عون يبرّر “ديكتاتورية” باسيل.. والتيار خسر نوابه التسعة!
يكابر “التيار الوطني الحر”، على أزمته، ومن ما زالوا به يعيشون في حالة من النكران، فيرفضون الاعتراف بالواقع، ويحوّلون كل نكسة إلى انتصار!
فالتيار الذي غادره في الأسابيع الأخيرة كل من النواب الياس بو صعب، آلان عون وسيمون أبي رميا ما بين استقالة وإقالة، ها هو يخسر يوم أمس النائب إبراهيم كنعان والذي يعدّ من أبرز صقوره وأبرز المساهمين في وصول الرئيس ميشال عون إلى بعبدا، من خلال عمله الدؤوب على هندسة اتفاق معراب.
كنعان الذي وجد بحال التيار ما لا يسرّ طرح مبادرة تجاهلها كل من النائب جبران باسيل والرئيس ميشال عون ما دفعه إلى تسجيل موقف وإعلان استقالته.
هذه الاستقالة انضمت إلى مجموع استقالات ساهمت جميعها في تقليص كتلة “لبنان القوي”، لتصبح 13 نائباً بعدما كانت 21 نائباً، إذ سبق أن سجّل أيضاَ في الشهور الماضية خروج النواب: محمد يحيى، هاغوب بقردونيان وهاغوب ترزيان، وإقالة نائب زحلة، وزير الصناعة جورج بوشكيان.
الرئيس عون من جهته لم يرَ فيما يحدث أزمة، إذ اعتبر في حديث لـ”الأخبار” أنّ “من نخرجهم من التيار الوطني الحر مقصّرون وبعضهم فتح على الخارج”.
وأوضح: “هناك تقصير من بعض النواب وأخطاء ارتكبها النواب الأربعة، وتبيّن أنه باتت لديهم ميول جديدة وسياسة جديدة، وهناك مواقف وكلام قيل، وسفرات سياسية إلى الخارج من دون تشاور. لذلك “عم نشيلن” أو
“عم يطلعوا”.
وأكّد عون أنّ “باسيل لديه نظام يعمل على تطبيقه”، مضيفاً: “هو ليس ديكتاتوراً، بل صاحب قرار وهم لا يريدون ذلك. وما من قرار فصل يصدر من دون تعليل”.
وكان النائب ابراهيم كنعان قد استقال بعدما لم تلق مبادرته أيّ ردود فعل، معلقاً: “انسجاماً مع قناعاتي ومسيرتي ونزولاً عند رغبة القاعدة التيارية والعونية، وبما أن محاولتي للمّ الشمل والحفاظ على قوة المجموعة بوحدتها، لم تلقَ آذاناً صاغية لم يبقّ أمامي سوى خيار الاستقالة من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحر”.
في حين ردّ “التيار” على الاستقالة بتغريدة جاء فيها: “”بعد أن تمّ استدعاؤه البارحة إلى مجلس الحكماء، وبعد رفضه الحضور ثلاث مرات متتالية إلى الهيئة السياسية وعلى جدول أعمالها الوضع الداخلي للتيار، وعلى الرغم من تبليغه الدعوة على مجموعة الهيئة السياسية للتيار وعلى خطّه المباشر، وعلى الرغم من تحديد موعد له نهار الجمعة المقبل مع رئيس التيار، اختار كنعان أن يقدّم استقالته من التيار في الاعلام، على أن يصدر التيار البيانات والمعلومات التفصيلية عن الموضوع لاحقا”ً.
لتصدر مساء اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في التيار بياناً تصف فيه حركة كنعان بـ”الاستعراضية”، معتبرة أنّها “للتغطية على ما ارتكبه من مخالفات أوجبت إخراجَه من المجلس السياسي أولاً ومن ثم من الهيئة السياسية وبعدها إحالته إلى مجلس الحكماء”.
مواضيع ذات صلة :
هوكشتاين يُطلع عون على مسار مفاوضات وقف النار | عون عن اغتيال السيد حسن نصرالله: افتقدُ على الصعيد الشخصي صديقاً شريفاً | عون: كلّنا مصابون وكلّنا متألمون |