دوليا، ومن كل الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، وبوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها المستمرة للبنان”.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات | مذكرة مهمّة من الحكومة إلى هذه الجهات! |